الصفحه ٧٥ :
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )
وفيه من الاشارة إلى التحقق مالا يخفى. ١
ومما يؤيد هذا الوجه روايةً ما نقله
صاحب
الصفحه ١٦٧ : القرآن آية أرجى لأهل النار من هذه الآية (
... خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
الصفحه ٧٠ : ويدخلهم الجنة ، وحينئذٍ يسلم من جل ما كان يرد على الوجه السابق من الإشكال. ١
وهذا المقصود من قول العلامة
الصفحه ٧٤ :
مَجْذُوذٍ )
ليدل على الأبدية. ١
توضيح الوجه الخامس :
إن الاستثناء على هذا الوجه استثناء من
الصفحه ٦٤ : الملائم ظاهراً لتفسيمه تعالى الناس إلى مؤمن وكافر ومستضعف كالأطفال والمجانين وكل من لم تتم عليه الحجة في
الصفحه ١٢٠ : ، ولا بين المستحق عليها من الثواب والعقاب... وإنما قلنا لا تضاد بين الطاعة والمعصية ، لأنهما من جنس واحد
الصفحه ٩٧ : ». ١
ومن آثارها الاُخروية هي أن العبد إذا
اقترف المعصية واستمر عليها فيؤدي به إلى سلب التوفيق للندم فلا يدع
الصفحه ٩١ : (
مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ )
فلم يبين ما يؤول اليه عاقبة أمرهم. ٣ وقال
الشهيد المطهري : وأقصى مايستفاد من
الصفحه ٧٨ : ، وإن الله تعالى يفعل ما يشاء هو وما يريد
من إخلادهم في النار أبداً. فالآية كما ترى لا دلالة فيها على
الصفحه ٤٥ : قومه الذين سخروا منه فقال لهم نوح عليهالسلام
فسوف تعلمون أيّنا يأتيه عذاب يخزيه ـ إشارة إلى عذاب
الصفحه ٨٤ : فيها أحقاباً غير ذائقين إلّا حميماً وغساقاً ، ثم يكون لهم لبث على حال آخر من العذاب ، وكذا إن جعل
الصفحه ١٠٠ : الجزاء إلى المستحقين ، قال تعالى : ( مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ )
وقال : (
الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ
الصفحه ١٥٤ : ولد وقع عليه اسم الانسان لكنه قاصر القدرة ضعيف الآلة ، فيراعى منه كماله وتمامه واستقلاله ، ويدل على
الصفحه ١٠٢ : يتاب عليه ». ١
ويؤيده أيضاً ما روي في سبب نزوله حيث
أنها نزلت في مقيس بن صبابة الكناني ، وجد أخاه
الصفحه ١٣٨ : القائلين بفناء النار وانقطاع
عذاب الكفار ، وقد استدل على قوله هذا بأقوال منسوبة إلى عدد من الصحابة أمثال