وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ). ١
وقالوا : إن آيات الوعد والآيات المشعرة بغفران الذنوب مثل قوله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ... ) ، ٢ ونحوها من الآيات مجملة ، أي مطلقة ، والمجمل لا يستدل به على شيء ، فيجب حملها على المقيد ، كما هو الواجب في مثل ذلك عند علماء الأصول ، فتحمل على نحو قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ) ، ٣ وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ). ٤
ب) الأحاديث : قوله صلىاللهعليهوآله : « من تحسّى سماً فهو يتحسّاه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ».
وقوله صلىاللهعليهوآله : « من تردّى من جبل فهو يتردّى من جبل في النار خالداً مخلداً ».
وقوله صلىاللهعليهوآله : « من وجيء نفسه بحديدة فحديدته في يده يوجأ بها بطنه في النار خالداً مخلداً ».
وقوله صلىاللهعليهوآله : « من علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر ، جعل الله ذلك السوط حيةً طولها سبعون ذراعاً تسلط عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً وله عذاب أليم ». وقالوا : إن هذه الأعمال تقتضي الفسق. ٥
الاسماعيلية عنوان عام للفرق التي اعتقدت بعد وفاة الامام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام بإمامة ابنه الأكبر اسماعيل ، أو بإمامة حفيده محمد بن اسماعيل ، فالذين ذهبوا إلى القول بإمامة اسماعيل وزعموا بأن إسماعيل لم يمت ، وأنه
________________
١. النساء ، ١٢٣. |
٢. الزمر ، ٥٣. |
٣. طه ، ٨٢. |
٤. التحريم ، ٨.
٥. راجع : عدة الاكياس في شرح معاني الاساس ، ج ٢ ، ص ٣٢١ ؛ الخلاصة النافعة ، ص ١٧٩.