١
اُمور تمهيدية عامة
الأول : الخلود : ذكر اللغويون للخلود معنيين :
أولاً : ان الخلود موضوع لدوام البقاء ، وقد ذهب اليه معظم اللغويين ، قال ابن منظور ( المتوفى ٧١١ ه ) : الخلد دوام البقاء في دار لا يخرج منها. خلد يخلد خلداً وخلوداً : بقي وأقام. ودار الخلد : الآخرة لبقاء أهلها فيها ، وقال أيضاً : وأهل الجنة خالدون مخلدون آخر الأبد ، وأخلد الله أهل الجنة إخلاداً ، وقوله تعالى : ( يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ) ١ أي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أنه يموت.
والمخلد من الرجال : الذي أسن ولم يشب كأنّه مخلّد لذلك. ٢ وذهب الأزهري ( المتوفى ٣٧٠ ه ) أيضاً إلى هذا المعنى. ٣ وقال الجوهري ( المتوفى ٣٩٣ ه ) : الخلد دوام البقاء ، تقول : خلد الرجل يخلد خلوداً ، وأخلده الله
________________
١. الهمزة ، ٣. |
٢. ابن منظور الافريقي ، لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٦٤ ، ٦٥. |
٣. راجع : محمد بن احمد الازهري ، تهذيب اللغة ، ج ٧ ، ص ٢٧٧.