عيون هذه الطائفة (١).
قال الفاضل المذكور في حاشيته المتعلقة بهذا الموضع : الظاهر أن قوله « كان وكان » يدلان على توثيقه ، ولهذا سمى الخبر الذي هو فيه بالصحيح ، الا أنه قال في آخر كتاب خمس التهذيب : الحسن بن علي بن زياد وهو الوشاء وهو ابن بنت الياس ، وكان وقف ثم رجع وقطع.
أقول : قوله رحمهالله في الشرح في آخر كتاب الزكاة اشتباه من قلم الناسخ والصواب ما في الحاشية آخر كتاب خمس التهذيب (٢).
وروى الصدوق رحمهالله في عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن أبيه ، عن صالح ابن أبي حماد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، قال : كنت قبل أن أقطع على الرضا عليهالسلام جمعت ما روي عن آبائه عليهمالسلام وغير ذلك مسائل كثيرة في كتاب ، وأحببت أن أثبت في أمره وأختبره.
فحملت الكتاب في كمي وصرت الى منزله أريد منه خلوة أنا وله الكتاب ، فجلست ناحية متفكرا في الاحتيال للدخول عليه ، فاذا بغلام قد خرج من الدار بيده كتاب ، فنادى أيكم الحسن بن علي الوشاء ، فقمت اليه وقلت : أنا ، قال : فهاك هذا الكتاب ، فأخذته وتنحيت ناحية ، فقرأته فاذا فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف (٣).
فصح وثبت أن هذا حديث صحيح صريح في أن سن بلوغ الغلام هو اكمال ثلاث عشرة سنة والدخول في الاربع عشرة.
وفي صحيحة معاوية بن وهب ، قال : سألت ابا عبد الله عليهالسلام في كم يؤخذ
__________________
(١) رجال النجاشي ص ٣٩ ـ ٤٠.
(٢) تهذيب الاحكام ٤ / ١٥٠.
(٣) عيون أخبار الرضا ٢ / ٢٢٩.