بسم الله الرّحمن الرّحيم
بعد حمد من جعل الغسل أكمل (١) الطهارات ، والصلاة على نبيه وآله أفضل الصلوات ، يقول العبد المفتاق الى رحمة ربه الجليل محمد بن الحسين بن محمد رضا المشتهر باسماعيل :
هذه رسالة محتوية على ثمانية فصول نبين فيها ما هو الظاهر عندنا من الاقوال المنقولة عن أصحابنا رضوان الله عليهم في حكم الحدث الاصغر المتخلل قبل اكمال غسل الجنابة.
فان أصبت فيه فمن الله ، وان أخطأت فمن عند نفسي ، وبالله أعتصم من الخطأ والزلل في القول والعمل ، وهو الموفق للسداد والصواب ، ومنه المبدأ
__________________
(١) لانه أكمل من الوضوء ، وهو أكمل من التيمم.
أما الثاني فظاهر ، وأما الاول فلقوله عليهالسلام « أي وضوء أنقى من الغسل وأبلغ » وقوله « أى وضوء أطهر من الغسل » واذا لم يكن أطهر منه فاما مساو له أم هو دونه ، والمساواة لا يلائم مقام المدح ، فيكون دونه.
وأيضا فانه أقوى تأثيرا منه ، حيث يرفع الحدث الاكبر دونه ، وهو أحمز منه ، وأفضل الاعمال أحمزها فتأمل فيه « منه ».