اباحة ايقاع النافلة في ذلك الوقت ، وعدم كراهته الى أن يثبت ما يدل على الكراهة ولم يثبت بعد ، فهو على اباحته الاصلية.
ثم المنع من قضاء الوتر وهو مرغوب يقتضي المنع من قضاء غيره مما هو دونه في الترغيب ، لا المنع من أداء النوافل الموقتة بهذا الوقت ، كنوافل الجمعة وصلاة التحية بعد دخول المسجد قبل زوال يوم العيد ، وصلاة أول الشهر في عيد الفطر ، أو صلاة الزيارة قبلها أو بعدها قبل زوال يوم العيد ، ونحو ذلك من الصلوات الموقتة بهذا الوقت ، فصحيحة زرارة على ما في الفقيه أيضا لا ينافي بهذا الوجه هذا وما شاكله ، فتأمل فيه حقه ، وبالله التوفيق.
هذا ما تيسر لي وأنا العبد الضعيف النحيف الفاني الجاني محمد بن الحسين ابن محمد رضا المشتهر باسماعيل المازندراني عفى الله عن جرائمهم بمحمد وآله وقائمهم في تقرير هذه المسألة وتحريرها.
حررناها اجابة لالتماس بعض الاصحاب ، لانه كان حقيقا بذلك ، لكونه من أولي الالباب ، وفقه الله وايانا لما يحب ويرضى ، انه بذلك جدير وبالاحسان الى عباده والامتنان عليهم اذا يشاء قدير.
وتم الاستنساخ والتصحيح في (٢٠) رجب المبارك (١٤١١) هـ ق في بلدة قم المقدسة على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.