باليمين
، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهمَّ اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال : فأخبر
الله في كتابه ( وَإِنَّ مِنْ
شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ ) ».
ورواه أيضاً
الشيخ حسن بن سليمان في ( مختصر البصائر ) ، ومثله روى صاحب كتاب ( الروضة ) وابن شاذان في
فضائله .
وروى الطبرسي
في ( إعلام الورى ) صحيحاً عن صفوان ، والكراجكي في ( الكنز ) ، والشيخ حسن
بن سليمان في ( مختصر البصائر ) ، كلّهم عن الصادق عليهالسلام بألفاظ متقاربة ، قال : « إذا
كان يوم القيامة تقبل قوم على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم : الحمدُ للهِ
الذي صدقنا وعده وأورثنا أرضه نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء ، فتقول الخلائق كلّهم :
هذه زمرة الأنبياء ، فإذا النداء من قبل الله تعالى : هؤلاء شيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فهم
صَفْوتي من عبادي وخيرتي من بريّتي ، فتقول الخلائق : إلهنا وسيّدنا بِمَ نالوا
هذه الدرجة؟ فقال : بتختّمهم باليمين ، وصلاتهم إحدى وخمسين ، وإطعامهم المسكين ،
وتعفيرهم الجبين ، وجهرهم ببسم الله الرحمن الرحيم ». إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في هذا المضمار ،
ولا يخفى ما في هذين الخبرين من العموم للأخيرتين.
أمّا الأوّل ؛
فلإتيانه بلفظ الجهر الذي هو اسم جنس محلّى بـ ( اللّام ) الجنسيّة ، فيفيد العموم
قطعاً.
وأمّا الثاني ؛
فلإتيانه بلفظ « جهرهم » الذي هو مصدر مضاف ،
وقد ذكر جمع من علماء المعاني والأُصول كصاحب ( المطوّل ) ، والچلبي في (
الحاشية ) ، والبهائي في حواشي زبدته ، والكاظمي في شرحها ،
والمحقّق الثالث في ( المعالم ) ، والمازندراني في شرحه ، والعضدي في ( شرح
المختصر الحاجبي ) ، والمحقّق
__________________