والسابعة : منه إلى مضيّ مقدار أربع ركعات قبل صلاة العصر.
والثامنة : منه إلى صلاة العصر.
والتاسعة : منه إلى مضيّ ساعتين.
والعاشرة : منه إلى قبيل اصفرار الشمس.
والحادية عشرة : منه إلى اصفرارها.
والثانية عشرة : منه إلى غروبها.
وحيث لم يثبت للشارع في معنى الساعة اصطلاح حقيقي خاصّ فلا محيد عن الحمل على المعنى اللغوي أو العرفي ولا مناص ، والخلاف في ترجيح أحدهما مشهور ، وتقديم العرفي بينهم هو الظاهر المشهور ، وإلى الله ترجع الأُمور.
وبما ذكرنا ظهر الجواب عن قولكم : ( وما وقت الإفطار؟ ) ، فلا وجه لإعادة الكلام ، إذ لا جدوى فيه إلّا التكرار ، كما ظهر الجواب أيضاً عن قولكم : ( وما ثواب الصوم في ذلك اليوم؟ ).
فإن من الأخبار الآمرة بصومه ما تضمّن كون ثوابه كفّارة لذنوب سنة ، كما أنّ من الأخبار الزاجرة عنه ما تضمّن كون ثوابه حشر صائمه مع آل زياد ممسوخاً قلبه مسخوطاً عليه ، وكون حظّه حظّ ابن مرجانة وآل زياد ، وهو النار ، أعاذنا الله من النار ، ومن عملٍ يقرّب إليها وإلى غضب الجبّار.
اللهمّ اجبر وهنَ قلوبنا المنكسرة على شهيد العاشور بتوفيقنا للأخذ بثأره مع وليّه الإمام المنصور الغائب المستور ، وآجرنا على مصيبتنا به أعظم الأُجور ، وأجرنا به وبحقّ جدّه وأبيه وأُمّه وأخيه والتسعة المعصومين من بنيه من كلّ محذور ، واختم لنا بهم بأحسن الخواتم والأُمور ، إنّك على كلّ شيءٍ قدير وبالإجابة جدير.
كتبه بِبَنانه وقاله بجنانه مؤلّفه المفتقر للطف ربّه الأقدس الصمداني ، أحمد بن صالح ابن طعّان البحراني ، أطلعه الله على حقائق الأسرار ودقائق المعاني ، على شدّة استعجال ، وضيق مجال ، واختلال حال ، واضطراب بال ، حامداً للملكِ العلّام ، مصلِّياً مسلِّماً على سادات الأنام ، محمّد وآلِهِ الكرام ، مستغفراً من الذنوب والآثام.