النهار.
وقيل : إنّ الدقيقة قدر قراءة التوحيد قراءة متوسطة ، وقيل : قدر التسبيحات الأربع خاصّة ، والله العالم.
وأمّا الساعة المعوجة : فهي التي يختلف مقدارها ولا يختلف عددها ، بل لكلٍّ من الليل والنهار منها اثنا عشر ، طالا أم قصرا ؛ وإنّما سُمّيت معوجّة لاختلاف مقاديرها باختلاف الأيّام طولاً وقصراً ، وتُسمّى أيضاً بالساعات الزمانية ؛ لأنّها نصف سدس زمان النهار أو الليل.
قال بعض الفضلاء : وأغلب أحكام أهل النجوم والأوفاق وأهل الشرع مبنيّة على هذا المعنى ، وقال : إنّ المستوية هي المتداولة بين الناس ، والزمانيّة يحتاج إليها أهل الأوفاق ، وتعرف هذه الساعة بنقصان الظلّ وزيادته بحسب الأقدام ، والمراد بالقدم سُبع الشخص ، لأنّ القامة المعتدلة سبعة أقدام من أقدام ذلك الشخص.
فالساعة الاولى : من أوّل طلوع الشمس إلى أن يصير الظلّ ثمانية وعشرين قدماً.
والثانية : منها إلى ثمانية عشر قدماً.
والثالثة : منها إلى تسعة أقدام.
والرابعة : منها إلى ستّة أقدام.
والخامسة : إلى ثلاثة أقدام.
والسادسة : إلى منتهى الظلّ وتمام حدّ النقصان ، وهو الزوال. والنصف الآخر من النهار على حسب زيادة الظلّ من الزوال فتصير السابعة منه إلى ثلاثة أقدام.
والثامنة : منها إلى ستّة أقدام.
والتاسعة : منها إلى تسعة أقدام.
والعاشرة : منها إلى ثمانية عشر قدماً.
والحادية عشرة : إلى ثمانية وعشرين قدماً.
والثانية عشرة منها : إلى تمام غروب الشمس ، فهذه القسمة بهذه النسبة لا تختلف