وقال أبو جعفر عليهالسلام : إذا حدثتم بشئ فسلوني من كتاب الله. ثم
قال في حديثه : ان الله نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال. فقالوا :
يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله! فقال : ان الله يقول في كتابه «
لا خير في
كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس »
وقال
« ولا تؤتوا السفهاء
أموالكم التي جعل الله لكم قياما »
وقال « لا تسئلوا عن أشياء
ان تبد لكم تسؤكم » . ثم قال : لا
تمانعوا قرض الخمير والجبن ، فان منعه
يورث الفقر.
وقال علي عليهالسلام : من باع الطعام نزعت منه الرحمة .
وقال أبو الحسن
عليهالسلام : من اشترى الحنطة زاد ماله ، ومن اشترى
الدقيق ذهب نصف ماله ، ومن اشترى الخبز ذهب ماله. وذلك لمن يقدر ولا يفعل .
(فصل)
وقوله تعالى «
وأوفوا
الكيل ولا تكونوا من المخسرين * وزنوا بالقسطاس
المستقيم » المعين أعطوا الواجب وافيا غير ناقص ، ويدخل الوفاء في
الكيل
والذرع والعدد. والمخسر : المعرض للخسران في رأس المال ، يقال أخسر
يخسر : إذا جعله يخسر في ماله ، وهو نقيض أربحه. والقسطاس الميزان. نهاهم
__________________