قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

فقه القرآن [ ج ٢ ]

54/450
*

وقال أبو جعفر عليه‌السلام : إذا حدثتم بشئ فسلوني من كتاب الله. ثم قال في حديثه : ان الله نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال. فقالوا : يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله! فقال : ان الله يقول في كتابه « لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس » (١) وقال  « ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما » (٢) وقال « لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم » (٣). ثم قال : لا تمانعوا قرض الخمير والجبن ، فان منعه يورث الفقر.

وقال علي عليه‌السلام : من باع الطعام نزعت منه الرحمة (٤).

وقال أبو الحسن عليه‌السلام : من اشترى الحنطة زاد ماله ، ومن اشترى الدقيق ذهب نصف ماله ، ومن اشترى الخبز ذهب ماله. وذلك لمن يقدر ولا يفعل (٥).

(فصل)

وقوله تعالى « وأوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين * وزنوا بالقسطاس المستقيم » (٦) المعين أعطوا الواجب وافيا غير ناقص ، ويدخل الوفاء في الكيل والذرع والعدد. والمخسر : المعرض للخسران في رأس المال ، يقال أخسر يخسر : إذا جعله يخسر في ماله ، وهو نقيض أربحه. والقسطاس الميزان. نهاهم

__________________

١) سورة النساء : ١١٣.

٢) سورة النساء : ٤.

٣) سورة المائدة : ١٠٤. والحديث في تهذيب الأحكام ٧ / ٢٣١ ، وليس فيه الذيل المذكور هنا.

٤) وسائل الشيعة ١٢ / ٩٩.

٥) الكافي ٥ / ١٦٦ بهذا المعنى عن الصادق عليه‌السلام وليس بلفظه.

٦) سورة الشعراء : ١٨١ ـ ١٨٢.