زمان جديد ، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة.
١٢٠٤ / ٩ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن ابن علي بن عاصم البزوفري ، قال : حدثنا سليمان بن داود أبو أيوب الشاذكوني المنقري ، قال : حدثنا حفص بن غياث القاضي ، قال : كنت عند سيد الجعافرة جعفر ابن محمد عليهماالسلام لما أقدمه المنصور ، فأتاه ابن أبي العوجاء ، وكان ملحدا ، فقال له : ما تقول في هذه الآية ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) (١) ، هب هذه الجلود عصيت فعذبت ، فما بال الغيرية؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ويحك هي هي ، وهي غيرها.
قال : أعقلني هذا القول. فقال له : أرأيت لو أن رجلا عمد إلى لبنة فكسرها ، ثم صب عليها الماء وجبلها ، ثم ردها إلى هيئتها الأولى ، ألم تكن هي هي ، وهي غيرها؟ فقال : بلى ، أمتع الله بك.
١٢٠٥ / ١٠ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن ابن علي بن عاصم البزوفري ، قال : حدثنا سليمان بن داود أبو أيوب الشاذكوني المنقري ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول : وجدت علوم الناس كلها في أربع خلال. أولها أن تعرف ربك ، والثانية أن تعرف ما صنع ، والثالثة أن تعرف ما أراد منك ، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك (٢).
١٢٠٦ / ١١ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال. حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري سنة ثمان وثلاث مائة ، قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال. حدثنا سلمة بن الفضل الأبرش ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم. قال أبو المفضل : وحدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي
__________________
(١) سورة النساء ٤ : ٥٦.
(١) يأتي في الحديث : ١٣٥١.