القضاء ، وإن المؤمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق.
٢٢٠ / ٣٣ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا أبو صالح محمد بن فيض العجلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضياللهعنه ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن موسى ، قال : حدثني أبي الرضا علي بن موسى ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي جعفر ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : بعثني رسول الله صلىاللهعليهوآله على اليمن فقال وهو يوصيني : يا علي ، ما حار من استخار ، ولا ندم من استشار ، يا علي ، عليك بالدلجة (١) ، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار؟ يا علي ، اغد على اسم الله ، فإن الله ( تعالى ) بارك لامتي في بكورها.
٢٢١ / ٣٤ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن عيسى المكي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف عن عطية الطفاوي ، عن أبيه ، عن أم سلمة ( رضياللهعنها ) ، قالت : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله في بيتي إذ قالت الخادم : يا رسول الله ، إن عليا وفاطمة عليهماالسلام في السدة (٢). فقال : قومي فتنحي عن أهل بيتي. قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا ، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وهما صبيان صغيران ، فوضعهما النبي صلىاللهعليهوآله في حجره وقبلهما ، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى ، وقبل فاطمة عليهماالسلام وقال : اللهم إليك أنا وأهل بيتي لا إلى النار. فقلت : يا رسول الله وأنا معكم؟ فقال : وأنت.
__________________
(١) الدلجة : السير في أول الليل.
(٢) السدة : باب الدار ، والظلة فوقه.