من أول الدهر أو هو الله إلى يوم القيامة.
قال : وإن العبد المؤمن ليؤمر به إلى النار يكون من أهل الذنوب والخطايا فيسحب ، فيقول المؤمنون والمؤمنات : إلهنا ، عبدك هذا كان يدعو لنا فشفعنا فيه ، فيشفعهم الله ( عزوجل ) فيه ، فينجو من النار برحمة من الله ( عزوجل ).
١٠٥٢ / ٢١ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثني محمد بن محمد ابن مغفل العجلي بسهر ورد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ابن بنت إلياس ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنا كم ومشارة الناس ، فإنها تظهر العرة وتدفن الغرة (١).
١٠٥٣ / ٢٢ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، قال : حدثني عيسى بن مهران ، قال : أخبرنا مخول بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن الأسود ، عن علي بن الحزور ، عن أبي عمر البزاز ، عن رافع مولى أبي ذر ، قال : صعد أبو ذر رضياللهعنه على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب ، ثم أسند ظهره إليه ، فقال : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تركها هلك ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس ، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين.
٩٠٥٤ / ٢٣ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس القرشي بالكوفة سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة ، قال : حدثني جدي أبو أمي محمد بن عيسى أبو جعفر القيسي ، قال : حدثنا إسحاق بن يزيد الطائي ، قال :
__________________
(١) المشارة : المخاصمة ، والعرة : القذر وعذرة الناس ، فاستعير للمساوي والمثالب ، والغرة : الحسن والعمل الصالح ، شبهه بغرة الفرس ، وكل شئ ترفع قيمته فهو غرة.