رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعلي : أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا ، فقال لهم : ألست بربكم؟ قال : بلى. قال : ومحمد رسولي؟ قالوا : بلى قال : وعلي بن أبي طالب وصيي؟ فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا من ولايتك إلا نفر قليل ، وهم أقل القليل ، وهم أصحاب اليمين.
٤١٣ / ٥ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران ، قال : حدثنا ابن دريد ، قال : حدثنا الرقاشي ، قال : حدثنا عمر بن بكير ، عن ابن الكلبي ، عن أبي مخنف ، عن كثير بن الصلت ، قال : جمع زياد الناس برحبة الكوفة ليعرضهم على البراءة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام والناس من ذلك في كرب عظيم ، فأغفيت فإذا أنا بشخص قد سد ما بين السماء والأرض ، فقلت له : من أنت؟ فقال أنا النقاد ذو الرقبة ، أرسلت إلى صاحب القصر ، فانتبهت مذعورا ، وإذا غلام لزياد قد خرج إلى الناس فقال : انصرفوا ، فإن الأمير عنكم مشغول. وسمعنا الصياح من داخل القصر ، فقلت في ذلك :
ما كان منتهيا عما أراد بنا |
|
حتى تناوله النقاد ذو الرقبة |
فأسقط الشق منه ضربة ثبتت |
|
كما تناول ظلما صاحب الرحبة (١) |
٤١٤ / ٦ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد رحمهالله قال : أخبرنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا حميد بن زياد ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبيد الله ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من رد عن عرض أخيه المسلم كتب من أهل الجنة البتة ، ومن أتي إليه معروف فليكافئ ، فإن عجز فليثن به ، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.
٤١٥ / ٧ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني المظفر بن محمد البلخي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، قال : أخبرني عيسى بن مهران ، قال :
__________________
(١) يأتي مفصلا في الحديث : ١٢٧٩.