تعظيما لحرمته ، وأعرفهم بالسنة ، مع قرابته من رسول الله صلىاللهعليهوآله وعظم عنائه وبلائه في الاسلام ، فسكتت.
٢٣٤ / ٤٧ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الحسن بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن الوليد ، قال : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام في زمن بني مروان ، فقال : ممن أنتم؟ قلنا : من أهل الكوفة. قال : ما من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ، لا سيما هذه العصابة ، إن الله هداكم لأمر جهله الناس ، فأحببتمونا وأبغضنا الناس ، وبايعتمونا وخالفنا الناس ، وصدقتمونا وكذبنا الناس ، فأحياكم الله محيانا ، وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هكذا ـ وأهوى بيده إلى خلقه ـ وقد قال الله ( عزوجل ) في كتابة : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) (١) فنحن ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
٢٣٥ / ٤٨ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد ابن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : إن في السماء الرابعة ملائكة يقولون في تسبيحهم « سبحان من دل هذا الخلق القليل من هذا الخلق الكثير على هذا الدين العزيز ».
٢٣٦ / ٤٩ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا عبيد بن
__________________
(١) سورة الرعد ١٣ : ٣٨.
(٢) يأتي في الحديث : ١٤٠.