الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار » (١).
١٥٤ / ٨ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني المظفر بن أحمد البلخي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الحسني ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ، قال : حدثنا حفص بن عمر الفراء ، قال : حدثنا أبو معاذ الخزاز ، قال : حدثني يونس بن عبد الوارث ، عن أبيه ، قال : بينا ابن عباس رحمهالله يخطب عندنا على منبر البصرة إذ أقبل على الناس بوجهه ، ثم قال : أيتها الأمة المتحيرة في دينها ، أما والله لو قدمتم من قدم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وجعلتم الوراثة والولاية حيث جعلها الله ، ما عال سهم من فرائض إذ ولا عال ولي لله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، فذوقوا وبال ما فرطتم فيه بما قدمت أيديكم ( وسيعلم الذين ظلموا أي ، منقلب ينقلبون ) (٢).
١٥٥ / ٩ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو الطيب الحسين بن علي التمار ، قال : حدثنا أبو عبد الله بن محمد (٣) ، قال : حدثنا سويد ، قال : حدثنا الحكم بن سنان ، عن سدوس صاحب السابري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة فدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار نادى مناد تحت العرش : تتاركوا المظالم بينكم ، فعلي ثوابكم.
١٥٦ / ١٠ ـ أخبرنا محمد بن محمد والحسن بن إسماعيل ، قال : أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني ، قال : حدثنا عبد الله بن يحيى العسكري ، قال : حدثني أحمد بن زيد بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن أكثم أبو عبد الله ، قال : حدثني أبي يحيى بن أكثم القاضي ، قال : أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي رحمهالله وآمنه على نفسه ، فلقا مثل بين يديه ـ وكنت جالسا بين يدي
__________________
(١) تضمين للآيتين ١٦٦ ـ ١٦٧ من سورة البقرة. وقد تقدم في الحديث : ٩٢ سندا ومتنا.
(٢) سورة الشعراء ٢٦ : ٢٢٧. وقد تقدم في الحديث : ٩٣.
(٣) كذا ، ويحتمل كونه أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، فإنه يروي عن سويد بن سعيد ، أو أبا عبد الله محمد ابن أيوب الرازي ابن ضريس ، فإنه من مشايخ أبي الطيب التمار.