استخف بإخوانه ، يا محمد ، اخصص بمالك وطعامك من تحبه في الله ( عزوجل ).
١٥١ / ٥ ـ وبهذا الاسناد ، عن المفضل بن قيس ، عن أيوب بن محمد المسلي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من كان وصل لأخيه بشفاعة في دفع مغرم أو جر مغنم ، ثبت الله ( عزوجل ) قدميه يوم تزل فيه الاقدام.
١٥٢ / ٦ ـ وبهذا الاسناد ، عن ابن عقدة ، قال : حدثني أحمد بن يحيى بن المنذر ، قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثني أبي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : أيما رجل مسلم أتاه رجل مسلم في حاجة ، وهو يقدر على قضائها ، فمنعه إياها ، عيره الله يوم القيامة تعييرا شديدا ، وقال له : أتاك أخوك في حاجة قد جعلت قضاؤها في يدك ، فمنعته إياها زهدا منك في ثوابها ، وعزتي لا أنظر إليك اليوم في حاجة معذبا كنت أو مغفورا لك.
١٥٣ / ٧ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمهالله قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي عليهالسلام ، فيأتي النداء من عند الله ( عزوجل ) : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة.
ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيأتي النداء من قبل الله ( عزوجل ). يا معشر الخلائق ، هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا ، فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، ليستضئ بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات الغلا من الجنان. قال : فيقوم أناس قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة.
ثم يأتي النداء من عند الله ( عزوجل ) : ألا من إئتم بامام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ « يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب. وقال الذين اتبعوا لو أن لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم