قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : « ما يمنعكم من الكتاب؟ إنكم لن تحفظوا حتى تكتبوا ، انه خرج من عندي رهط من أهل البصرة ، سألوني عن أشياء فكتبوها ».
[ ٢١٣٨٤ ] ٢٩ ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال [ لكاتب ] (١) كتبه أن يصنع هذه الدفاتر كراريس ، وقال ( عليه السلام ) : « وجدنا كتب علي ( عليه السلام ) مدرجة ».
[ ٢١٣٨٥ ] ٣٠ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال اذكروا الحديث باسناده ، فإن كان حقا كنتم شركاءه في الآخرة ، وإن كان باطلا فالوزر عليه (١) ».
[ ٢١٣٨٦ ] ٣١ ـ مجموعة الشهيد محمد بن مكي : نقلا عن كتاب الاستدراك لبعض قدماء أصحابنا ، روى أبو محمد هارون بن موسى التعلكبري ، وذكر اسناده إلى علي بن أبي حمزة : ان أبا إبراهيم موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، لما حمله هارون من المدينة ، ودخل عليه في مجلس جامع ، رمى إليه بطومار فيه : انه يجبى إليه الخراج ـ إلى أن قال ـ فقال : ـ يعني هارون ـ أحب أن تكتب لي كلاما موجزا له أصول وله فروع ، ويكون ذلك مما علمته من أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « نعم يا أمير المؤمنين ، ونعم عين وكرامة ، فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، جميع أمور الدنيا والدين أمران : أمر لا اختلاف فيه ، وهو اجتماع الأمة على الضرورة التي يضطرون إليها ، والاخبار المجمع عليها ، وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة ، والمستنبط منها علم كل حادثة ، وأمر يحتمل الشك والانكار من غير جحد لسبيله ،
__________________
٢٩ ـ مشكاة الأنوار ص ١٤٢.
(١) أثبتناه من المصدر.
٣٠ ـ مشكاة الأنوار ص ١٤٤.
(١) في المصدر : على صاحبه.
٣١ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط.