وسبيله استيضاح أهل الحجة ، فما ثبت لمنتحله به حجة ، من كتاب مجتمع على تأويله ، أو سنة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ، ضاق على من استوضح تلك الحجة ردها ، ووجب عليه قبولها ، والاقرار بها ، والديانة بها ، وما لم تثبت لمنتحله به حجة ، من كتاب مجتمع على تأويله ، أو سنة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ، وسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والانكار له ، كذلك هذان الأمران من أمر التوحيد فما فوقه ، إلى أرش الخدش فما فوقه ، فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين ، فما ثبت له برهانه ـ يا أمير المؤمنين ـ اصطفيته ، وما غمض عنك ضوؤه نفيته ، ولا قوة الا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ».
[ ٢١٣٨٧ ] ٣٢ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : حدث أبو محمد هارون بن موسى ـ رحمة الله عليه ـ قال : حدثنا أبو علي الأشعري ـ وكان قائدا من القواد ـ عن سعد بن عبد الله الأشعري ، قال : عرض أحمد بن عبد الله بن خانبة كتابه على مولانا أبي محمد الحسن علي بن محمد صاحب العسكر ( عليهما السلام ) فقرأه وقال : « صحيح ، فاعملوا به ».
ورواه في موضع آخر باختلاف يسير ، وفيه قال : قال لي أحمد .. الخ (١).
[ ٢١٣٨٨ ] ٣٣ ـ وفي كشف اليقين : عن أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي ، عن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبي محمد الحسن بن علي الدينوري ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن عقبة بن قيس بن سمعان (١) ، عن
__________________
٣٢ ـ فلاح السائل ص ١٨٣.
(١) نفس المصدر ص ٢٨٩.
٣٣ ـ كشف اليقين ص ١٢١ و ١٢٣.
(١) كذا في المخطوط والمصدر ، واستظهر المصنف ( قده ) في هامش المخطوط : عن