( وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ )(٢) » .
[١٩٨١١] ٧ ـ الشيخ الطبرسي في الاحتجاج : عن عبد الرحمن بن عبدالله الزهري ، قال : حج هشام بن عبد الملك(١) فدخل المسجد الحرام متكئاً على يد سالم مولاه ، ومحمد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) جالس ، فقال له سالم : يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين ، فقال له هشام : المفتون به أهل العراق ، قال : نعم ، قال : اذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « يحشر الناس على مثل قرصة البر النقي ، فيها أنهار متفجرة ، يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب » قال : فرأى هشام أنه قد ظفر(٢) به ، فقال : الله أكبر ، إذهب إليه فقل له : ما أشغلهم على الأكل والشرب يومئذٍ !؟ فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « هم في النار اشغل ، ولم يشغلوا من أن قالوا : ( أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ )(٣) » فسكت هشام لا يرجع كلاماً .
٣٧ ـ ( باب استحباب اشباع المؤمنين ، وإطعامهم في الله ، وجمعهم على الطعام )
[١٩٨١٢] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « شبع أربعة من المسلمين ، يعدل عتق رقبة من ولد اسماعيل » .
_____________________________
(٢) الكهف ١٨ : ٢٩ ، والمهل : النحاس الذائب ، أو الزيت المغلي وله معان أُخر في المعاجم اللغوية ( انظر لسان العرب ج ١١ ص ٦٣٣ ) .
٧ ـ الإِحتجاج ص ٣٢٣ . .
(١) في الحجرية : هشام بن الحكم ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في الحجرية : « ظهر » وما أثبتناه من المصدر .
(٣) الأعراف ٧ : ٥٠ .
الباب ٣٧
١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٥٩ .