مِّنكُمْ ) (١) فلا يستقرض على ظهره إلّا وعنده وفاء ، ولو طاف على أبواب الناس فزودوه باللقمة واللقمتين والتمرة والتمرتين ، إلّا أن يكون له ولي يقضي دينه من بعده ، إنه ليس منّا من ميت يموت إلّا جعل الله له وليّاً يقوم في عدته ودينه » .
[ ١٥٦٩٦ ] ٢ ـ ابن شهر آشوب في المناقب قال : وأصيب الحسين ( عليه السلام ) وعليه دين بضع وسبعون ألف ديناراً ، فاهتم علي بن الحسين ( عليهما السلام ) بدين أبيه ، حتى امتنع من الطعام والشراب والنوم في أكثر أيامه ولياليه ، فأتاه آت في المنام فقال : لا تهتم بدين أبيك فقد قضاه [ الله ] (١) عنه بمال يحنس (٢) ، فقال ( عليه السلام ) : « ما أعرف في أموال أبي ما لا يقال له : يحنس » فلما كان من الليلة الثانية رآى مثل ذلك ، فسأل [ عنه ] (٣) أهله ، فقالت له امرأة من أهله : كان لأبيك عبد رومي يقال له : يحنس ، استنبط له عيناً بذي خشب ، فسأل عن ذلك فأخبر به ، فما مضت بعد ذلك إلّا أياماً قلائل ، حتى أرسل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يقول له : أنه قد ذكرت لي عين لأبيك بذي خشب تعرف يحنس ، فإذا أحببت بيعها ابتعتها منك ، قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : خذها بدين الحسين (٤) وذكره له قال : قد أخذتها ، واستثنى منها سقي ليلة السبت لسكينة .
_________________________
(١) النساء ٤ : ٢٩ .
٢ ـ المناقب ج ٤ ص ١٤٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في الطبعة الحجرية : « بحنس » وفي المصدر : « بجنس » وما أثبتناه هو الصواب وكذا في بقية الموارد ، وعين يحنس كانت للحسين بن علي ( عليه السلام ) استنبطها له غلام يقال له : يُحنّس ، باعها علي بن الحسين ( عليه السلام ) من الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بسبعين ألف دينار قضى بها دين أبيه . . ( معجم البلدان ج ٤ ص ١٨٠ ) .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في الطبعة الحجرية : « فتذكر بدين أبيه » وما اثبتناه من المصدر .