وقبّلتُ يده ورأسه (١).
٨ ـ حديث الآودي ـ في حدود سنة ثلاثمائه ـ قال : بينا أنا في الطواف ـ وقد طفتُ ستّة وأريد أن أطوف السابعة ـ فاذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشابٌّ حسن الوجه ، طيب الرائحة ، هيوب ، ومع هيبته متقرب الى الناس.
فتكلم فلم أرَ أحسن من كلامه ولا أعذب من منطقه في حسن جلوسه.
فذهبت اُكلّمه فَزَبرَني الناس ، فسألت بعضَهم : من هذا؟
فقال : ابن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم! يظهر للناس في كل سنة يوماً لخواصّه ، فيحدّثهم ويحدّثونه.
فقلتُ : مسترشد أتاك ، فارشدني هداك اللّه.
قال : فناولني حصاة ، فحوّلت وجهي.
فقال لي بعض جلساءه : ما الذي دفع اليك ابن رسول اللّه؟
فقلت : حصاة ، فكشفت عن يدي فاذا أنا بسبيكة من ذهب ، وإذا أنا به قد لحقني فقال :
«ثبتت عليك الحجة وظهر لك الحق وذهب عنك العمى ، أتعرفني؟
فقلت : اللهم لا.
فقال المهدي : أنا قائم الزمان ، أنا الذي أملأها عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً ...» (٢).
٩ ـ حديث محمد بن أحمد الأنصاري في سنة ٢٩٣ قال : كنت حاضراً عند المستجار بمكّة وجماعة زهاء ثلاثين رجلاً ، لم يكن منهم مخلص غير
__________________
(١) الارشاد : ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٧.
(٢) الغيبة لشيخ الطائفة : ص ١٥٢.