أخذ اللّه عزّ وجلّ عهده لولايتنا ، وكتب في قلبه الإيمان ، وأيّده بروحٍ منه.
يا احمد بن إسحاق ، هذا أمر من أمر اللّه ، وسرٌّ من سرِّ اللّه ، وغيب من غيب اللّه. فخذ ما آتيتك ، واكتمه وكن من الشاكرين ، تكن معنا غداً في علّيّين» (١).
٢ ـ حديث يعقوب بن منقوش ، قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام وهو جالس على دكّان في الدار ، وعن يمينه بيت عليه ستر مُسبل. فقلت له : [يا] سيّدي من صاحب هذا الأمر؟
فقال : «ارفع الستر.
فرفعته ، فخرج إلينا غلامٌ خماسيٌّ له عشر أو ثمان أو نحو ذلك ، واضح الجبين ، أبيض الوجه ، درِّي المقلتين ، شثن الكفّين ، معطوف الركبتين ، في خدّه الأيمن خالٌ ، وفي رأسه ذؤابة. فجلس على فخذ أبي محمّد عليهالسلام ، ثمَّ قال لي : هذا صاحبكم.
ثمَّ وثب فقال له : يا بنيَّ ، ادخل الى الوقت المعلوم.
فدخل البيت وأنا أنظر إليه.
ثمَّ قال لي : يا يعقوب انظر من في البيت ، فدخلتُ فما رأيت أحداً» (٢).
٣ ـ حديث موسى بن جعفر بن وهب البغدادي قال : سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهالسلام يقول :
«كانّي بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف منّي. أما إنَّ المقرَّ بالأئمّة بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم المنكر لولدي ، كمن أقرَّ بجميع أنبياء اللّه ورسله ثمَّ أنكر نبوَّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٨٤ ب ٣٨ ح ١.
(٢) كمال الدين : ص ٤٠٧ ب ٣٨ ح ٢.