بل كان مشهوداً له بالرشد عند الموافق والمخالف ، وله كتاب التأديب.
يشهد بنيابته وجلالة قدره الأحاديث التالية :
١ ـ حديث جعفر بن احمد بن متيل ، قال :
«لما حَضَرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدسسره الوفاة ، كنت جالساً عند رأسه اسأله واحدثه ، وابو القاسم بن روح عند رجليه.
فالتفت الي ثم قال : اُمرتُ أن اُصي الى أبي القاسم الحسين بن روح.
قال : فقمت من عند رأسه ، وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت الى عند رجليه» (١).
٢ ـ حديث محمد بن همام ، أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدّس اللّه روحه جمعنا قبل موته ـ وكان وجوه الشيعة وشيوخها ـ فقال لنا :
«إن حدث عليّ حدث الموت ، فالأمر الى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي.
فقد أُمرتُ أن أجعله في موضعي بعدي؛ فارجعوا اليه وعولوا في اموركم عليه» (٢).
٣ ـ حديث جعفر بن أحمد النوبختي ، قال :
«قال لي أبي احمدُ بن ابراهيم ، وعمي ابو جعفر عبداللّه بن ابراهيم ، وجماعة من أهلنا (يعني بني نوبخت) :
إنّ ابا جعفر العمري لما اشتدت حاله ، اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، منهم : ابو علي بن همام ، وابو عبداللّه بن محمد الكاتب ، وابو عبداللّه الباقطاني ،
__________________
(١) الغيبة (للشيخ الطوسي) : ص ٢٢٦.
(٢) الغيبة (للشيخ الطوسي) : ص ٢٢٦.