قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته

الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته

الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته

تحمیل

الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته

189/472
*

ثالثاً : انه يمكن قياس نمودها وتكاثرها ومعرفة ارتباطها بالغذاء الذي يُقدم لها.

ورابعاً : ان لا تأثير للزمن عليها اي أنها لا تشيخ ولا تضعف بمرور الزمن ، بل لا يبدو عليها اقل اثر للشيخوخة ، بل تنمو وتتكاثر هذه السنة كما كانت تنمو وتتكاثر في السنة الماضية وما قبلها من السنين.

وتدلّ الظواهر كلها على أنها ستبقى حية نامية ، ما دام الباحثون صابرين على مراقبتها وتقديم الغذاء الكافي لها.

فشيخوخة الاحياء ليست سبباً بل هي نتيجة.

ولكن لماذا يموت الانسان ولماذا نرى سنيَّة محدودة لا تتجاوز المائة الا نادراً جداً ، وغايتها العادية سبعون او ثمانون؟

والجواب : ان اعضاء جسم الحيوان كثيرة مختلفة وهي مرتبطة بعضها ببعض ، ارتباطاً محكماً حتى ان حياة بعضها تتوقف على حياة البعض الآخر. فاذا ضعف بعضها ومات لسبب من الأسباب مات بموته سائر الأعضاء.

ناهيك بفتك الأمراض المكروبيّة المختلفة ، وهذا مما يجعل متوسط العمر اقل جداً من السبعين والثمانين ، لا سيما وان كثيرين يموتون اطفالاً.

وغاية ما ثبت الآن من التجارب المذكورة ان الانسان لا يموت لانه عمَّر كذا من السنين سبعين او ثمانين او مائة او اكثر ، بل لان العوارض تنتاب بعض اعضائه فتتلفها ، ولإرتباط اعضائه بعضها ببعض تموت كلها.

فاذا استطاع العلم ان يزيل هذه العوارض او يمنع فعلها ، لم يبق مانع يمنع استمرار الحياة مئات من السنين ، كما يحيا بعض انواع الأشجار.

وقلما ينتظر ان تبلغ العلوم الطبيّة والوسائل الصحية هذه الغاية القصوى ، ولكن لا يبعد ان تدانيها فيتضاعف متوسط العمر او يزيد ضعفين او ثلاثة» ،