١٤ ـ فريدون ، ١٠٠٠ سنة.
لذلك قال شيخ الطائفة :
«واذا ثبتت هذه الجملة ، ثبت أن تطاول العمر ممكن غير مستحيل ، وقد دكرنا فيما تقدم عن جماعة أنهم لم يتغيروا مع تطاول أعمارهم وعلو سنهم.
وكيف ينكر ذلك من يقرّ بأن اللّه تعالى يخلّد المثابين في الجنة شباناً لا يبلون ، وانّما يمكن أن ينازع في ذلك من يجحد دلك ويسنده الى الطبيعة وتأثير الكواكب الذي قد دل الدليل على بطلان قولهم باتفاق منا وممن خالفنا في هذه المسألة من أهل الشرع ، فسقطت الشبهة من كل وجه» (١).
وقال ابو الصلاح الحلبي :
«اما استبعاده (اي طول عمر الامام الحجّة عليهالسلام) فالمعلوم خلافه» (٢).
ثم ذكر الاجماع على طول عمر جماعة ، مثل نوح والخضر ولقمان ، بل غير الصالحين ايضاً ، ثم قال :
«واذا كان ما ذكرناه من أعمار هؤلاء معلوماً لكل سامع للاخبار وفيهم انبياء صالحون وكفار معاندون وفسّاق معلنون سقط دعوى خصومنا كون عمر الغائب خارقاً للعادة ، لثبوت أضعاف ما انتهى اليه من المدّة لأبرار وفجّار».
وقال ابو الفتح الكراجكي :
«اهل الملل كلها متفقون على جواز امتداد الأعمار وطولها» (٣).
وقال النعماني :
__________________
(١) كتاب الغيبة : ص ٨٧.
(٢) تقريب المعارف : ص ٤٤٩.
(٣) كنز الفوائد : ص ٢٤٥.