وجنودَهما
منهُم ما كانوا يحذَرُون)
.
فان المستضعفين في الأرض في هذه الآية
الشريفة مفسرة بآل محمّد سلام اللّه عليهم وجارية فيهم.
فتبشر الآية بأن اللّه تعالى يُعزّهم
ويمكّن لهم ويُذلَّ أعدائهم بالامام المهدي عليهالسلام
، كما تلاحظة في أحاديث تفسير الفريقين.
١. في كتاب الغيبة باسناده الى أمير
المؤمنين عليهالسلام
في قوله تعالى : (ونُريد أن نمنَّ على الذين استُضعفوا في
الأرض ونجعلَهُم أئمة ونجعلَهُم الوارثين)
، قال :
«هم آل محمد ، يبعث اللّه مهديّهم بعد
جهدهم فيُعزّهم ويُذلّ عدوّهم».
ثم قال شيخ الطائفة : والأخبار في هذا
المعني أكثر من أن تُحصى .
٢. في معاني الأخبار بسنده الى الامام
الصادق عليهالسلام
:
«ان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
نظر الى عليّ والحسن والحسين عليهمالسلام
فبكى وقال : أنتم المستضعفون بعدي.
قال المفضل : فقلت له : ما معنى ذلك يا
ابن رسول اللّه؟
قال : معناه أنكم الأئمّة بعدي ، إن
اللّه عزّ وجلّ يقول : (نُريدُ أن نمنَّ على الذين استُضعفوا في الأرضِ ونجعلَهُم أئمة ونجعلَهُم الوارثين). فهذه الآية جارية فينا الى يوم القيامة» .
__________________