الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
اَللّهُمَّ جَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِن دينِكَ ، وَاَحيِ بِه ما بُدِّلَ مِن كِتابِكَ ، وَاَظهِر بِه ما غُيِّرَ مِن حُكمِكَ ، حَتّى يَعُودَ دينُكَ بِه وَعَلى يَدَيهِ غَضّاً جَديداً خالِصاً مُخلَصاً لا شَكَّ فيهِ ، وَلا شُبهَةَ مَعَهُ ، وَلا باطِلَ عِندَهُ ، وَلا بِدعَةَ لَدَيهِ.
اَللّهُمَّ نَوِّر بِنُورِه كُلَّ ظُلمَةٍ ، وَهُدَّ بِرُكنِه كُلَّ بِدعَةٍ ، وَاهدِم بِعِزَّتِه كُلَّ ضَلالَةٍ وَاقصِم بِهِ كُلَّ جَبّارٍ ، وَاَخمِد بِسَيفِه كُلَّ نارٍ ، وَاَهلِك بِعَدله كُلَّ جائِرٍ ، وَاَجرِ حُكمَهُ عَلى كُلِّ حُكمٍ ، وَاَذِلَّ بِسُلطانِهِ كُلَّ سُلطانٍ.
اَللّهُمَّ اَذِلَّ كُلَّ مَن ناواهُ ، وَاَهلِك كُلَّ مَن عاداهُ ، وَامكُر بِمَن كادَهُ ، وَاستَأصِل مَن جَحَدَ حَقَّهُ ، وَاستَهانَ بِاَمرِهِ ، وَسَعى في اِطفاءِ نُورِهِ ، وَاَرادَ اِخمادَ ذِكرِهِ.
اَللّهُمَّ صلِّ عَلى مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، وَجَميعِ الاَوصِيَاءِ مَصابيحِ الدُّجى ، وَاَعلامِ الهُدى ، وَمَنارِ التُّقى ، والعُروَةِ الوُثقى ، وَالحَبلِ المَتينِ ، وَالصِّراطِ المُستَقيمِ ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ ووُلاةِ عَهدِهِ ، وَالاَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ ، وَمُدَّ فِي اَعمارِهِم ، وَزِد في آجالِهِم ، وَبَلِّغهُم اَقصى آمالِهِم ديناً ودُنياً وَآخِرَةً ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ» (١).
٢ ـ الدعاء المروي عن الامام الرضا عليهالسلام ، الذي كان يأمر بالدعاء به لصاحب الأمر عليهالسلام وهو :
«اَللّهُمَّ ادفَع عَن وَلِيِّكَ وَخَليفَتِكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلقِكَ ، وَلِسانِكَ المُعَبِّرِ عَنكَ بِاِذنِكَ ، النَّاطِقِ بِحِكمَتِكَ ، وَعَينِكَ النَّاظِرَةِ في بَرِيَّتِكَ ، وَشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ ، الجُحجاحِ المُجاهِدِ ، العائِذِ بِكَ عِندَكَ ، وَاَعِذهُ مِن شَرِّ جَميعِ ما خَلَقتَ وَبَرَأتَ وَاَنشَأتَ وَصَوَّرتَ.
__________________
(١) جمال الاسبوع : ص ٣٠٤.