مع أنه يفوز فيها المنتظر باعظم المثوبات والدرجات (١).
وقد دلّ على هذه الحكمة في الغيبة أحاديث أهل بيت العصمة سلام اللّه عليهم ، من ذلك :
١ ـ حديث سدير عن أبي عبداللّه عليهالسلام :
«ان للقائم عليهالسلام منّا غيبة يطول أمدها.
فقلت له : ولِمَ ذاك يا ابن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قال : إن اللّه عزّ وجلّ أبي الا أن يجري فيه سنن الأنبياء في غيباتهم» (٢).
٢ ـ حديث زرارة بن أعين عن الامام الصادق عليهالسلام :
«إن للغلام غيبة قبل أن يقوم ... ، لأن اللّه عزّ وجلّ يحب أن يمتحن خلقه ، فعند ذلك يرتاب المبطلون» (٣).
٣ ـ حديث الربيع بن محمد المسلّى ، قال :
قال لي أبو عبداللّه عليهالسلام : «... واللّه لتمحصنّ ، واللّه لتغربلن كما يغربل الزؤان (٤)» (٥).
٤ ـ حديث علي بن جعفر عن الامام الكاظم عليهالسلام :
«لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة ، حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به. إنما هي محنة من اللّه امتحن اللّه بها خلقه» (٦).
__________________
(١) كمال الدين : ص ٦٤٤ ح ٣ ـ ٧. البحار : ج ٥٢ ص ١٢٢ ب ٢٢ ، الاحاديث.
(٢) البحار : ج ٥٢ ص ٩٠ ب ٢٠ ح ٣.
(٣) البحار : ج ٥٢ ص ٩٥ ب ٢٠ ح ١٠.
(٤) «الزؤان» هو : ما يخالط البُر من الحبوب السوداء او الصفراء فيكسبها رداءة ، والواحدة زؤانة.
(٥) البحار : ج ٥٢ ص ١٠١ ب ٢١ ح ٣.
(٦) البحار ج ٥٢ ص ١١٣ ب ٢١ ح ٢٦.