شجرة ، فانفرجت له وقالت : يا زكريّا ، ادخل فيّ فجاء حتّى دخل فيها ، فطلبوه فلم يجدوه فأتاهم إبليس وكان رآه فدلّهم عليه فقال لهم : هو في هذه الشجرة فاقطعوها ، وقد كانوا يعبدون تلك الشجرة فقالوا : لا نقطعها ، فلم يزل بهم حتّى شقّوها وشقّوا زكريّا عليهالسلام (١)(٢).
[قصّة قتل يحيى عليهالسلام]
[٣١٢ / ٥] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد ابن أبي القاسم ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال (٣) ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن هلال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إنّ ملكا كان على عهد يحيى بن زكريّا لم يكفه ما كان عليه من الطروقة حتّى تناول امرأة بغيّا ، فكانت تأتيه حتّى أسنّت ، فلمّا أسنّت هيّأت ابنتها ، ثمّ قالت لها : إنّي أريد أن آتي بك الملك فإذا واقعك فيسألك ما حاجتك فقولي : حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريّا.
فلمّا واقعها سألها عن حاجتها فقالت : قتل يحيى. فقال : ما أنت وهذا ، إلهي عن هذا ، قالت : مالي حاجة إلّا قتل يحيى ، فلمّا كان في الثالثة بعث إلى يحيى
__________________
ـ الطرق والأسانيد (انظر : أمالي الصدوق ١٥٩ / ٨ و ٣٤٤ / ٨ و ٥٤١ / ٤ ، مشيخة الفقيه ٤ : ٤٣٩ ، التوحيد ٢٨٩ / ٨ و ٣٢٨ / ٢ و ٣٣٣ / ٣ ، الكافي ١ : ٥ / ١٢ و ١٤٦ / ٢ و ٣ و ٢٨٤ / ٣ و ٤٤٨ / ٢٨ و...). (من إفادات السيّد الشبيريّ الزنجانيّ)
(١) جاء في هامش نسخة «س» : (رأينا في النسخة هكذا ، وصوابه أن يذكر يحيى لأنّه نشر هو لا أبيه عليهماالسلام) ، وفي ذيلها تعليق نصّه : (في هذه الحاشية غلط والصحيح لفظا ومعنى ما في الأصل فتأمّل).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٨١ / ٢٢ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٥٠.
(٣) في النسخ : (عن عليّ بن عبد الله بن محمّد الحجّال) ، والمثبت موافق لما في البحار ، وهو الصحيح فإنّ أبا إسحاق هو ثعلبة بن ميمون يروي عنه عبد الله بن محمّد الحجّال لا عليّ بن عبد الله بن محمّد الحجّال (انظر : منتهى المقال ٢ : ٢٠١ / ٥١٠).