إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٢

وعلامة نصبه الفتحة متعلق باجعل وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(وَبَيْنَكَ مَوْعِداً) : معطوف بالواو على «بيننا» ويعرب مثله. موعدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : يوما ومكانا معلومين وهو زمان الاجتماع.

(لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ) : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ـ نعت ـ للموصوف «موعدا» لا : نافية لا عمل لها و «نخلفه» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. نحن : ضمير رفع منفصل في محل رفع توكيد للضمير في «نخلفه».

(وَلا أَنْتَ) : الواو عاطفة. لا : زائدة لتأكيد معنى النفي. أنت : يعرب إعراب «نحن» لأنه معطوف عليه.

(مَكاناً سُوىً) : بدل من «موعدا» لأن «موعدا» اسم مكان. منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة. سوى : صفة ـ نعت ـ للموصوف «مكانا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة المقدرة للتعذر على آخره ـ الألف المقصورة قبل تنوينها لأنها اسم نكرة.

(قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) (٥٩)

(قالَ مَوْعِدُكُمْ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الاسمية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ موعد : مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل.. ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

(يَوْمُ الزِّينَةِ) : خبر «موعدكم» مرفوع بالضمة. الزينة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

٢٤١

(وَأَنْ يُحْشَرَ) : الواو عاطفة. أن : حرف مصدري ناصب. يحشر : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة بمعنى : أن يجمع والجملة الفعلية «يحشر الناس» صلة حرف مصدري لا محل لها.

(النَّاسُ ضُحًى) : نائب فاعل مرفوع بالضمة و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع معطوف على «يوم» أو في محل جر معطوف على «الزينة». ضحى : مفعول فيه ظرف زمان متعلق بيحشر بمعنى في الضحى منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر على الألف قبل تنوينها.

(فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى) (٦٠)

(فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ) : الفاء استئنافية. تولّى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. فرعون : فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.. بمعنى : فذهب فرعون.

(فَجَمَعَ كَيْدَهُ) : الفاء عاطفة. جمع : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. كيده : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة أي ما يكاد به.

(ثُمَّ أَتى) : حرف عطف. أتى : معطوفة على جملة «جمع» وتعرب مثلها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى ثم أتى بعد أن جمع السحرة وآلاتهم أتى الموعد.

(قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى) (٦١)

(قالَ لَهُمْ مُوسى) : فعل ماض مبني على الفتح. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقال. موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

٢٤٢

(وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ ويل : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل مضمر تقديره : ألزمكم الله ويلا.. وهو مضاف. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى : الهلاك لكم وهو دعاء بالشر لمن يستحقه. لا : ناهية جازمة. تفتروا : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى : لا تختلقوا على الله ما ليس لكم به علم.

(عَلَى اللهِ كَذِباً) : جار ومجرور متعلق بتفتروا. كذبا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي ولا تدعوا آياته ومعجزاته سحرا ويجوز أن يكون «ويلكم» منادى مضافا منصوبا بأداة نداء محذوفة تقديرها : يا ويلكم.

(فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ) : الفاء سببية. يسحتكم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء لأن الجملة جواب الطلب والنهي أي مسبوقة بنهي بمعنى : لكيلا يسحتكم وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي الله سبحانه. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى : فيستأصلكم بعذاب يرسله عليكم. بعذاب : جار ومجرور متعلق بيسحت و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق.

(وَقَدْ خابَ) : الواو استئنافية. قد : حرف تحقيق. خاب : فعل ماض مبني على الفتح.

(مَنِ افْتَرى) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل «خاب» وحرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. افترى : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى من اختلق على الله كذبا وحذف المفعول به «كذبا» اختصارا لأن ما قبله يدل عليه.

٢٤٣

(فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى) (٦٢)

(فَتَنازَعُوا) : الفاء استئنافية. تنازعوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بين : ظرف مكان متعلق بتنازعوا منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «هم» أعرب في «أمرهم» بمعنى : فتنازع السحرة في أمر موسى.

(وَأَسَرُّوا النَّجْوى) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «تنازعوا الأمر» وتعرب إعرابها وعلامة نصب «النجوى» الفتحة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى وأخفوا تناجيهم أي تحادثهم.

(قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى) (٦٣)

(قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إن : مخففة من «إنّ» وهي غير «إن» التي لا عمل لها بمعنى «ما» النافية. الهاء للتنبيه. ذان : اسم إشارة مرفوع بالألف والنون لأنه مثنى وهو مرفوع على الابتداء ـ مبتدأ ـ اللام فارقة وهى نفسها لام التوكيد المزحلقة وهنا تفرق وتميز بين «إن» المخففة من «إنّ» الثقيلة وبين «إن» النافية. ساحران : خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. وقيل : إنّ «إن» هنا بمعنى «نعم» واللام داخلة على الجملة الاسمية و «ساحران» خبر لمبتدإ محذوف تقديره : لهما ساحران. والجملة الاسمية «لهما ساحران» في محل رفع خبر المبتدأ «هذان».

(يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت ـ للموصوف «ساحران» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.

٢٤٤

والألف ضمير متصل ـ ضمير الاثنين ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. أن : حرف مصدري ناصب. يخرجاكم : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والألف ضمير متصل ـ ضمير الاثنين ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور و «أن» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر «إخراجكم» في محل نصب مفعول به. التقدير : يريدان إخراجكم.

(مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما) : جار ومجرور متعلق بيخرج والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. يسحر : جار ومجرور متعلق بيخرج. الهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على الضم وهنا بني على الكسر مراعاة لحركة الراء.. في محل جر بالإضافة. الميم عماد. والألف علامة التثنية لا محل لها أو تكون «ما» علامة التثنية لا محل لها.

(وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «يخرجاكم من أرضكم» وتعرب إعرابها. المثلى : صفة ـ نعت ـ للطريقة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر. واللفظة مؤنّث «الأمثل» أي الأعدل بمعنى ويذهبا بمذهبكم الذي هو أعدل المذاهب.

(فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى) (٦٤)

(فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ) : الفاء سببية. أجمعوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. كيدكم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

٢٤٥

(ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا) : الجملة معطوفة بحرف العطف «ثم» على جملة «أجمعوا كيدكم» وتعرب إعراب «أجمعوا كيد» بمعنى : ثم ائتوا موضع جمعكم. ويجوز أن تعرب «صفا» حالا من واو الجماعة منصوبا بالفتحة المنونة.

(وَقَدْ أَفْلَحَ) : الواو اعتراضية والجملة الفعلية بعدها جملة اعتراضية لا محل لها. قد : حرف تحقيق. أفلح : فعل ماض مبني على الفتح.

(الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى) : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأفلح. من : اسم موصول مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل «أفلح». استعلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية «استعلى» صلة الموصول لا محل لها بمعنى وقد فاز اليوم من تغلب على خصمه.

(قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى) (٦٥)

(قالُوا يا مُوسى) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. يا : أداة نداء. موسى : اسم منادى علم مفرد مبني على الضم المقدر على الألف للتعذر في محل نصب.

(إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إمّا حرف تفصيل لا عمل له وهو هنا حرف تخيير. أن : حرف مصدرية ونصب. تلقي : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف تقديره : كائن أو يكون المصدر المؤول في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره : الأمر إلقاؤك ويجوز أن يكون المصدر المؤول في محل نصب مفعولا به بفعل مضمر تقديره : اختر أحد الأمرين : إلقاءك..

٢٤٦

(وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ) : الجملة المؤولة معطوفة بالواو على الجملة المؤولة «إمّا أن تلقي» وتعرب إعرابها. نكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن.

(أَوَّلَ مَنْ أَلْقى) : خبر «نكون» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. من : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. ألقى : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو و «أن» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر معطوف على المصدر المؤوّل من «أن تلقي» ويعرب إعرابه. التقدير والمعنى : اختر أحد الأمرين.. أو الأمر : إلقاءك أو إلقاءنا.

(قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى) (٦٦)

(قالَ بَلْ أَلْقُوا) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي موسى والجملة بعد الفعل في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بل : حرف إضراب لا عمل له للاستئناف. ألقوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ) : الفاء استئنافية. إذا : حرف فجاءة ـ مفاجأة ـ أو فجائية لا محل لها. حبال : مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وعصيّهم : معطوفة بالواو على «حبالهم» وتعرب مثله والجملة الاسمية «حبالهم.. مع خبره» استئنافية لا محل لها.

(يُخَيَّلُ إِلَيْهِ) : الجملة الفعلية وما تلاها في محل رفع خبر المبتدأ «حبالهم» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. إليه : جار ومجرور متعلق بيخيّل.

(مِنْ سِحْرِهِمْ) : جار ومجرور متعلق بيخيل أو يكون في محل نصب مفعولا لأجله و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

٢٤٧

(أَنَّها تَسْعى) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «أنّ». تسعى : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أنّ» بمعنى : تمشي.. وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع نائب فاعل للفعل «يخيّل» التقدير : سعيها أي ساعية بمعنى ماشية.

(فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى) (٦٧)

(فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ) : الفاء سببية. أوجس : فعل ماض مبني على الفتح بمعنى : فأضمر. في نفسه : جار ومجرور متعلق بأوجس والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

(خِيفَةً مُوسى) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : خوفا ممّا رأى من سحرهم. موسى : فاعل «أوجس» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وقد أخر الفاعل عن فعله.

(قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى) (٦٨)

(قُلْنا لا تَخَفْ) : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلم سبحانه ـ للتعظيم مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة الفعلية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لا : ناهية جازمة. تخف : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت ألفه ـ أصله : تخاف ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين ـ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

(إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ». أنت : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب توكيد لضمير المخاطب المؤكد «الكاف» في «إنك». الأعلى :

٢٤٨

خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى : الأغلب. ويجوز أن تكون «أنت» في محل رفع مبتدأ و «الأعلى» خبره. والجملة الاسمية «أنت الأعلى» في محل رفع خبر «إنّ» بمعنى : إنك أنت المتفوق عليهم وفيه تقرير لغلبته وقهره وتفضيله.

(وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى) (٦٩)

(وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ) : الواو استئنافية. ألق : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة ـ الياء ـ وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في يمينك : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : تحمل.. والجملة الفعلية «تحمل في يمينك» صلة الموصول لا محل لها والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(تَلْقَفْ ما صَنَعُوا) : أي تبتلع بسرعة وهي فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وأصله : تتلقف حذفت إحدى تاءيه اختصارا. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. صنعوا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها بمعنى : زوّروا وافتعلوا.. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : ما صنعوه. أو يكون فاعل «تلقف» على المعنى : ضميرا مستترا جوازا تقديره : هي أي «عصاك».

(إِنَّما صَنَعُوا) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». صنعوا : أعربت.

(كَيْدُ ساحِرٍ) : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة. وهو مضاف. ساحر : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.

٢٤٩

(وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ) : الواو استئنافية. لا : نافية لا عمل لها. يفلح : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الساحر : فاعل مرفوع بالضمة.

(حَيْثُ أَتى) : اسم مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية بمنزلة «حين» في الزمان متعلق بلا يفلح الساحر بمعنى : حيث كان وأين وجد. أتى : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى) (٧٠)

(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ) : الفاء سببية. ألقى : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. السحرة : نائب فاعل مرفوع بالضمة.

(سُجَّداً قالُوا) : حال من «السحرة» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : فلمّا رأى السحرة ذلك خرّوا سجّدا ـ أي ساجدين ـ قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(آمَنَّا بِرَبِ) : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. برب : جار ومجرور متعلق بآمنّا.

(هارُونَ وَمُوسى) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية. وموسى : معطوف بالواو على «هارون» ويعرب مثله ولم تظهر حركة الجر على الألف المقصورة للتعذر.

(قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى) (٧١)

(قالَ آمَنْتُمْ لَهُ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي فرعون. آمنتم : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول

٢٥٠

به ـ مقول القول ـ وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. له : جار ومجرور متعلق بآمنتم. وقد عدّي الفعل هنا باللام

(قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بآمنتم وهو مضاف. أن : حرف مصدري ناصب. آذن : أي أسمح : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. لكم : جار ومجرور متعلق بآذن والميم علامة جمع الذكور.. والجملة الفعلية «آذن لكم» صلة موصول حرفي لا محل لها و «أن» وما بعدها : بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. التقدير : قبل إيذائي لكم.

(إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» يقصد موسى. اللام لام التوكيد المزحلقة. كبيركم : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة وهو مضاف الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى : لرئيسكم.

(الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ـ نعت ـ للكبير. علمكم : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول والميم علامة جمع الذكور وحرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ السحر : مفعول به ثان منصوب بعلم المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة.

(فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ) : الفاء سببية. اللام لام التوكيد. أقطعنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. ونون التوكيد لا محل لها. أيديكم : مفعول به منصوب وعلامة

٢٥١

نصب الفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

(وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) : معطوفة بالواو على «أيديكم» وتعرب مثلها. من خلاف : جار ومجرور في محل نصب حال من الأيدي والأرجل بمعنى لأقطعنّها مختلفات. ومن : لابتداء الغاية. و «من خلاف» أي أيديكم اليمنى وأرجلكم اليسرى.

(وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) : معطوفة بالواو على جملة «لأقطعنّ» وتعرب إعرابها. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. في جذوع : جار ومجرور متعلق بأصلبن. النخل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة أي في سيقان النخل.

(وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا) : الواو عاطفة. اللام لام التوكيد. تعلمن : فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها. أيّ : اسم استفهام مرفوع بالضمة لأنه مبتدأ وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يريد فرعون نفسه الكافر وموسى ـ عليه‌السلام ـ ولم تعمل «تعلمنّ» في «أيّنا» النصب لأنّ «أيّ» لفظها لفظ استفهام له الصدارة في الكلام. وقيل : علّق عمل «تعلمنّ» أي أبطل لفظا لا محلا لاعتراض ما له صدر الكلام بينها وبين معموليها. والجملة الاسمية «أيّنا أشدّ..» في محل نصب يتعلمنّ سدّت مسدّ مفعوليها.

(أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى) : خبر «أيّ» مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن أفعل التفضيل ومن وزن الفعل. عذابا : تمييز منصوب بالفتحة المنونة. وأبقى : معطوف بالواو على «أشد» مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر وتمييزه محذوف اختصارا. التقدير والمعنى : وأدوم إيلاما.

٢٥٢

(قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا) (٧٢)

(قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لن : حرف نفي ونصب واستقبال. نؤثرك : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به بمعنى : لن نختارك.

(عَلى ما جاءَنا) : حرف جر ما : اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بنؤثر. جاءنا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على «ما» و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(مِنَ الْبَيِّناتِ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» بتقدير : حال كونه من البينات و «من» حرف جر بياني. بمعنى من الآيات أو المعجزات الواضحات.

(وَالَّذِي فَطَرَنا) : معطوف بالواو على «ما جاءنا» ويعرب إعرابه أي ولن نختارك على الله الذي خلقنا ويجوز أن تكون الواو واو القسم وهي حرف جر و «الذي» اسم موصول مبني على السكون في محل جر مقسم به والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف.

(فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) : الفاء استئنافية. اقض : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة بمعنى فافعل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أنت : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. قاض : خبر «أنت» مرفوع بالضمة

٢٥٣

المقدرة للثقل على آخره الياء المنقوصة المحذوفة من آخر الاسم ـ اسم الفاعل ـ لأنه اسم منقوص نكرة أو لالتقاء الساكنين : سكون الياء وسكون التنوين. والجملة الاسمية «أنت قاض» صلة الموصول لا محل لها بمعنى : فافعل يا فرعون ما أنت فاعل بنا مما تهددنا به من أنواع التعذيب فلا نبالي به ما دمنا على الحق بعد ما رأينا من هذه المعجزات.

(إِنَّما تَقْضِي) : كافة ومكفوفة. تقضي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

(هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا) : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب على الظرفية بمعنى إنّما تصنع ما تهواه وتتحكم فينا في هذه الحياة الدنيا وهي لا تدوم أو إنّما تقضي في متاعها أو يكون اسم الإشارة في محل نصب بتقضي بعد الاتساع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به كقولك في «صمت يوم الجمعة» صيم يوم الجمعة. الحياة : صفة ـ نعت ـ أو بدل من اسم الإشارة منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة. الدنيا : صفة ـ نعت ـ للحياة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والعائد في صلة الموصول «أنت قاض» ضمير مجرور محلا لأنه مضاف إليه. التقدير : ما أنت قاضيه.. والضمير يعود على «ما» بمعنى : ما أنت صانعه.

(إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى) (٧٣)

(إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ أدغم في نون إنّ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». آمنا : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. برب : جار ومجرور متعلق بآمن. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا) : اللام حرف جر للتعليل. يغفر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا

٢٥٤

تقديره : هو. لنا : جار ومجرور متعلق بيغفر. خطايانا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : خطيئاتنا. والجملة الفعلية «يغفر لنا خطايانا» صلة موصول حرفي لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بآمنا.

(وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ) : الواو عاطفة. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على منصوب وهو «خطايانا». أكرهتنا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. عليه : جار ومجرور متعلق بأكرهت بمعنى : ويعفو عنا على إتياننا ما أجبرتنا على عمله.

(مِنَ السِّحْرِ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» التقدير : حال كونه من السحر و «من» حرف جر بياني.

(وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى) : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. خير : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المنونة بعد حذف ألفه طلبا للفصاحة ـ أصله : أخير ـ وحذف التمييزان اختصارا. التقدير : خير ثوابا وأبقى عقابا. وأبقى : معطوف بالواو على «خير» ويعرب إعرابه وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر.

** (فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثامنة والخمسين.. و «مكانا سوى» معناه : منصفا أو مكانا منتصفا تستوي مسافته إلينا وإليك كأنّه قيل : مكانا متوسطا بيننا أي مكانا عدلا ووسطا بين الفريقين. و «سوى» تأتي بمعنى «غير» وتعامل معاملتها نحو : قصدت القوم سوى زيد : بمعنى : غيره. قال الصحاح : قال الأخفش : سوى : إذا كان بمعنى «غير» أو بمعنى «العدل» يكون فيه ثلاث لغات : إن ضممت السين أو كسرت قصرت وإذا فتحت مددت. تقول : مكانا سوى وسوى : أي غيرك. ويقال : هذا رجل سويّ الخلق : أي مستو.. وقسم الشيء بينهما بالسويّة. ولهذا

٢٥٥

لا يصحّ أن نقول : ذهبوا إلى المدرسة سويّة.. بل نقول : ذهبوا إليها معا. لأن «السّويّة» هي مؤنّث «السّويّ» أي المستوي.. نحو : هما على سويّة في هذا الرأي : أي هما مستويان. وقسمت الشيء بينهما بالسوية : بمعنى : بالعدل والإنصاف.. وهذه أرض سويّة : بمعنى : أرض مستوية. ولا تستعمل لفظة «سوية» للدلالة على المعيّة لأنّ لفظة «سويّة» من معانيها : الاعتدال والاستقامة.. نحو قول الشاعر :

أمن السّويّة يا ابن عمّ محمّد

خصم تقرّبه وآخره تبعد

أمّا كلمة «موعدا» فقد تناولها الزمخشري في كشافه شرحا وإعرابا وقد ارتأيت من باب الاتّساع في الفائدة أن أدوّن هذه الأوجه لفائدة القارئ الكريم حيث قال لا يخلو «الموعد» من أن يجعل زمانا أو مكانا أو مصدرا.. فإن جعلته زمانا نظرا في أنّ قوله تعالى «موعدكم يوم الزينة» الوارد في الآية الكريمة التالية مطابق له لزمك شيئان : أن تجعل الزمان مخلفا وأن يعضل ـ يجهل ـ عليك ناصب «مكانا» وإن جعلته مكانا لقوله تعالى : «مكانا سوى» لزمك أيضا أن توقع الإخلاص على المكان وأن لا يطابق قوله «موعدكم يوم الزينة» وقراءة الحسن غير مطابقة له مكانا وزمانا جميعا لأنه قرأ يوم الزينة بالنصب فبقي أن يجعل مصدرا بمعنى «الوعد» ويقدر مضاف محذوف : أي مكان موعد ويجعل الضمير في نخلفه للموعد ومكانا بدل من المكان المحذوف. فإن قلت : كيف طابقه قوله «موعدكم يوم الزينة» ولا بدّ من أن نجعله زمانا لسؤال واقع عن المكان لا عن الزمان؟ قلت : هو مطابق معنى وإن لم يكن مطابقا لفظا.. لأنه لا بد لهم من أن يجتمعوا يوم الزينة في مكان بعينه مشتهر باجتماعهم فيه في ذلك اليوم فيذكر الزمان علم المكان. وأما قراءة الحسن فالموعد فيها مصدر لا غير والمعنى : إنجاز وعدكم يوم الزينة.. وطباق هذا أيضا من طريق المعنى. ويجوز أن لا يقدر مضاف محذوف ويكون المعنى : اجعل بيننا وبينك وعدا لا نخلفه. فإن قلت : فيما ينتصب مكانا؟ قلت بالمصدر أو بفعل يدل عليه المصدر فإن قلت : فكيف يطابقه الجواب؟ قلت : أمّا على قراءة الحسن فظاهر وأمّا على قراءة العامة فعلى تقدير : وعدكم وعد يوم الزينة. ويجوز على قراءة الحسن أن يكون موعدكم مبتدأ بمعنى الوقت وضحى خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه.. وعقب عليه الإمام أحمد بقوله : وفي إعماله وقد وصف بقوله لا نخلفه بعده إلّا أن تجعل الجملة معترضة فهو مع ذلك لا يخلو من بعد من حيث إنّ وقوع الجملة عقيب النكرة يجيزها الشأن أن تكون صفة والله أعلم. ويحتمل عندي وجه آخر أخصر وأسلم وهو أن يجعل «موعدا» اسم مكان فيطابق مكانا ويكون بدلا منه ويطابق الجواب بالزمان بالتقرير الذي ذكره ويبقى عود الضمير فتقول هو والحالة هذه عائد على المصدر المفهوم من اسم المكان لأن حروفه فيه والموعد إذا كان اسم مكان فحاصله مكان وعد كما إذا كان اسم زمان فحاصله زمان وعد. وإذا جاز رجوع الضمير إلى ما دلت عليه قوة الكلام عليه وإن لم يكن منطوقا به بوجه فرجوعه إلى ما هو كالمنطوق به أولى.. ومما يحقق ذلك أنهم قالوا : من صدق كان خيرا له : يعنون كان الصدق خيرا له فأعادوا الضمير على المصدر وقدّروه منطوقا به للنطق بالفعل الذي هو مشتق منه.. وإذا أوضح ذلك فاسم المكان مشتق من المصدر اشتقاق الفعل منه فالنطق به كاف في إعادة الضمير على مصدره والله أعلم.

** (لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الحادية والستين.. بمعنى : فيستأصلكم بعذاب يرسله عليكم. و «السحت» لغة أهل الحجاز

٢٥٦

و «الإسحات» : لغة أهل نجد وبني تميم. و «السحت» بضم السين والحاء أو ضم السين وإسكان الحاء ـ تخفيفا ـ هو كل مال حرام لا يحل كسبه ولا أكله.. وهو أيضا القليل النزر.. يقال : أسحت في تجارته وأسحت تجارته : إذا كسب سحتا أي قليلا.. ويقال : أسحته : أي أهلكه واستأصله ومثله الفعل الثلاثي : سحته : أي أهلكه.

** (قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الخامسة والستين.. أي قال السحرة بأدب : يا موسى أنت مخيّر بين أن تلقي أولا على الأرض عصاك أو بين أن نلقي نحن أولا عصيّنا.. فحذف مفعول «تلقي» اختصارا وهو «العصا» كما حذف مفعول «ألقوا» في الآية الكريمة التالية حين قال موسى بأدب مماثل : بل ألقوا ما معكم من أدوات السحر وحذف المفعول به للسبب نفسه في الآية الكريمة التاسعة والستين «وألق ما في يمينك» أي وألق العصا التي في يمينك.

(إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) (٧٤)

(إِنَّهُ مَنْ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» والجملة الاسمية بعدها : في محل رفع خبر «إنّ» من : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

(يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. يأت : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ وبقيت الكسرة دالة عليها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. ربه : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة. مجرما : حال من فاعل «يأتي» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ) : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. له : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إنّ» المقدم. جهنم : اسم «إنّ» المؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخر اللفظة لأنها ممنوعة من الصرف على العلمية والتأنيث و «إنّ» حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

(لا يَمُوتُ فِيها) : الجملة الفعلية في محل نصب حال. لا : نافية لا عمل لها. يموت : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا

٢٥٧

تقديره : هو. فيها : جار ومجرور متعلق بيموت. وجملتا فعل الشرط وجوابه : في محل رفع خبر المبتدأ «من».

(وَلا يَحْيى) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على «لا يموت فيها» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى : يلقى في جهنم مع أمثاله المجرمين لا يقضى عليه فيها فيموت ويستريح ولا يمنح وسائل البقاء فيحيا حياة طيبة.

(وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى) (٧٥)

(وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً) : معطوفة بالواو على «من يأت ربّه مجرما» وتعرب إعرابه والهاء في «يأته». ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.

(قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ) : حرف تحقيق. عمل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب حال ثان بتقدير : عاملا الصالحات ويجوز أن تكون الجملة اعتراضية بين فعل الشرط وجوابه لا محل لها. الصالحات : مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

(فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ «أولئك» والجملة الاسمية «فأولئك مع خبرها» جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة لجواب الشرط. أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. الدرجات : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. العلى : صفة ـ نعت ـ للدرجات مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى : لهم المنازل الرفيعة والمكانات السامية. و «العلى» جمع «العليا» و «عليا» مؤنث «أعلى» والكاف في «أولئك» حرف خطاب لا محل له :

(جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى) (٧٦)

٢٥٨

(جَنَّاتُ عَدْنٍ) : بدل من «الدرجات العلى» مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة. أو تكون خبرا لمبتدإ محذوف بتقدير : هي جنات أو مبتدأ وخبره : الجملة الفعلية «تجري من تحتها الأنهار» في محل رفع. عدن : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة بمعنى : جنات استقرار وإقامة.

(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت ـ لجنات عدن. وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت : جار ومجرور متعلق بتجري أو بحال محذوفة من الأنهار بتقدير : تجري الأنهار كائنة تحتها و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة و «الأنهار» فاعل مرفوع بالضمة.

(خالِدِينَ فِيها) : حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. فيها : جار ومجرور متعلق بخالدين.

(وَذلِكَ جَزاءُ) : الواو استئنافية. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. جزاء : خبر «ذلك» مرفوع بالضمة وهو مضاف.

(مَنْ تَزَكَّى) : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. تزكى : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى) (٧٧)

(وَلَقَدْ أَوْحَيْنا) : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد : حرف تحقيق. أوحي : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

٢٥٩

(إِلى مُوسى) : جار ومجرور متعلق بأوحينا وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية وقدّرت الحركة على الألف للتعذر.

(أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي) : حرف تفسير لا عمل له ولا محل والجملة الفعلية بعده تفسيرية لا محل لها. أسر : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ وبقيت الكسرة دالة عليها. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. بعبادي : جار ومجرور متعلق بأسر والياء ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : سر بعبادي ليلا.

(فَاضْرِبْ لَهُمْ) : الفاء عاطفة. اضرب : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت بمعنى : فاجعل. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق باضرب.

(طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. في البحر : جار ومجرور متعلق باضرب. يبسا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «طريقا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة. بمعنى : يابسا. والكلمة مصدر وصف به بمعنى : فاجعل لهم طريقا يابسا في البحر وذلك بضربه بعصاك فترتفع مياهه على الجانبين ويتركك وقومك تمرون على أرضه.

(لا تَخافُ دَرَكاً) : نافية لا عمل لها بمعنى «ليس». تخاف : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. دركا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «لا تخاف دركا» في محل نصب حال من ضمير المخاطب في «اضرب» أي لا تخاف أن يدرككم عدوكم ويجوز أن تكون الجملة الفعلية في محل نصب صفة ـ نعتا ـ للموصوف «طريقا».

(وَلا تَخْشى) : معطوفة بالواو على «لا تخاف» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر.

٢٦٠