إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٢

(فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) (٢٢)

(فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ) : الفاء استئنافية. حملته : فعل ماض مبني على الفتح. التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به. فانتبذت : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على «حملته» وتعرب إعرابها بمعنى فنفخ جبريل في جيب قميصها..

(بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) : جار ومجرور متعلق بانتبذت. مكانا : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة المنونة متعلق بانتبذت ويجوز أن يكون مفعولا به منصوبا بانتبذت بمعنى : قصدت. قصيا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «مكانا» منصوب مثله بالفتحة المنونة بمعنى : مكانا بعيدا.

(فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) (٢٣)

(فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ) : الفاء عاطفة. أجاء : فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل ـ ضمير الغائبة ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم بمعنى : فألجأها. المخاض : فاعل مرفوع بالضمة بمعنى الولادة.

(إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ) : جار ومجرور متعلق بأجاء. النخلة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(قالَتْ يا لَيْتَنِي) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها وما بعدها : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بمعنى فاستحيت وقالت. يا : حرف تنبيه. أو حرف نداء والمنادى محذوف اكتفاء بأداة النداء كما يحذف حرف النداء اكتفاء بالمنادى. ليت : حرف تمنّ مشبه بالفعل من أخوات «إنّ» النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «ليت».

١٤١

(مِتُّ قَبْلَ هذا) : الجملة الفعلية : في محل رفع خبر «ليت» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ المدغم بالتاء مبني على الضم في محل رفع فاعل. قبل : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بمتّ وهو مضاف. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) : الواو حرف عطف. كنت : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ مبني على الضم في محل رفع اسم «كان». نسيا منسيا : خبرا «كان» على التتابع منصوبا وعلامة نصبهما الفتحة المنونة بمعنى : لا يذكرني أحد.

(فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) (٢٤)

(فَناداها مِنْ تَحْتِها) : الفاء استئنافية. نادى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو و «ها» ضمير متصل ـ ضمير الغائبة ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. من تحت : جار ومجرور متعلق بنادى أو بحال من ضمير «نادى» بمعنى : فناداها جبريل وهو يتلقى المولود وقيل : هو عيسى ناداها من تحتها. و «ها» ضمير متصل ـ ضمير الغائبة ـ ويجوز أن يكون الضمير «ها» عائدا للنخلة مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي ناداها ملك من مكان منخفض تحت التلة التي فيها النخلة.

(أَلَّا تَحْزَنِي) : أصلها : أن : حرف تفسير و «لا» ناهية جازمة. تحزني : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والياء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «تحزني» تفسيرية لا محل لها.

(قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ) : حرف تحقيق. جعل : فعل ماض مبني على الفتح. ربك : فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على الكسرة في محل جر بالإضافة.

١٤٢

(تَحْتَكِ سَرِيًّا) : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بجعل وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة وشبه الجملة «تحتك» في محل نصب حال. سريا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : لا تحزني يا مريم قد جعل ربك تحتك سيدا رفيع القدر أو بمعنى جعل تحتك جدولا من الماء.

(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) (٢٥)

(وَهُزِّي إِلَيْكِ) : الواو استئنافية. هزّي : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والياء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. اليك : جار ومجرور متعلق بهزي.

(بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) : الباء حرف جر زائد للتأكيد. جذع : اسم مجرور لفظا منصوب محلا بهزّي. النخلة مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. ويجوز أن يكون الجار والمجرور متعلقا بهزّي بمعنى افعلي الهزّ به.

(تُساقِطْ عَلَيْكِ) : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. عليك : جار ومجرور متعلق بتساقط بمعنى : تسقط عليك.

(رُطَباً جَنِيًّا) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. جنيا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «رطبا» منصوب مثله بالفتحة المنونة بمعنى : بلحا ناضجا آن أوان قطعه.

(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) (٢٦)

(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً) : الجمل الفعلية الثلاث معطوفة بواوات العطف على «هزّي» وتعرب مثلها. عينا : تمييز منصوب بالفتحة.

(فَإِمَّا تَرَيِنَ) : الفاء استئنافية. إمّا : أصلها : إن : حرف شرط جازم و «ما» زائدة. ترينّ : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون

١٤٣

لأنه من الأفعال الخمسة وأصله : ترين. ولمّا زيدت نون التوكيد الثقيلة أصبح : تريين.. وعند جزمه صار : تريي.. وكسرت الياء لالتقاء الساكنين ولأن الفعل للمؤنث والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وقيل : الياء فاصلة بين الفعل ونون التوكيد فالفعل معرب.

(مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة مقدمة من «أحدا» أحدا : مفعول به منصوب بالفتحة.

(فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ) : الجملة الفعلية جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. قولي : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والياء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة من «إنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنّي : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». نذرت : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ في محل رفع فاعل.

(لِلرَّحْمنِ صَوْماً) : جار ومجرور متعلق بنذرت أو بحال مقدمه من «صوما». صوما أي صياما أو صمتا عن الكلام : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(فَلَنْ أُكَلِّمَ) : الفاء سببية. لن : حرف نفي ونصب واستقبال. أكلم : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

(الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأكلم. إنسيا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة معنى : إنسانا.

(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا) (٢٧)

١٤٤

(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها) : الفاء استئنافية. أتت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على آخره الألف المقصورة المحذوفة لاتصاله بتاء التأنيث ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. به : جار ومجرور متعلق بأتت. قوم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «ها» ضمير متصل ـ ضمير الغائبة ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(تَحْمِلُهُ قالُوا) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير الغائبة في «أتت» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به. قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ أي فقالوا لها..

(يا مَرْيَمُ) : أداة نداء. مريم : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ولم ينون آخر الاسم لأنه ممنوع من الصرف.

(لَقَدْ جِئْتِ) : اللام لام الابتداء والتوكيد. قد : حرف تحقيق. جئت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على الكسر في محل رفع فاعل.

(شَيْئاً فَرِيًّا) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. فريا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «شيئا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : أمرا منكرا أي مصنوعا مختلقا وقيل : عظيما.

(يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) (٢٨)

(يا أُخْتَ هارُونَ) : حرف نداء. أخت : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. هارون : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.

١٤٥

(ما كانَ أَبُوكِ) : نافية لا عمل لها. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. أبوك : اسم «كان» مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

(امْرَأَ سَوْءٍ) : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. سوء : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.

(وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. كانت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أمك : اسم «كان» مرفوع بالضمة والكاف : ضمير المخاطبة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. بغيا : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة بمعنى ما كان أبوك رجل سوء وما كانت أمك زانية فمن أين أتيت بهذا الولد.

(فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (٢٩)

(فَأَشارَتْ إِلَيْهِ) : الفاء سببية. أشارت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. إليه : جار ومجرور متعلق بأشارت بمعنى : اسألوه..

(قالُوا كَيْفَ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.

(نُكَلِّمُ مَنْ كانَ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن بمعنى قالوا ذلك غاضبين. كان : زائدة لا عمل لها بمعنى «صار» قال الزمخشريّ : هي لإيقاع مضمون الجملة في زمان ماض مبهم يصلح لقريبه وبعيده وهو هنا لقريبه خاصة والدال عليه مبني على الكلام وأنه مسوق للتعجب. وصلة «من» محذوفة بتقدير : استقر أو هو

١٤٦

مستقر أما «من» فهو اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «استقر في المهد» صلة الموصول لا محل لها.

(فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. صبيا : حال من «من» منصوب بالفتحة المنونة.

(قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) (٣٠)

(قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة المؤوّلة بعدها من «إنّ» مع اسمها وخبرها : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنّي : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» عبد : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة أي فردّ عليهم قائلا.

(آتانِيَ الْكِتابَ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون الذي حرك بالفتح لالتقاء الساكنين في محل نصب مفعول به أول. الكتاب : أي الإنجيل مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

(وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) : الجملة معطوفة بالواو على «آتاني الكتاب» وتعرب إعرابها إذا اعتبر «جعلني» بمعنى «صيّرني» أما إذا كان المعنى : خلقني نبيا فيتعدى الفعل «جعل» إلى مفعول واحد ويكون «نبيا» حالا من ضمير المتكلم.

(وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) (٣١)

(وَجَعَلَنِي مُبارَكاً) : معطوفة بالواو على «جعلني نبيا» في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها بمعنى نفاعا.

(أَيْنَ ما كُنْتُ) : اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه. ما : زائدة بمعنى حيث كنت. كنت : فعل ماض تام

١٤٧

مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بأين والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه والجملة الفعلية «كنت» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «أين» ويجوز أن تكون «أين» متعلقة بخبر مقدم محذوف لكنت إذا أعرب الفعل ناقصا ويكون الضمير «ضمير المتكلم» في محل رفع اسم «كان».

(وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ) : تعرب إعراب «وجعلني» بالصلاة : جار ومجرور متعلق بأوصى. والزكاة : معطوفة بالواو على «الصلاة» وتعرب مثلها.

(ما دُمْتُ حَيًّا) : مصدرية ظرفية زمانية. دمت : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على الضم في محل رفع اسم «ما دام». حيا : خبره منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. و «ما» المصدرية وما بعدها الجملة الفعلية من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب على نيابة الظرفية متعلق بأوصاني. التقدير : وأوصاني بالصلاة والزكاة دوامي حيا أي مدة دوامي حيا بمعنى طول حياتي.

(وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) (٣٢)

(وَبَرًّا بِوالِدَتِي) : معطوف بالواو على «جعلني مباركا» في الآية الكريمة السابقة بمعنى وجعلني بارا بوالدتي. بوالدتي : جار ومجرور متعلق باسم الفاعل «بارا» بتأويل فعله والياء ضمير المتكلم في محل جر بالإضافة.

(وَلَمْ يَجْعَلْنِي) : الواو عاطفة. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يجعلني : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. النون نون الوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به.

(جَبَّاراً شَقِيًّا) : مفعول به ثان منصوب بيجعل المتعدي إلى مفعولين. شقيا : صفة ـ نعت ـ لاسم الفاعل «جبارا» منصوب مثله وعلامة نصبهما الفتحة المنونة.

١٤٨

(وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) (٣٣)

(وَالسَّلامُ عَلَيَ) : الواو استئنافية. السّلام : مبتدأ مرفوع بالضمة. عليّ : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر المبتدأ.

(يَوْمَ وُلِدْتُ) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بما في «عليّ» من صلة. ولدت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة بمعني يوم ولادتي.

(وَيَوْمَ أَمُوتُ) : معطوف بالواو على «يوم ولدت» ويعرب مثله و «أموت» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : أنا بمعنى ويوم موتي أي والأمان عليّ والسلامة من الله عليّ ويوم ولادتي ويوم موتي ويوم بعثي حيا.

(وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) : تعرب إعراب «ويوم أموت» والفعل «أبعث» مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. حيا : حال مؤكدة لصاحبها أي مؤكدة للبعث لأن ما يبعث لا بدّ أن يكون حيا منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون تمييزا منصوبا بالفتحة المنونة.

(ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) (٣٤)

(ذلِكَ عِيسَى) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. عيسى : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر أو يكون ـ وهو الأصح ـ خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو والجملة الاسمية «هو عيسى» في محل رفع خبر المبتدأ الأول «ذلك».

(ابْنُ مَرْيَمَ) : خبر ثان لاسم الإشارة مرفوع بالضمة وهو مضاف. مريم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.

١٤٩

(قَوْلَ الْحَقِ) : منصوب على المدح بتقدير : أعني قول الحق.. أو هو مصدر مؤكد لمضمون الجملة إن أريد قول الثبات والصدق أي قال قول الحق.. أو قال الله قول.. الحق : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

(الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة ـ نعت ـ للحق أو في محل نصب صفة ـ نعت ـ للقول. فيه : جار ومجرور متعلق بيمترون بمعنى : يشكون أو يتنازعون. يمترون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها.

(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٣٥)

(ما كانَ لِلَّهِ) : نافية لا عمل لها. كان : فعل ماض تام بمعنى ما صح وما ينبغي.. والفعل التام يستغني بالمرفوع عن المنصوب. لله : جار ومجرور للتعظيم متعلق بالفعل «كان».

(أَنْ يَتَّخِذَ) : حرف مصدري ناصب. يتخذ : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية «يتخذ..» وما بعدها صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «كان» ويجوز أن يكون «كان» فعلا ماضيا ناقصا فيكون المصدر المؤول في محل رفع اسمها المؤخر والجار والمجرور للتعظيم «لله» متعلقا بخبرها.

(مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ) : حرف جر زائد للتوكيد. ولد : اسم مجرور بمن لفظا منصوب محلا بيتخذ على المفعولية. سبحانه : مفعول مطلق ـ مصدر ـ لفعل مضمر تقديره : أسبح. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

(إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) : أعرب في الآية الكريمة السابعة عشرة بعد المائة من سورة «البقرة» وفي الآية الكريمة السابعة والأربعين من سورة «آل عمران».

١٥٠

(وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (٣٦)

(وَإِنَّ اللهَ) : الواو استئنافية. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة : اسم «إنّ» منصوب للتعظيم بالفتحة.

(رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ) : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وربكم : معطوف بالواو على «ربي» ويعرب مثله وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور والأصح أن يكون «ربي» خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو والجملة الاسمية «هو ربّي» في محل رفع خبر «إنّ». الفاء سببية أي فبسبب ذلك اعبدوه. اعبدوه : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

(هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. صراط : خبر «هذا» مرفوع بالضمة المنونة. مستقيم : صفة ـ نعت ـ لصراط مرفوع مثله بالضمة المنونة بمعنى هذا طريق قويم.

(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (٣٧)

(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ) : الفاء سببية : اختلف : فعل ماض مبني على الفتح. الأحزاب : فاعل مرفوع بالضمة بمعنى فاختلفت الفرق.

(مِنْ بَيْنِهِمْ) : جار ومجرور متعلق بحال من «الأحزاب» و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي فيما بينهم.

(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) : الفاء استئنافية. ويل : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة بمعنى : العذاب وهي كلمة تقال للدعاء بالشر. اللام حرف جر و «الذين» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر المبتدأ «ويل» المحذوف. كفروا : الجملة الفعلية صلة

١٥١

الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) : جار ومجرور متعلق بويل. يوم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. عظيم : صفة ـ نعت ـ ليوم مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة بمعنى : من رؤية يوم عظيم.

** (فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السابعة عشرة والمراد بالروح هو جبريل ـ عليه‌السلام ـ سمّاه الله تعالى روحه مجازا محبّة له وتقريبا إليه. و «سويا» بمعنى : سويّ الخلق.. وبعد حذف المضاف إليه «الخلق» اختصارا نوّن آخر المضاف «سويّ» لانقطاعه عن الإضافة فصار : سويا.

** (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الثالثة والعشرين بمعنى فالجأها المخاض أي الولادة.. يقال : مخضت المرأة ـ تمخض مخاضا : بمعنى : تحرك الولد في بطنها للخروج من بطن الحامل والمخاض ـ بفتح الميم ـ هو وجع الولادة ومخضت : بكسر الخاء أي ضربها الطلق.

** (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً) : ورد هذا القول الكريم في بداية الآية الكريمة السادسة والعشرين المعنى : فكلي من البلح الناضج واشربي الماء من النهار وطيبي نفسا.. واشتقاقه من القرار فإنّ العين إذا رأت ما يسّر النفس سكنت إليه من النظر وغيره.. وقيل : هو مشتق من القرّ أي البرد فإنّ دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة.

** (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) : المعنى : صمتا عن الكلام.. وعلى ذكر «الصمت» فقد قيل : قد أفلح الساكت الصموت ـ فعول بمعنى فاعل ـ من ضيغ المبالغة.. أي الكثير الصمت. وجاءت كلمة «صوما» في الآية الكريمة المذكورة آنفا بمعنى «صمتا» لأنهم كانوا لا يتكلمون في صيامهم.. و «الصمت» بمعنى «السكوت» يقال : سكت يسكت ـ سكتا وسكوتا لأنه من بابي «نصر.. ودخل» بمعنى : صمت.. ومن صيغ المبالغة السّكّيت ـ فعّيل بمعنى فاعل ـ و «الساكوت» أي الدائم السكوت. ويقال : بكته حتى أسكته : بمعنى : غلبه بالحجّة.. وهذا ما يسمّى : الأجوبة المسكتة.. يحكى أن المنصور قال يوما للفضل بن الربيع : ما أطيب الدنيا لو لا الموت يا ربيع! فقال الفضل : ما طابت الدنيا إلّا بالموت يا أمير المؤمنين! فقال المنصور متعجبا : وكيف ذلك يا أبا الفضل؟ قال : لو لا الموت لما وصلت الخلافة إليك! وقيل : الندم على السكوت خير من الندم على القول. وقيل : سكت ألفا ونطق خلفا : أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطإ.. يضرب هذا المثل للرجل الذي يطيل الصمت ثم يتكلم بالرديء من الكلام.. وينطبق عليه القول : لاتبع هيبة السكوت بالرخيص من الكلام كما قيل : ربّ سكوت أبلغ من كلام.. ومثله قول القائل : رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم. وقد أحسن من قال : رحم الله امرأ أطلق ما بين كفّيه وأمسك ما بين فكّيه. وقيل : ترك الجواب جواب. ومثله : ربّما كان السكوت جوابا. وقيل : في الصمت حكمة وخاصة وقت الحرب.. وعن هذا المعنى قال الشاعر :

أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة

والكلب يخزى لعمري وهو نبّاح

١٥٢

ويقال لمن سكت ولم يتكلم : أطرق الرجل بمعنى : أرخى عينيه ينظر إلى الأرض لم ينبس ببنت شفة ويقال : أطبق شفتيك : أي أسكت. قال الشاعر :

تكلّم وسدّد ما استطعت فإنّما

كلامك حيّ والسكوت جماد

فإن لم تجد قولا سديدا تقوله

فصمتك عن غير السداد سداد

وقال شاعر آخر :

إذا كنت ذا علم وما رآك جاهل

فأعرض ففي ترك الجواب جواب

وإن لم تصب في القول فاسكت فإنّما

سكوتك عن غير الصواب صواب

** (يا أُخْتَ هارُونَ) : ورد هذا القول الكريم في بداية الآية الكريمة الثامنة والعشرين.. المعنى : يا شبيهة هارون في العفّة والعبادة. و «هارون» رجل صالح من بني إسرائيل في ذلك الوقت أو هو أخو موسى ـ المشهور بالصلاح والورع.. وقيل : هارون كان رجلا صالحا في زمانهم فشبّهوها به.. وقيل : كان رجلا فاسد الأخلاق فشبّهوها به من باب السبّ وقيل : وكانت «مريم» من أعقاب من كان في طبقة هارون ـ الرجل الصالح.. فمن أين أتيت بهذه النقائص.

** (ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الرابعة والثلاثين وفيه حذف المشار إليه بعد اسم الإشارة «ذلك» اختصارا أي ذلك الموصوف بهذه الصفات وهو عيسى ابن مريم..

** (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السابعة والثلاثين بمعنى : فعذاب للكافرين من شهود يوم عظيم.. يقال : شهد ـ يشهد ـ شهودا : بمعنى : رأى وحضر والفعل من باب «سلم» أيضا على الشيء شهادة.

(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٣٨)

(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) : فعل ماض أتى على صيغة الأمر «شذوذا» مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض المأتيّ به ليناسب صيغة الأمر الباء حرف جر للتعجب و «هم» ضمير متصل مجرور لفظا وفي محل رفع محلا لأنه فاعل «أسمع» وفيه معنى التعجب بمعنى : لو شاهدتهم لقلت ذلك متعجبا أي ما أسمعهم وأبصرهم الواو عاطفة. المعنى : تعجب من شدة سمعهم وإبصارهم بعد أن كانوا في الدنيا صما وعميا عن سماع الحق ورؤيته.

(يَوْمَ يَأْتُونَنا) : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأسمع. يأتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير

١٥٣

متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «يأتوننا» في محل جر بالإضافة بمعنى : فما أحدّ ـ بتشديد الدال ـ سمعهم وأبعد بصرهم يوم يأتوننا.

(لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ) : حرف عطف للاستدراك لا عمل له لأنه مخفف حرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. الظالمون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. اليوم : أعرب.

(فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر المبتدأ. مبين : صفة ـ نعت ـ لضلال مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة أيضا بمعنى : لكنهم اليوم صمّ عمي لا يهتدون.

(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٣٩)

(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) : الواو عاطفة. أنذر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقدير أنت. و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يوم : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف متعلق بأنذر. الحسرة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب بدل من «يوم الحسرة» قضي : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الأمر : نائب فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية «قضي الأمر» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «إذ» بمعنى : فزع من الحساب وقضي الأمر.

(وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال. هم : ضمير الغائبين مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. في غفلة : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «هم» بمعنى : وهم غافلون عن إنذارك.

(وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) : الجملة الاسمية معطوفة بالواو على «هم في غفلة» وتعرب إعرابها. لا : نافية لا عمل لها. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون

١٥٤

لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «لا يؤمنون» في محل رفع خبر «هم» بمعنى : وأنذرهم على هذه الحال غافلين غير مؤمنين ويجوز أن تكون الواو في «أنذرهم» اعتراضية والجملة الفعلية «أنذرهم» اعتراضية لا محل لها وتكون الجملة الاسمية «وهم في غفلة» في هذه الحالة متعلقة بقوله «في ضلال مبين».

(إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ) (٤٠)

(إِنَّا نَحْنُ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» نحن : ضمير منفصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ في محل نصب توكيد للضمير «نا» وهو جمع «أنا» من غير لفظه.

(نَرِثُ الْأَرْضَ) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» ويجوز أن تكون خبر «نحن» إذا أعرب «نحن» ضميرا في محل رفع مبتدأ فتكون الجملة الاسمية في هذه الحالة في محل رفع خبر «إنّ» أو تبقى الجملة الفعلية «نرث الأرض» في محل رفع خبر «إنّ» فتكون «نحن» فاصلة لا محل لها عند البصريين وعمادا عند الكوفيين بمعنى : يعتمد عليها في الاهتداء إلى التفريق بين الخبر والنعت. نرث : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا وتقديره : نحن. الأرض : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(وَمَنْ عَلَيْها) : الواو عاطفة. من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على «الأرض» عليها : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره : وجد أو استقرّ أو هو مستقر والجملة الفعلية «استقر عليها» صلة الموصول «من» لا محل لها من الإعراب. أو بمعنى : ومن كان عليها.

(وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ) : الواو استئنافية. إلى : حرف جر و «نا» ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بيرجعون. يرجعون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

١٥٥

(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) (٤١)

(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ) : الواو استئنافية. اذكر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. في الكتاب : جار ومجرور متعلق بأذكر أي في القرآن. والمخاطب هو الرسول الكريم محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

(إِبْراهِيمَ إِنَّهُ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» والجملة المؤولة من «إنّ» واسمها وخبرها لا محل لها لأنها جملة اعتراضية وقعت بين المبدل منه «إبراهيم» وبدله «إذ قال..» الواردة في الآية الكريمة التالية.

(كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. صديقا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. نبيا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «صديقا» منصوب مثله بالفتحة المنونة ويجوز أن يكون خبرا ثانيا على التتابع لكان.. أي خبر بعد خبر.

(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً) (٤٢)

(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ) : اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من «إبراهيم» أي في محل نصب مفعول به بالفعل «اذكر» أو يكون ظرف زمان بمعنى «حين» مبنيا على السكون في محل نصب متعلقا بكان أو بخبرها «صديقا نبيا» بمعنى : كان جامعا لخصائص الصديقين والأنبياء حين خاطب أباه. قال : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. لأبيه : جار ومجرور متعلق بقال. وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. والجملة الفعلية «قال لأبيه..» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «إذ».

١٥٦

(يا أَبَتِ) : أداة نداء. أبت : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة التي أبدلت تاء مكسورة.. ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه عند قولنا : يا أبتي.

(لِمَ تَعْبُدُ) : الجملة في محل نصب مفعول به بقال ـ مقول القول ـ اللام حرف جر و «ما» اسم استفهام مبني على السكون في محل جر باللام وقد سقطت ألف «ما» لأنها مسبوقة بحرف جر. تعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

(ما لا يَسْمَعُ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لا : نافية لا عمل لها. يسمع : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الفعلية «لا يسمع» صلة الموصول لا محل لها ومفعول «يسمع» محذوف قيل : إنّه منسيّ غير منويّ ليس به استماع ولا إبصار.

(وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي) : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على «لا يسمع» وتعربان إعرابها. وعلامة رفع «يغني» الضمة المقدرة على الياء للثقل بمعنى : لا يدفع.

(عَنْكَ شَيْئاً) : جار ومجرور متعلق بيغني. شيئا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى لا يغني عنك إغناء شيئا وعلى هذا المعنى تكون كلمة «شيئا» نائبة عن المصدر ـ المفعول المطلق ـ ويكون الجار والمجرور «عنك» في مقام المفعول به المقدم بمعنى : لا ينفعك.

(يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا) (٤٣)

(يا أَبَتِ إِنِّي) : أعرب في الآية الكريمة السابقة. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» والجملة الفعلية بعده «قد جاءني..» في محل رفع خبر «إنّ».

١٥٧

(قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ) : حرف تحقيق. جاءني : فعل ماض مبني على الفتح. النون للوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. من العلم : جار ومجرور متعلق بجاءني بمعنى نصيب من العلم.

(ما لَمْ يَأْتِكَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة الفعلية بعده «لم يأتك» صلة الموصول لا محل لها. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يأتك : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ وبقيت الكسرة دالة عليها. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

(فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ) : الفاء سببية. اتبعني : فعل طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أهدك : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة الياء.. وبقيت الكسرة دالة عليها ـ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول للفعل المتعدي إلى مفعولين.

(صِراطاً سَوِيًّا) : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. سويا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «صراطا» منصوب مثله بالفتحة المنوّنة بمعنى : طريقا مستقيما.

(يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا) (٤٤)

(يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ) : أعرب في الآية الكريمة الثانية والأربعين. لا : ناهية جازمة. تعبد : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. الشيطان : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

١٥٨

(إِنَّ الشَّيْطانَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الشيطان : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. و «إنّ» مع اسمها وخبرها لا محل لها لأنها جملة تفسيرية والجملة الفعلية «كان للرحمن عصيا» في محل رفع خبر «إنّ».

(كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا) : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. للرحمن : جار ومجرور متعلق باسم الفاعل «عصيا» : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة بمعنى : عاصيا.

(يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) (٤٥)

(يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ) : أعرب في الآية الكريمة الثانية والأربعين. أخاف : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا والجملة الفعلية «أخاف..» في محل رفع خبر «إنّ».

(أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ) : حرف مصدري ناصب. يمسك : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. عذاب : فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية «يمسك عذاب» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «أخاف». أو في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير : من أن يمسك عذاب.

(مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «عذاب» الفاء عاطفة. تكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن لأنه معطوف على «يمسّ» وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

(لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) : جار ومجرور متعلق بخبر «تكون». وليا : خبر «تكون» منصوب بالفتحة المنونة.

(قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) (٤٦)

(قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الاسمية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول

١٥٩

القول ـ الهمزة همزة إنكار وتعجيب بلفظ استفهام. راغب : خبر مقدم مرفوع بالضمة المنونة. أنت : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر ويجوز أن تكون «راغب» في محل رفع والأصح أن يكون مرفوعا على الابتداء و «أنت» ضميرا منفصلا في محل رفع فاعلا لاسم الفاعل «راغب» سادا مسدّ الخبر.

(عَنْ آلِهَتِي) : جار ومجرور متعلق براغب والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : أكاره أنت لآلهتي.

(يا إِبْراهِيمُ) : حرف نداء. إبراهيم : منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.

(لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ) : اللام موطئة للقسم ـ اللام المؤذنة ـ إن : حرف شرط جازم. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تنته : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ وبقيت الكسرة دالة عليها والفعل فعل الشرط في محل جزم بإن والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. بمعنى لئن لم تنته عما تقول وجملة «إن لم تنته» اعتراضية بين القسم وجوابه وحذف جواب الشرط لأن جواب القسم دال عليه أو إنّ جواب القسم سدّ مسدّ الجوابين.

(لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) : الجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. أرجمنّك : بمعنى أقتلنّك رميا بالحجارة : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. الواو حرف عطف. اهجرني : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «واهجرني» معطوفة

١٦٠