إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٢

(فَأَتْبَعَ سَبَباً) (٨٥)

(فَأَتْبَعَ سَبَباً) : الفاء عاطفة. أتبع : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. سببا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي سببا من تلك الأسباب يبلغه بلاد المغرب. بمعنى : فسلك طريقا باتجاه الجنوب.

(حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (٨٦)

(حَتَّى إِذا بَلَغَ) : حرف غاية وابتداء لا عمل له. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه متضمن معنى الشرط. بلغ : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

(مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة الفعلية «بلغ مغرب الشمس» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف. الشمس : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. وجد : تعرب إعراب «بلغ» و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «وجدها تغرب..» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

(تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير «وجدها» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. في عين : جار ومجرور متعلق بتغرب. حمئة : صفة ـ نعت ـ لعين مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المنونة بمعنى : ذات طين مبلول أسود أي ووجد عند مغربها أي مغرب الشمس.

(وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً) : الواو عاطفة. وجد : أعربت. عند : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بوجد وهو مضاف و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. قوما : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

١٠١

(قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ) : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. يا : أداة نداء. ذا : منادى مضاف منصوب بحرف النداء وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة. القرنين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى والنون عوض عن تنوين المفرد.

(إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ) : الجملة في محل نصب مفعول به بقلنا ـ مقول القول ـ إمّا : حرف تفصيل لا عمل له. وهي هنا للتخيير لا التفصيل ولها عدة معان منها الشك والإبهام ولكن في الإعراب لا تسمّى في كل مرة بحسب معناها بل يكتفى بأحد معانيها وهو التفصيل. أن : حرف مصدري ونصب. تعذب : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والجملة الفعلية «تعذب» صلة حرف مصدري لا محل لها. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ.

(وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) : معطوف على «أمّا أن تعذب» ويعرب إعرابه. وخبر المصدر المؤول محذوف تقديره : كائن. في : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بتتخذ. حسنا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر على الألف المقصورة قبل تنوينها لأنها نكرة.

(قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً) (٨٧)

(قالَ أَمَّا مَنْ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أمّا : حرف شرط وتفصيل لا عمل له. من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الاسمية «من» مع خبرها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الفاء واقعة في جواب «أمّا» سوف : حرف تسويف ـ استقبال ـ والجملة الفعلية «ظلم..» صلة الموصول لا محل لها. نعذبه :

١٠٢

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن.. للتفخيم. والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «فسوف نعذبه» في محل رفع خبر «من».

(ثُمَّ يُرَدُّ) : حرف عطف. يردّ : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(إِلى رَبِّهِ) : جار ومجرور متعلق بيرد والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة أي يرد في الآخرة.

(فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً) : الفاء عاطفة. يعذبه : يعرب إعراب «نعذّبه» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عذابا : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. لأن «عذابا» بمعنى «تعذيبا». نكرا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «عذابا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : منكرا.

(وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً) (٨٨)

(وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ) : معطوف بالواو على «أما من ظلم» في الآية الكريمة السابقة ويعرب إعرابه. وعمل : معطوف بالواو على «آمن» ويعرب مثله.

(صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. الفاء واقعة في جواب «أمّا» والجملة الاسمية بعده في محل رفع خبر المبتدأ «من» له : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. الحسنى : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على آخره الألف المقصورة للتعذر أي المثوبة الحسنى. أمّا كلمة «جزاء» فهي تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن تكون حالا لأنها مصدر.

(وَسَنَقُولُ لَهُ) : الواو استئنافية. السين حرف استقبال ـ تسويف ـ للقريب. نقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. له : جار ومجرور متعلق بنقول.

١٠٣

(مِنْ أَمْرِنا يُسْراً) : جار ومجرور متعلق بنقول و «نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يسرا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون «نقول» بمعنى «نأمر» فتكون كلمة «يسرا» منصوبة على المصدر بمعنى : وسنأمر بما ييسر عليه أمرنا يسرا.

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) (٨٩)

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) : أعرب في الآية الكريمة الخامسة والثمانين.. بمعنى ثم اتّبع ذو القرنين طريقا أو وسيلة نحو الشرق.

(حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) (٩٠)

(حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ) : هذا القول الكريم أعرب في الآية الكريمة السادسة والثمانين

(لَمْ نَجْعَلْ) : حرف نفي وجزم وقلب. نجعل : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. و «مطلع الشمس» هو مكان أو موضع طلوعها.

(لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بنجعل. من دون : جار ومجرور متعلق بنجعل أو بحال محذوفة من «سترا» لأنه متعلق بصفة له قدّمت عليه. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. (سِتْراً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «لم يجعل» في محل جر صفة ـ نعت ـ لقوم.

(كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً) (٩١)

(كَذلِكَ) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير : أمر ذي القرنين كذلك أي مثل ذلك. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب

١٠٤

ويجوز أن تكون الكاف في محل نصب نائبة عن مفعول مطلق ـ مصدر ـ من الفعل «تطلع» التقدير والمعنى : تطلع على قوم طلوعا مثل ذلك.. أي كما وصفناه ـ أي ذا القرنين ـ تعظيما لأمره في علو المنزلة.

(وَقَدْ أَحَطْنا) : الواو حالية والجملة الفعلية في محل نصب حال. قد : حرف تحقيق. أحطنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(بِما لَدَيْهِ خُبْراً) : الباء حرف جر. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأحطنا و «لديه» بمعنى «عنده» : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره : استقر وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «استقر لديه» صلة الموصول لا محل لها بمعنى بما استقر لديه من وسائل التسلط. خبرا : أي علما : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) (٩٢)

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) : أعرب في الآية الكريمة الخامسة والثمانين.. بمعنى : ثم اتّبع طريقا ثالثا أي سلك طريقا ثالثا معترضا بين الشرق والغرب من الجنوب إلى الشمال.

(حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) (٩٣)

(حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ) : يعرب إعراب «حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجد» الوارد في الآية الكريمة السادسة والثمانين وانتصب «بين» على المفعولية لأنه من الظروف التي تستعمل أسماء وظروفا وهو مضاف. السدين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(مِنْ دُونِهِما) : جار ومجرور متعلق بوجد والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. الميم عماد والألف علامة التثنية.

١٠٥

(قَوْماً لا يَكادُونَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. لا : نافية لا عمل لها. يكادون : فعل مضارع ناقص ـ من أخوات كان ـ مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكاد» والجملة الفعلية «لا يكادون يفقهون قولا» في محل نصب صفة للموصوف «قوما».

(يَفْقَهُونَ قَوْلاً) : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «يكادون» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى يفهمون. قولا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

(قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) (٩٤)

(قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. يا : أداة نداء. ذا : اسم منادى منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. القرنين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والجملة من «إنّ» مع اسمها وخبرها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ يأجوج : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على العجمة ولأنه يعود إلى اسم قبيلة. ومأجوج : معطوف بالواو على «يأجوج» ويعرب مثله.. وقيل : هما اسمان عربيان إذا كانا مهموزين.

(مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) : خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. في الأرض : جار ومجرور متعلق باسم الفاعلين «مفسدون» على تأويل فعله.

(فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً) : الفاء استئنافية. هل : حرف استفهام لا محل له. نجعل : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :

١٠٦

نحن. لك : جار ومجرور متعلق بنجعل. خرجا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

(عَلى أَنْ تَجْعَلَ) : حرف جر. أن : حرف مصدري ناصب. تجعل : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والجملة الفعلية «تجعل...» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» وما بعدها : بتأويل مصدر في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بالمصدر «خرجا».

(بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بتجعل وهو مضاف و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وبين : معطوف بالواو على «بيننا» ويعرب إعرابه و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. سدا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

(قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (٩٥)

(قالَ ما مَكَّنِّي) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ ما : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. مكّنّي : فعل ماض مبني على الفتح الذي حرك بالسكون لادغام نون الفعل الأصلية مع نون الوقاية فحصل التشديد والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.

(فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ) : جار ومجرور متعلق بمكنّي. ربّي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. خير : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأصله : أخير وحذف الألف أفصح وبعد حذف الألف نوّن آخر «خير» بمعنى ما جعلني الله مكينا فيه من الملك والسلطان خير ممّا تبذلونه لي. والجملة الفعلية «مكّنّي فيه ربّي» صلة الموصول «ما» لا محل لها بمعنى : خير من خرجكم أي من جعلكم.

١٠٧

(فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ) : الفاء استئنافية بمعنى التعليل. أعينوني : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون للوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بقوة : جار ومجرور متعلق بأعينوا أي بقوة من الفعلة ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور بمصدر محذوف تقديره : فأعينوني إعانة بقوة.

(أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. بينكم وبينهم ردما : أعرب في الآية الكريمة السابقة و «ردما» بمعنى : حاجزا.

(آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) (٩٦)

(آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول و «زبر» مفعول به ثان منصوب بآتوا المتعدي إلى مفعولين وهو مضاف. الحديد : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : قطع الحديد.. مفردها : زبرة.

(حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ) : حرف غاية وابتداء لا محل له. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه متضمن معنى الشرط. ساوى : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. بين : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بساوى بمعنى سوّى وهو مضاف. الصدفين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته بمعنى : جانبي السدين.. أي جانبي الجبلين بما

١٠٨

وضعه منها بينهما. قال : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

(انْفُخُوا) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الفعلية «انفخوا» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ أي قال للعملة انفخوا في الحديد.

(حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ) : أعرب. والهاء في «جعله» ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. نارا : مفعول به ثان منصوب بجعل المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(آتُونِي أُفْرِغْ) : أعرب. أفرغ : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. ومفعول «آتوا» الثاني محذوف يفسره ما بعده لدلالة الثاني عليه أي آتوني قطرا أفرغ عليه قطرا بمعنى : آتوني نحاسا مذابا أفرغه عليه.

(عَلَيْهِ قِطْراً) : جار ومجرور متعلق بأفرغ. قطرا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. وفي هذا القول الكريم تنازع عاملان معمولا ـ مفعولا ـ واحدا لأنّ «آتوني» يحتاج إلى مفعول ثان و «أفرغ» يحتاج إلى مفعول.. وتأخر عنهما «قطرا» وكلّ منهما طالبه له. والاختلاف في الإعمال هو أنّ الكوفيين يختارون إعمال الأول لسبقه والبصريين يختارون إعمال الأخير لقربه من المعمول.

** (فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الحادية والثمانين.. المعنى والتقدير : فأردنا أن يرزقهما الله ولدا آخر خيرا منه صلاحا ودينا لأنه كان ولدا كافرا فحذف مفعول «يبدّل» الثاني «ولدا» وهو موصوف وحلّت صفته «خيرا» محلّه.

** (ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة الثانية والثمانين التقدير والمعنى : ذلك المذكور لك هو تفسير ما لم تقدر عليه صبرا.. فحذف المشار إليه البدل أو النعت «المذكور لك» اختصارا لأن ما قبله دال عليه.

١٠٩

** (وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ) : هذا القول الكريم هو مستهل الآية الكريمة الثالثة والثمانين والمخاطب هو الرسول الكريم محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أي ويسالك مشركو مكة.. وقيل : سأله اليهود امتحانا له عن ذي القرنين. وهو الاسكندر المقدوني كما قيل لأنه لم يعلم في تاريخ البشر من تنطبق عليه أكثر الصفات التي ذكرها الكتاب الكريم غير الاسكندر. وجاء في المصادر : ولد الاسكندر الملقّب بذي القرنين في مقدونية سنة ست وخمسين وثلاثمائة قبل الميلاد وتوفّي في بابل سنة أربع وعشرين وثلاثمائة قبل الميلاد.. تعلم على أرسطو.. خلف أباه فيليس وعزم على فتح امبراطورية الفرس فانتصر عليهم ثم في سواحل فينيقيا بعد أن حاصر صور سبعة أشهر ثم في مصر حيث أسّس الاسكندرية عام اثنين وثلاثين وثلاثمائة قبل الميلاد.. وتتبع داريوس في العراق فانتصر عليه في كوكا ميل بالقرب من أربيل وتابع زحفه إلى أطرف فارس وتجاوزها إلى ضفاف نهر السند. وذو القرنين من أعظم الغزاة وأشجعهم سمّي بذلك لأنه كانت له ذؤابتان يضفرهما في قرني رأسه فيرسلهما وقيل : لقب بذي القرنين لبلوغه قرني الشمس في مطلعها ومغربها. وقيل هو الملك الفارسي الصالح قورش.

** (قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً) : المعنى : سأتلو عليكم من بعض أخباره قرآنا منزّلا من الله تعالى. وقيل الضمير في «منه» عائد إلى ذي القرنين وقيل : عائد إلى الله تعالى.. يقال : تلوت القرآن أتلوه تلاوة : أي قرأته.. وتلوت الرجل أتلوه تلوّا : أي تبعته.. والفعل من باب «سما ـ يسمو ـ سموّا».

** (إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السادسة والثمانين وفيه حذف مفعول «تعذب» اختصارا أي تعذب هؤلاء الكفرة أو تتخذ طريقة حسنة في معاملتهم.

(فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) (٩٧)

(فَمَا اسْطاعُوا) : الفاء استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. اسطاعوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة أي فما استطاعوا وحذفت التاء لخفتها لأنها قريبة المخرج من الطاء.. وقرئ فما اصطاعوا بقلب السين صادا أي ما استطاع يأجوج ومأجوج. أي أن يعلوه بالصعود.

(أَنْ يَظْهَرُوهُ) : أن حرف مصدري ناصب. يظهروه : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «يظهروه» صلة حرف مصدري لا محل لها. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «اسطاع» وبمعنى : فما أطاقوا صعوده إذا جعل الفعل «اسطاع» متعديا أما إذا جعل

١١٠

لازما فيكون المصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير : فما قووا على أن يظهروه. و «أن» وما بعدها : بتأويل مصدر «ظهره».

(وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) : الواو عاطفة. ما استطاعوا : أعربت. له : جار ومجرور متعلق باستطاع. نقيبا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : طريقا.

(قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (٩٨)

(قالَ هذا رَحْمَةٌ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. رحمة : خبر «هذا» مرفوع بالضمة المنونة.

(مِنْ رَبِّي) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي) : الفاء استئنافية. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون خافض لشرطه منصوب بجوابه متضمن معنى الشرط ـ أداة شرط غير جازمة ـ جاء : فعل ماض مبني على الفتح وعد : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف. ربي : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ثان والجملة الفعلية «جاء وعد ربّي» في محل جر بالإضافة.

(جَعَلَهُ دَكَّاءَ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها بمعنى فإذا جاء وعد ربي بخروج يأجوج ومأجوج أو بقيام الساعة جعل السد أرضا مستوية. جعله : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. دكاء : مفعول به ثان منصوب بجعل المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ فعلاء ـ.

١١١

(وَكانَ وَعْدُ) : الواو استئنافية. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. وعد : اسم «ان» مرفوع بالضمة.

(رَبِّي حَقًّا) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ثان. حقا : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة بمعنى : كائنا لا محالة.

(وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) (٩٩)

(وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ) : الواو استئنافية. ترك : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بعض : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي بعض الخلق بمعنى وجعلنا يأجوج ومأجوج.

(يَوْمَئِذٍ) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بتركنا وهو مضاف و «إذ» اسم مبني على السكون في محل جر بالإضافة وحرك السكون بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين : سكونه وسكون التنوين. وقد نونت كلمة «إذ» لمزيتها حيث إن الأسماء لا تضاف إلى الحروف.

(يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «بعضهم» بمعنى : مزدحمين في البلاد أو يموج بعض الخلائق في بعض حيارى. يموج : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. في بعض : جار ومجرور متعلق بيموج وضمير «يموج» يعود على يأجوج ومأجوج.

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) : الواو عاطفة. نفخ : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. في الصور : جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل للفعل «نفخ» بمعنى بعثت الأرواح في القبور إلى أجسادها.

١١٢

(فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) : الفاء عاطفة. جمعنا : تعرب إعراب «تركنا» و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. جمعا : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بالفتحة المنونة أي جمعناهم للحساب.

(وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً) (١٠٠)

هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. للكافرين : جار ومجرور متعلق بعرضنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) (١٠١)

(الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة ـ نعت ـ للموصوف «الكافرين» في الآية الكريمة السابقة. كانت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أعين : اسم «كان» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(فِي غِطاءٍ) : جار ومجرور في محل نصب خبر «كان» بمعنى «مغطاة» والجملة الفعلية «كانت أعينهم في غطاء» صلة الموصول «الذين» لا محل لها من الإعراب.

(عَنْ ذِكْرِي) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «غطاء» والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ في محل جر بالإضافة.

(وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) : الواو عاطفة. كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. لا : نافية لا عمل لها. يستطيعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. سمعا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «لا يستطيعون سمعا» في محل نصب خبر «كان».

١١٣

(أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً) (١٠٢)

(أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا) : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. الفاء زائدة ـ تزيينية ـ حسب : فعل ماض مبني على الفتح بمعنى : أظنّ : الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي) : حرف مصدري ناصب. يتخذوا : الجملة الفعلية وما بعدها صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عبادي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء الواحد المطاع منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به أول.

(مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ) : جار ومجرور متعلق بيتخذوا أو بحال محذوفة من «أولياء» لأنه متعلق بصفة لهم قدم عليهم. والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أولياء : مفعول به ثان منصوب بيتخذوا وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعلاء ـ بمعنى «آلهة» أي نصراء. والمراد هنا : معبودين أي آلهة. ومفعول «حسب» الثاني محذوف اختصارا وهو جملة فعلية في محل نصب تقديرها : يجديهم نفعا. المعنى والتقدير : أظنّ الكافرون اتخاذهم عبادي آلهة يجديهم نفعا.

(إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغم بنون «إنّ» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». أعتدنا : الجملة الفعلية وما بعدها في محل رفع خبر «إنّ»

١١٤

بمعنى : هيّأنا : وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. جهنم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخرها لأنها ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث.

(لِلْكافِرِينَ نُزُلاً) : جار ومجرور متعلق بأعتدنا أو بحال محذوفة من «نزلا» لأنها في الأصل متعلقة بصفة محذوفة منها وقدمت عليها. وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. نزلا : مفعول به ثان منصوب بأعتدنا المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) (١٠٣)

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ) : فعل أمر مبني على سكون آخره ـ أصله : قول ـ حذفت الواو تخفيفا وتخلصا من التقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ هل : حرف استفهام لا محل له. ننبئكم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى : قل يا أيها النبي للناس هل نخبركم.

(بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) : جار ومجرور متعلق بننبئ وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. أعمالا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (١٠٤)

(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره : هم الذين لأن التقدير جاء جوابا عن السؤال الوارد في الآية الكريمة السابقة أو يكون في محل نصب على الذم بفعل محذوف تقديره :

١١٥

أعني الذين ويجوز أن يكون في محل جر بدلا أو نعتا للموصوف «الأخسرين» في الآية الكريمة السابقة.. والتقدير الأول هو الأوجه. ضل : فعل ماض مبني على الفتح. سعي : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «ضلّ سعيهم» صلة الموصول لا محل لها بمعنى حبط أو ضاع سعيهم.

(فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) : جار ومجرور متعلق بضل. الدنيا : صفة ـ نعت ـ للحياة مجرورة مثلها بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

(وَهُمْ يَحْسَبُونَ) : الواو حالية. والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير الغائبين في «ضل سعيهم» هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يحسبون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «أنّ». يحسنون : تعرب إعراب «يحسبون» والجملة الفعلية «يحسنون صنعا» في محل رفع خبر «أنّ». صنعا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى «عملا». و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «يحسبون» بمعنى : اعتقادا منهم أنهم على حق.

** (قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة السابعة والثمانين حذف مفعول «ظلم» اختصارا.. التقدير والمعنى : من ظلم نفسه بالكفر.

** (فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثامنة والثمانين.. المعنى : فله المثوبة الحسنى.. فحذف الموصوف «المثوبة» وحلّت صفته «الحسنى» محله وهي مؤنث الأحسن.

** (إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الرابعة والتسعين.. الاسمان أعجميان.. وقيل : هما عربيان إذا كانا مهموزين.. وهما اسما قبيلتين من ولد يافث بن نوح.. وقيل : ياجوج : من الترك.. وماجوج : من الجبل.

١١٦

** (قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الثامنة والتسعين.. التقدير والمعنى : هذا السدّ نعمة الله على عباده فحذف المشار إليه البدل أو النعت «السدّ» اختصارا لأنه معلوم لأن ما بعده «جعله دكّاء» يدل عليه أو بمعنى : هذا البناء من آثار رحمة الله علي وعلى هذا التفسير حذف المضاف «آثار».

** (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة التاسعة والتسعين.. وهو كناية واستعارة عن الإيذان بحلول ساعة الحشر.. وقيل : الصور : جمع «صورة» ويكون المعنى : بعثت الأرواح إلى أجسادها.. فجمعناهم للحساب. وقيل : المعنى : نفخ في البوق.. أي إذا جاء موعد القيامة نفخ الملك «إسرافيل» في بوق فحييت الخلائق وخرجت من قبورها إلى المحشر.. وقوله في بداية الآية الكريمة المذكورة (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) معناه : يوم خروج يأجوج ومأجوج من وراء السد والذي هو علامات قيام الساعة.

** (إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً) : هذا القول الكريم الوارد في نهاية الآية الكريمة الثانية بعد المائة معناه : إنّا هيأنا جهنم للكافرين مكانا ينزلون به وهو مكان الضيافة وعبّر به سبحانه تهكما بهم.. والنزل أيضا ـ بضم النون والزاي ـ هو طعام النزيل الذي يهيأ له و «النزيل» هو «الضيف» فعيل بمعنى مفعول. و «المنزل» بكسر الزاي لأن مضارعه ينزل مكسور الزاي : هو موضع النزول ومثل «المنزلة» وهي أيضا المكانة نحو فلان ذو منزلة سامية.

** (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة الرابعة بعد المائة تجانس لفظي بين جملتي «يحسبون» و «يحسنون» وجاء هذا التجانس مطبوعا.. أي غير متكلف فملح وبدع.. و «التجانس اللفظي» هو ضرب ـ نوع ـ من ضروب البلاغة.

** (ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة السادسة بعد المائة.. وحذف البدل أو الصفة ـ النعت ـ المشار إليه بعد اسم الإشارة اختصارا لأن ما قبله دال عليه التقدير : ذلك الأمر المذكور.. وقد كان ترك إقامة الوزن هو جزاؤهم جهنم بسبب كفرهم.. فحذف أيضا المضاف «سبب» وأقيم المصدر المؤول «كفرهم» مقامه. و «جهنم» من أسماء النار العظيمة.

** (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة التاسعة بعد المائة.. التقدير والمعنى : لو كان ماء البحر حبرا لكتابة كلمات ربي أي علم الله ومعلوماته غير المحدودة لفني البحر ولو جئنا بمثله مددا : جمع «مدّة» وهو ما يستمده الكاتب.. وقيل : الأصح هو غمس القلم في الدواة مرة للكتابة أو ولو جئنا بمثل البحر بحورا أخرى تمده.. و «المدد» الزيادة والمعونة.. وعلى هذا التفسير حذف اسم «كان» المضاف «ماء» وحلّ محلّه المضاف إليه «البحر» وحذف المضاف «كتابة» وأقيم المضاف إليه «كلمات» مقامه. كما حذف مفعول «جئنا» وهو «بحورا».

** سبب نزول الآية : قالت اليهود : أوتينا علما كثيرا.. أوتينا التوراة.. ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا. فنزلت هذه الآية الكريمة ردا على قولهم هذا.

(أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) (١٠٥)

١١٧

(أُولئِكَ الَّذِينَ) : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف حرف خطاب. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر «أولئك» أو يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره : هم. والجملة الاسمية «هم الذين» في محل رفع خبر «أولئك» والجملة الفعلية بعده «كفروا..» صلة الموصول لا محل لها.

(كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بآيات : جار ومجرور متعلق بكفروا. ربّ : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ثان.

(وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) : معطوف بالواو على «آيات ربهم» ويعرب إعرابه والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. الفاء سببية. حبطت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أعمال : فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي بطلت.

(فَلا نُقِيمُ لَهُمْ) : الفاء عاطفة. لا : نافية لا عمل لها. نقيم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بنقيم.

(يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) : ظرف زمان متعلق بنقيم منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. القيامة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. وزنا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة أي لا نضع لهم ميزانا.

(ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً) (١٠٦)

(ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. جزاء : خبر «ذلك» و «هم» ضمير الغائبين

١١٨

مبني على السكون في محل جر بالإضافة. جهنم : عطف بيان من «ذلك جزاؤهم» مرفوع بالضمة ولم ينون آخر الكلمة لأنها ممنوع من الصرف للتعريف والتأنيث.

(بِما كَفَرُوا) : الباء حرف جر. ما : مصدرية. كفروا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة الفعلية «كفروا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير : بكفرهم أي بسبب كفرهم والجار والمجرور متعلق بجزاء.

(وَاتَّخَذُوا آياتِي) : معطوفة بالواو على «كفروا» بتقدير : واتخاذهم. آياتي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ في محل جر بالإضافة.

(وَرُسُلِي هُزُواً) : معطوف بالواو على «آياتي» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. هزوا : مفعول به ثان منصوب باتخذوا المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) (١٠٧)

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ». آمنوا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : معطوفة بالواو على جملة «آمنوا» وتعرب مثلها. الصالحات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

١١٩

(كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور في محل نصب متعلق بكانت ويجوز أن يتعلق بحال من «نزلا» لأنه متعلق بصفة له قدّم عليه. جنات : اسم «كان» مرفوع بالضمة وهو مضاف.

(الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : كانت لهم أعلى طبقات الجنان. نزلا : خبر «كانت» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. ويجوز أن تكون «نزلا» منصوبة على التمييز ويكون الجار والمجرور «لهم» في محل نصب متعلقا بخبر «كانت» المقدم. وقيل إنّ الفردوس هو البستان الذي يجمع الكرم والنخل.

(خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) (١٠٨)

(خالِدِينَ فِيها) : حال من «المؤمنين» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. فيها : جار ومجرور متعلق باسم الفاعلين «خالدين» و «ها» يعود على الجنات.

(لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) : الجملة الفعلية في محل نصب حال ثان من المؤمنين. لا : نافية لا عمل لها. يبغون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. عنها : جار ومجرور متعلق بيبغون.. أي عن الجنات. حولا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة أي لا يطلبون عنها تحولا.

(قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (١٠٩)

(قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. أصله : قول. حذفت الواو تخفيفا ولالتقاء الساكنين. والجملة بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لو : حرف شرط

١٢٠