قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المعاد يوم القيامة

المعاد يوم القيامةالمعاد يوم القيامة

المعاد يوم القيامة

المؤلف :علي موسى الكعبي

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مركز الرسالة

الصفحات :155

تحمیل

المعاد يوم القيامة

62/155
*

والأمر هو ( كن ) المشار إليه في قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) (١) يعنى أن الأمر ومنه الروح دفعيّ الوجود غير تدريجيه ، فهو يوجد من غير اشتراط وجوده وتقييده بزمان أو مكان ، ومن هنا يتبين أن الأمر ومنه الروح شيء غير جسماني ولا مادي ، لأن الموجودات المادية الجسمانية من أحكامها العامة أنها تدريجية الوجود مقيدة بالزمان والمكان ، فالروح ليست بمادية جسمانية (٢) .

ثانياً : أدلة السّنة ، وهي كثيرة ، نذكر منها :

١ ـ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من صلّى عليّ عند قبري سمعته ، ومن صلى عليَّ من بعيد بُلّغته » . وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من صلّى عليَّ مرة صليت عليه عشراً ، ومن صلّى عليَّ عشراً صلّيت عليه مائة ، فليكثر امرؤ منكم الصلاة عليَّ أو فليقلّ » . فبيّن أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد خروجه من الدنيا يسمع الصلاة عليه ، ولا يكون كذلك إلّا وهو حي عند الله تعالى ، وكذلك أئمة الهدى عليهم‌السلام يسمعون سلام المسلّم عليهم من قرب ، ويبلغهم سلامه من بعد ، وبذلك جاءت الأخبار الصادقة عنهم عليهم‌السلام (٣) .

٢ ـ روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه وقف على قليب بدر ، فقال للمشركين الذين قتلوا يومئذٍ وقد اُلقوا في القليب : « لقد كنتم جيران سوء لرسول الله ، اخرجتموه من منزله وطردتموه ، ثم اجتمعتم عليه فحاربتموه ، فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً ، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً ؟ » فقيل له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

__________________________

١) سورة يس : ٣٦ / ٨٢ .

٢) تفسير الميزان / الطباطبائي ١ : ٣٥١ ـ ٣٥٢ .

٣) تصحيح الاعتقاد / المفيد : ٩١ ـ ٩٢ ـ مؤتمر الشيخ المفيد .

left