المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٨

القاعدة العامّة :

اسما الزّمان والمكان اسمان مبدوءان بميم زائدة يصاغان للدّلالة على زمن الفعل أو مكانه.

مثال : (هنا مأمن الثّوار ـ للمكان).

مرحل الضيف غدا ـ للزمان.

يكونان من الثّلاثي المفتوح العين في المضارع أو المضموم العين على وزن مفعل.

مثال : مكتب ، مدخل ، مجال.

وإذا كان مكسور العين فالوزن (مفعل) بكسر العين.

مثال : منزل ، مهبط ، مبيع.

فإذا كان الفعل ناقصا كان على وزن (مفعل) مهما تكن حركة عينه.

مثال : مسعى ـ موقى ـ مرمى.

وإذا كان الفعل مثالا صحيح اللّام فاسم الزّمان والمكان منه على وزن (مفعل).

مثال : موضع ، موقع.

أما غير الثّلاثي فاسم الزّمان والمكان منه على وزن اسم المفعول.

مثال : هنا منتظر الزّوار. (مكان انتظارهم).

غدا مسافر الوفد. (زمن سفره).

٨١

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ اشكل بالحركات كلمات النّص التّالي :

يا أيّها الرّجل المعلّم غيره

هلّا لنفسك كان ذا التعليم؟

وأراك تلقح بالرّشاد عقولنا

أبدا ، وأنت من الرّشاد عديم

إبدأ بنفسك فإنها من غيّها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

٢ ـ ضع اسمي الزّمان والمكان من الأفعال الآتية مع الضّبط ، وإذا حدث إعلال فاشرح سببه طبقا للقاعدة :

قام ـ مشى ـ أناخ ـ اصطاد ـ مرّ ـ نهل ـ أقام ـ طاف ـ كتب ـ نهض.

٣ ـ هات ثلاث جمل بكل منها اسم مكان على وزن مفعل.

هات ثلاث جمل بكل منها اسم زمان على وزن فعل.

هات ثلاث جمل بكل منها اسم مكان على وزن المفعول.

هات ثلاث جمل بكل منها اسم زمان على وزن اسم المفعول.

٤ ـ أعرب ما يلي :

ولربّ نازلة يضيق بها الفتى

ذرعا وعند الله منها المخرج

٨٢

الدّرس الثاني عشر :

اسم المرّة واسم النّوع أو الهيئة

الأمثلة :

(١)

ـ رمى فؤاد الكرة رمية.

(٢)

ـ التفت التفاتة النّشوان.

ـ انطلقت انطلاقة واحدة.

ـ لا تمشي مشية المختال.

ـ دقّت السّاعة دقّة.

ـ تضحك الكمنجة ضحكة الأطفال.

خطّة البحث :

علام تدل الكلمات الواردة في أمثلة المجموعة الأولى (رمية ـ واحدة ـ دقّة)؟

إنّ الكلمات المذكورة آنفا تدل على وقوع الفعل مرّة واحدة وكلها تدلّ على أحداث مجرّدة من الزّمان فهي مصادر.

مثال : رمى ـ رمية.

وقف ـ وقفة.

أمّا إذا تأمّلنا أمثلة المجموعة الثّانية وجدنا كلا من (التفاتة النّشوان ـ مشية المختال ـ ضحكة الأطفال) يدل على هيئة وقوع الحدث ؛ وإذا تدّبرنا جميع أسماء المرّة والهيئة في الأمثلة المذكورة وغيرها وجدت أنّ اسم المرّة يأتي من الثّلاثي على وزن (فعلة)

٨٣

بفتح الفاء ، ومن غير الثّلاثي على وزن مصدره بزيادة تاء في آخره ، أمّا اسم الهيئة فيأتي من الثّلاثي على وزن (فعلة) بكسر الفاء ، ولا يصاغ من غير الثّلاثي ، ولذلك لم نمثل له.

فإذا كان المصدر في الأصل مختوما بالتّاء كـ (دعوة ، رحمة ، إجابة ، إقامة) ، دلّ على المرّة منه بالوصف فيقال : مرة واحدة ، وقفة واحدة.

وإذا كان مصدر الثّلاثي في الأصل على وزن (فعلة) نحو (خبرة) ، دلّ على الهيئة منه بالوصف أو الإضافة فيقال : خبرة واسعة ، خبرة الشيوخ.

القاعدة العامّة :

ـ اسم المرّة هو مصدر يدلّ على وقوع الحدث مرّة واحدة مثال : ضرب اللاعب ضربة. واسم الهيئة مصدر يدلّ على هيئة الفعل حين وقوعه ، مثال : يخطر خطرة النّشوان.

ـ اسم المرّة يكون على وزن (فعلة) إذا كان الفعل ثلاثيا ، فإن كان غير ثلاثي كان على وزن المصدر بزيادة تاء في آخره. مثال : انطلق ـ انطلاق ـ انطلاقة.

ـ اسم الهيئة يكون على وزن (فعلة) إذا كان الفعل ثلاثيا ولا صيغة له من غير الثّلاثي. مثال : وقف وقفة المختال.

ـ إذا كان المصدر مختوما بالتّاء في الأصل كانت الدّلالة على المرّة بالوصف لا بالصّيغة. مثال : لكلّ صارم نبوة ولكلّ جواد كبوة. وكذلك الشّأن في الدّلالة على الهيئة إذا كان الفعل ثلاثيا.

٨٤

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع اسمي المرّة والنّوع ممّا يأتي :

دعا ـ غضب ـ رشى ـ خبر ـ هفا ـ ارتشى ـ استعار ـ شذّ ـ اعترف ـ أكرم ـ هرول ـ نهض ـ استمات ـ صاح ـ استغاث ـ صاد ـ استنجد.

٢ ـ حوّل أسماء المرّة إلى أسماء نوع في ما يلي :

وثبة ـ خبرة ـ انطلاقة ـ رشوة ـ ضربة ـ قعدة ـ وقفة ـ جلسة ـ غفوة.

٣ ـ ميّز اسم المرّة واسم النّوع في الجمل الآتية واعربه :

ـ وقف التّلميذ وقفة.

ـ هجم الشّجاع هجمة الأسد.

ـ اندفع الجنود اندفاعة سريعة.

ـ وقفت للزّائر وقفتين.

ـ وقعت وقعة لا كالوقعات.

ـ وثب الرّياضي وثبة جريئة.

ـ يموت المدافعون ميتة الشّجعان.

٤ ـ صغ اسم النّوع من الأفعال الثّلاثية ، واذكر ما يدلّ على النّوع من مصادر الأفعال غير الثّلاثيّة مع ذكر القرينة حيث يلزم.

(أشرق ـ صادق ـ اعوجّ ـ صحب ـ مات ـ سار ـ قعد ـ أعان).

ـ ابتسمت الحسناء ابتسامة كأنّها ...

ـ سار (غاندي) في حياته ... ومات ...

ـ إصحب رفاقك ... وصادقهم ...

٨٥

ـ لا تقعد لدى الأمور المهمّة ... المتخاذل وإنّما أسرع إلى إعانة غيرك ...

٥ ـ أعرب ما يلي :

ـ ومن نكد الدّنيا على الحرّ أن يرى

عدوّا له ما من صداقته بدّ

ـ ما أجمل أن يمشي المرء مشية الصّالحين.

إعراب تطبيقي :

قفوا وقفة المعذور عني بمعزل

وخلّوا نبالي للعدا ونبالها

قفوا : فعل أمر مبني على الضّم لاتّصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

وقفة : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظّاهرة فى آخره وهو مضاف يبين الهيئة.

المعذور : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة في آخره.

عني : عن حرف جر ، والياء ضمير متجصل مبني في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمشتق صفة لقوله (بمعزل).

بمعزل : الباء حرف جر ، معزل : اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (قفوا).

وخلّوا : الواو حرف عطف ، خلّوا : فعل أمر معطوف على قفوا مبني على الضّم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

٨٦

نبالي : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، والياء للمتكلّم ضمير متّصل مبني في محل جرّ بالإضافة.

للعدا : اللام حرف جر والعدا اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على آخره للتّعذر ، (والجار والمجرور متعلقان بخلّوا).

ونبالها : الواو حرف عطف ، نبالها : اسم معطوف على العدا مجرور بالكسرة الظّاهرة في آخره ، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جرّ بالإضافة.

٨٧

الدّرس الثالث عشر :

اسم الفعل

نأخذ بعض أمثلة النّص :

ـ سرعان ما ابتلع النّاس المّال.

ـ سرع ما ابتلع النّاس المال سرعة شديدة.

ـ آه ، ما العمل؟

ـ إنّني لأتألّم جدّا ، ما العمل؟

ـ هات ماء ، أيّها الخادم.

ـ أعطني ، أعطني ماء ، أيّها الخادم.

خطّة البحث :

بعد عرضنا لمجموعتي الأمثلة المذكورة أعلاه ما ذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ كلّا من الألفاظ «سرعان ، آه ، هات» تتضمّن معنى الفعل الّذي أخذت منه ، ولكنّها وضعت للمبالغة والإيجاز.

فلو قارنّا بين أمثلة المجموعة الأولى والثّانية وجدنا أنّ لفظة «سرعان» ، مبالغة في معنى السّرعة لا نجدها في الفعل «سرع».

«آه» ، مبالغة في التّألم لا نجدها في الفعل «أتألّم».

«هات» ، مبالغة في العطاء لا نجدها في الفعل «أعطني».

إنّ هذه الكلمات «سرعان ، آه ، هات» ليست أفعالا ، لأنّها غير قابلة للتّصريف أو الاشتقاق ، وليست أسماء أيضا لأنّها غير معربة (أي لا تتغيّر حركة إعراب أيّا منها).

٨٨

ـ إذا ، ما نوع هذه الكلمات؟

إنّ كلّا من الكلمات «سرعان ، آه ، هات» وغيرها ممّا ينوب مناب الفعل معنى واستعمالا ، دون أن يقبل التّصريف أو الإعراب ، كما أنّه يخالف الفعل في أنه لا يقبل علاماته ويسمّى «اسم الفعل».

ـ إذا ، ما اسم الفعل؟

اسم الفعل هو لفظ ينوب مناب الفعل ، ويعمل عمله ، يدل على الحدث والزّمان كالفعل تماما ؛ ولكنّه يخالف الفعل في أن منه ما يقبل التنوين ولا يقبل علاماته ولا يتصرّف تصرّفه.

ـ لماذا سميّ اسم الفعل بهذه التّسميّة؟

سميّ اسم الفعل بهذه التّسميّة لأنّه يشبه الفعل من حيث المعنى والعمل ، ويشبه الاسم من حيث الصّياغة ، وقبوله الكسرة والتّنوين.

ـ ما أقسام اسم الفعل؟

نبين أقسام اسم الفعل من خلال الأمثلة الآتية :

(١)

ـ شتّان ما بين الخير والشرّ.

(٢)

ـ بخ بخ ، يا سيّدي.

ـ سرعان ما يأكل النّاس المال.

ـ آه ، ما العمل؟

ـ هيهات أن يعيش السّيد وحيدا.

ـ أف لك أيّها العبد.

(٣)

ـ حذار ، سيّدي من هؤلاء القوم.

٨٩

ـ هلمّ أيّها العبد.

ـ رويدك سيّدي.

ـ ما اسم الفعل في كلّ من المجموعات الثّلاث وما معناه؟

إنّ أسماء الأفعال الواردة في المجموعات الثّلاث هي :

«شتّان ، سرعان ، هيهات ، بخ بخ ، آه ، أفّ ، حذار ، هلمّ ، رويد». ولكلّ من هذه الأفعال معنى.

ـ كم حالة للفعل ، وهل تتضمّن أسماء الأفعال معنى الأفعال؟

إنّ أسماء الأفعال الواردة في المجموعة الأولى «سرعان ، شتّان ، هيهات» تتضمّن معنى الفعل الماضي فـ (سرعان) ـ أسرع ؛ و (شتّان) ـ افترق ؛ و (هيهات) ـ بعد ...

إنّ أسماء الأفعال الواردة في المجموعة الثّانية «بخ بخ ، آه ، أف» تتضمّن معنى الفعل المضارع : فـ (بخ ...) أمدح ؛ و (آه) أتوجع ؛ و (أف) ـ أتضجّر.

* إنّ أسماء الأفعال الواردة في المجموعة الثّالثة «حذار ، هلمّ ، رويد» تتضمّن معنى الفعل الأمر. فـ (حذار) ـ احذر ؛ و (هلمّ) ـ تعال ؛ و (رويد) ـ أمهل.

ـ إذا كم حالة تضمّنت أسماء الأفعال من حيث الزّمان؟

ضمّنت أسماء الأفعال من حيث الزّمان (الماضي والمضارع والأمر).

* صياغة اسم الفعل.

نوضح صياغة اسم الفعل بالأمثلة الآتية :

٩٠

(١)

ـ حذار سيّدي ، لا تقرض أحدا.

(٢)

ـ إليّ أيّها العبد.

ـ بدار إلى الخير لسيّدي.

ـ دونك هذه الفكرة.

ـ نزال إلى الميزان أيّها المتبارون.

ـ رويدك ، يا سيّدي.

(٣)

ـ هيّا إلى العمل.

ـ أفّ لك أيّها العبد.

ـ هيهات أن تستطيع العيش من دوني.

ـ ما أسماء الأفعال الواردة في كل من المجموعات الثّلاث؟

في المجموعة الأولى «حذار ، بدار ، نزال».

في المجموعة الثّانيّة «إليّ ، دونك ، رويدك».

في المجموعة الثّالثة «هيّا ، أف ، هيهات».

ـ لو أخذنا أسماء الأفعال الواردة في المجموعة الأولى ما ذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ اسم الفعل «حذار» أخذ من الفعل «حذر» ، وهو فعل ثلاثي متصرّف تام ، يقابل اسم الفعل «حذار» اسما الفعل «نزال ، بدار» اللذان توافرت فيهما شروط (حذار) إذ أنّهما اشّتقّا من الفعلين «بدر ، نزل» ، هما فعلان ثلاثيان تامّان مجرّدان.

ـ على أيّ وزن صيغت هذه الأفعال «حذار ، بدار ، نزال»؟

٩١

صيغت هذه الأفعال فعال وكلّها مبنيّة على الكسرة.

ـ لنأخذ أسماء الأفعال الواردة في المجموعتين الثّانيّة والثّالثة «إليّ ، رويدك ، دونك ، هيّا ، أفّ ، هيهات».

ـ هل تقاس هذه الأسماء على وزن معيّن؟

لا. لا تقاس أسماء الفعل في هاتين المجموعتين على وزن معيّن.

ـ ما نوع أسماء الأفعال الواردة في المجموعة الثّانيّة ، وممّ أخذت؟

إنّ أسماء الأفعال الواردة في المجموعة الثّانيّة سماعيّة منقولة :

فاسم الفعل (إليّ) منقول من حرف الجرّ (إلى) وضمير المتكلّم (الياء).

وفيما يخصّ اسمي الفعل في المثالين الثّاني والثّالث من المجموعة الثّانية «دونك ، رويدك». فقد نقل اسم الفعل (دونك) من الظّرف (دون) مضافا إلى كاف الخطاب ، ونقل اسم الفعل (رويدك) من المصدر (رويد) مضافا إلى كاف الخطاب.

أمّا أسماء الأفعال في المجموعة الثّالثة «هيّا ، أفّ ، هيهات» لم تنقل من ألفاظ معيّنة ، لم تأت على أوزان معيّنة ؛ إنّما هي سماعيّة ، والسّماعي منّه المرتجل ومنه المنقول ؛ وهذه الطّائفة الآخيرة مرتجلة ارتجالا ، أي أنها وردت عن العرب بشكلها المعين هنا ، فاستخدمت به لا غير.

بعد هذا العرض ما ذا نستنتج؟

ما اسم الفعل؟ ما أقسامه؟ وما معناه؟ وما صياغته؟ وما إعرابه؟

٩٢

القاعدة العامّة :

اسم الفعل كلمة تدلّ بمعناها على ما يدلّ عليه الفعل ، لكنّها لا تقبل علاماته ، وتكون الغاية من استعمال اسم الفعل المبالغة في القول أو الإيجاز.

ـ يلزم اسم الفعل صيغة واحدة في المذكّر والمؤنّث ، والمفرد والمثنّى والجمع.

ـ اسم الفعل الّذي تلحقه كاف الخطاب يراعى فيه المخاطب إفرادا وتثنيّة وجمعا. مثال : هاك ، هاكما ، هاكم.

ـ يعرب اسم الفعل كالفعل الّذي بمعناه فإن كان لازما اكتفى بفاعله وإن كان متعديّا احتاج إلى مفعول به. مثال : هات ماء ، أيّها الخادم.

ـ اسم الفعل من حيث الصّياغة قسمان ، سماعي وقياسي.

١ ـ السّماعي مرتجل موضوع في اللّغة كما سمع عن الأقدمين.

مثال : آه ، أفّ ، صه ، هيهات.

وإما منقول من حرف جرّ. مثال : إليك ، عليك.

أو منقول عن ظرف. مثال : دونك ، أمامك ، وراءك.

٢ ـ القياسي : يؤخذ من الفعل الثّلاثي المتصرّف التّام المجرّد على وزن فعال. مثال : حذار ، بدار ، نزال.

إعرابه :

ـ يبنى اسم الفعل دائما بحسب الحركة الّتي تظهر على آخره.

٩٣

أ ـ يبنى على الكسرة ، مثال : آه ، أفّ ، صه.

ب ـ يبنى على الفتح ، مثال : سرعان.

ج ـ يبنى على السّكون. مثال : زه ، بخ.

جدول بأسماء الأفعال ومعانيها

٩٤

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على اسم الفعل وعلى معناه في ما يأتي :

يا بنيّ عليك بالعلم فإنّه زينة الفتى ، وحذار الانزلاق في مهاوي الجهالة فهي وبال على صاحبها ، ودونك الكتاب فإنّه نعم الصّديق ، فسرعان ما تشعر بفائدته فلا تجعل للنّدم سبيلا.

إيه بنيّ فأنا مسقّط أخبارك ومصغ إليك بانتباه.

٢ ـ ضع اسم الفعل المناسب مكان النّقط :

 ... بنا إلى المدرسة.

 ... أيّها الأديب الفذ.

 ... بإطاعة رؤسائك.

 ... حياتي يا أمي.

 ... جزاء ضيّعك.

 ... من هذه الكارثة العظيمة.

٣ ـ استعمل ثلاثة أسماء أفعال بمعنى الماضي ، وثلاثة أسماء أفعال بمعنى المضارع ، وثلاثة أسماء أفعال بمعنى الأمر في جمل مفيدة.

٤ ـ استبدل أسماء الأفعال المناسبة بالأفعال المشار إليها في العبارات التّالية :

ـ أتألّم من هذه الأزياء الحديثة وأتضجرّ لما فيها من تكلّف.

ـ سرع ما تتغير بين اليوم والآخر.

٥ ـ ميّز اللازم من التعدّي ، بين أسماء الأفعال الآتية ودلّ على الفاعل والمفعول به :

٩٥

ـ هي الدّنيا تقول بملء فيها

حذار ، حذار من بطشي وفتكي

ـ هيهات هيهات أنّ الدّهر يتيح لي

فالوقت يفلت والسّاعات تغنينا

غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا

بأن نغصّ فقال الدّهر : آمينا

٦ ـ أعرب ما يلي :

ـ حذار الكذب فعاقبته وخيمة.

ـ أف للثقيل.

ـ إليك عني يا رجل.

إعراب تطبيقي :

لا أطلب إلّا الرّاحة فقط.

لا : حرف نفي مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

أطلب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

إلّا : أداة حصر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

الرّاحة : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

فقط : الفاء للتّزيين ، «قط» اسم فعل متضمّن معنى الفعل المضارع بمعنى (يكفي) مبني على السّكون. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره (هو).

٩٦

الدّرس الرابع عشر :

اسم الفاعل

خطّة البحث :

الأمثلة :

(١)

أيّها الجالس في كنف الطّبيعة ، الجائل بصره في كل بقعة من بقاعها ، السّابح خياله في رحابها ، لا تدع الاستمتاع بالجمال يفوتك.

(٢)

أيّها المصغي إلى خرير السّواقي ، المتأمّل في أنغام العصافير الصدّاحة المستنشق لنسيم بلادك العطر : أ ليس في ذلك ما يدعوك إلى التفكير في خالق عظيم ، لكون عظيم؟

ـ ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة ، هل اشتقت هذه الكلمات؟ ممّ؟

ما نوعها؟

اشتقّت هذه الكلمات (جالس ـ جائل ـ سابح) الواردة في الفقرة الأولى من الأفعال التّالية (جلس ـ سبح ـ جال) ، وهي أفعال ثلاثية ، (أيّ مكوّنة من ثلاثة أحرف).

ـ على أيّ وزن صيغت الكلمات (جالس ـ جائل ـ سابح)؟

صيغت على وزن (فاعل) ، وتسمى (اسم فاعل).

٩٧

ـ إذا ، مما يصاغ اسم الفاعل؟

يصاغ اسم الفاعل من الفعل الثّلاثي على وزن فاعل.

مثال : خالد رقد في سريره ـ خالد راقد في سريره.

إذا ، صيغت (راقد) من الفعل الثّلاثي (رقد) على وزن فاعل.

ـ ننتقل الآن إلى الفقرة الثّانية؟ ما الأفعال الّتي اشتقّت منها كلمات (مصغي ، متأمل ، مستنشق)؟

إنّ الأفعال الّتي اشتقّت منها الكلمات المذكورة آنفا :

(مصغي ـ متأمل ـ مستنشق) هي التّالية :

(أصغي ـ تأمّل ـ استنشق) ، وهي أفعال تزيد كل منها على ثلاثة أحرف.

فلو أخذنا المضارع المعلوم للأفعال الماضية (أصغي ـ تأمّل ـ استنشق) فتصبح (يصغي ـ يتأمّل ـ يستنشق).

ـ كيف نحوّل هذه الأفعال المضارعة إلى اسم فاعل؟

إنّ كلّ فعل مضارع معلوم مأخوذ ممّا فوق الثّلاثي يمكن أن نجعله اسم فاعل على النّحو التّالي : ١ ـ نقلب حرف المضارعة فيها مضمومة ونكسر ما قبل الآخر.

مثال : نصر ـ يناصر ـ مناصر / استقبل ـ يستقبل ـ مستقبل.

ـ إذا ، كيف يصاغ اسم الفاعل؟

يصاغ اسم الفاعل المأخوذ من الفعل الثّلاثي على وزن فاعل.

مثال : ندم ، يندم ، نادم.

قرأ ، يقرأ ، قارىء.

ومما فوق الثّلاثي يصاغ على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.

٩٨

مثال : ناشد ، يناشد ، مناشد.

إرتسم ، يرتسم ، مرتسم.

ـ هل يصاغ اسم الفاعل من الأفعال المعتلة الآخر؟ وكيف؟

أجل يصاغ اسم الفاعل من الأفعال المعتلة الآخر على منوال المثال التّالي :

الفعل

اسم الفاعل

مجرورا أو مرفوعا

منصوبا

مقترنا بأل

مشى

ماش

ماشيا

الماشي

نسي

ناس

ناسيا

النّاسي

ـ هل يصاغ اسم الفاعل من الثّلاثي المعتلّ الوسط (الأجوف)؟

أجل يصاغ اسم الفاعل من الثّلاثي المعتل الوسط على النّحو التّالي.

الفعل

اسم الفاعل

سار

سائر

قال

قائل

عاد

عائد

زال

زائل

عند صوغ اسم الفاعل من المعتل الأجوف فإنّ عين اسم الفاعل تصير همزة.

٩٩

عمل اسم الفاعل :

(١)

هذه هي الأمّة الصّانع أبناؤها كلّ يوم لها مجدا ، المنبتة أرصفها رجالا كراما ، المستمدّة ... قوّتها من حقّها بالحياة.

(٢)

عاشر رجلا قائما على الأخلاق عمله ، منطلقا لسانه بكلّ قول جميل ، متطلعا ... إلى كلّ هدف سام.

نأخذ اسم الفاعل في كلّ من الفقرتين السّابقتين.

«الصّانع ، المنبتة ، المستمدّة ، قائما ، منطلقا ، متطلعا».

ـ ما الأفعال الّتي اشتقّت منها أسماء الفاعل المذكورة؟

اشتّقّت أسماء الفاعل المذكورة أعلاه من الأفعال التّالية :

«صنع ، أنبت ، استمدّ ، انطلق ، تطلّع».

نميز المتعدّي من اللّازم :

متعدّ : صنع ، استمدّ ، أنبت.

لازم : قام انطلق ، تطلّع.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ كلّا من أفعال المجموعة الأولى متعدّ اشتقّ منه اسم الفاعل «صانع ، منبتة ، مستمدّة». فاحتاج إلى فاعل ومفعول به. فاسم الفاعل «صانع» فاعله أبناء ، ومفعوله مجدا. أمّا فاعل اسم الفاعل منبتة أرض ومفعوله رجال. واسم الفاعل مستمدّة فاعله ضمير مستتر ومفعوله قوتها.

وكل فعل من أفعال المجموعة الثّانية لازم اشتقّ منه أسماء

١٠٠