المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٨

أمّا إذا كان الحرف الأخير ألفا ، فتقلب هذه الألف ياء في المصدر.

مثال : سوّى ـ تسوية.

٣ ـ إذا كان الحرف الثّاني ألفا ، فيأتي المصدر على وزن فعال أو مفاعلة.

مثال : ناضل ـ نضالا أو مناضلة.

هاجر ـ هجار أو مهاجرة.

عاتب ـ عتاب أو معاتبة.

٤ ـ إذا لم يستوف الفعل الشّروط السّابقة فيأتي المصدر من الرّباعي على وزن (فعللة).

مثال : دحرج ـ دحرجة / ململ ـ ململة.

أمّا إذا كان أحد الأحرف مكرّرا ، فيأتي المصدر على وزن فعللة أو فعلالا.

مثال : زلزل ـ زلزلة أو زلزالا.

دندن ـ دندنة أو دندانا.

بالإضافة إلى مصادر مزيدات الرّباعي.

وهي وزن تفعلل ، تفعلل. مثال : تدحرج ـ تدحرج ـ.

ـ إفعللّ ـ إفعلال. مثال : إكفهرّ ـ اكفهرار.

ـ إفعنلل ـ إفعنلال. مثال : إحرنجم ـ إحرنجام.

ـ ما المصدر؟ ما عمل المصدر؟

٦١

قاعدة عامة :

المصدر هو اسم يدل على حالة أو حدث غير مرتبط بزمن.

يعمل المصدر عمل فعله في جميع أحواله.

١ ـ مجردا من (أل) والإضافة. مثال : أمر بمعروف صدقة ، وإعطاء فقيرا كساء صدقة. فالجار والمجرور (بمعروف) تعلّقا بالمصدر (أمر) لأنّ فعله (أمر) يتعدّى إلى المأمور به (الباء) ، و (إعطاء) المصدر نصبت مفعولين لأنّ فعله (أعطى) ينصب مفعولين.

٢ ـ مضافا. مثال : أعجبني تعلّمك الحساب.

(الحساب) مفعول به للمصدر (تعلّم) والكاف مضاف إليه لفظا وهو الفاعل في المعنى.

٣ ـ محلّى بـ (أل) مثل : ضعيف النّكاية أعداءه.

ف (أعداء) مفعول به للمصدر (النّكاية) ولا يعمل المصدر إلّا في حالين :

١ ـ أن ينوب عن فعله وهو كثير في الأسلوب الإنشائي. مثال : عطاء الفقير / حبسا المجرم. أي احبس المجرم واعط الفقير. فكلمة المجرم مفعول به للمصدر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

٢ ـ أن يصحّ حلول الفعل محلّه مصحوبا بـ (أن) المصدرية. أو (ما) المصدريّة ويكثر ذلك في الأسلوب الخبري. مثال : يعجبني تعلّمك

٦٢

الحساب. أي يعجبني أن تتعلّم الحساب / أو يعجبني ما تصغي إليّ (الآن). فأن مع الفعل تقدر للماضي والمستقبل. وتقدر (ما) والفعل للحاضر.

بالإضافة إلى ذلك هناك مصادر لا تعمل لأنّها لا يراد لها الحدوث. مثال : أحبّ صوت المطرب / أنت واسع العلم.

ولا المصادر المؤكدة مثال : أكرمت إكراما الفقير.

فالفقير مفعول للفعل (أكرم) ، فالمصادر المؤكدة لا عمل لها. وكذلك المصادر المصغّرة لا تعمل فلا يقال (سرّني صعيدك الجبل).

أحكام المصدر : للمصدر أحكام ثلاثة :

١ ـ ألّا يتقدم معمول المصدر عليه إلّا إذا كان المصدر نائبا عن فعله. مثال : المجرم حبسا. أو كان المعمول ظرفا أو جارّا ومجرورا. مثال : تتجنّب بالدّار المرور. ولا يقال الفقير يعجبني إكرامك.

٢ ـ إذا أريد إعمال المصدر أخّر نعته. مثال : تفيدك قراءتك الدّرس الكثيرة ولا يقال : تفيدك قراءتك الكثيرة الدّرس.

٣ ـ يجوز في تابع المعمول الذي أضيف إليه المصدر الجرّ مراعاة للفظ. مثال : فرحت من إنجاز عادل المجتهد درسه ، فالمجتهد نعت لعادل جرّ مراعاة للفظ المصدر.

ويجوز أن نقول : المجتهد (بالرفع) اتباعا للمحل لأن عادل : فاعل في المحل. فأصل الجملة : أنجز عادل.

ملاحظة : لا يجوز إعمال المصدر إلّا مفردا. وقد أعملوا

٦٣

المصدر المجموع في بعض الأساليب. وهذا شاذ. كما في قول الشاعر :

قد جرّبوه فما زادت تجاربهم

أبا قدامة إلّا المجد والفنعا (١)

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ على أيّ وزن تأتي مصادر الأفعال التّالية؟ هل مصادرها قياسيّة؟ ولماذا؟

دكن ـ عوى ـ خار ـ بارى ـ تبارى ـ توسّل ـ أوعز ـ ارتمى ـ استهلّ ـ قارع.

٢ ـ دل على المصادر القياسيّة فيما يلي واذكر على أيّ وزن هي :

إنّ الإصابة بالزّكام دليل على أنّ المصاب ، دون المتوسّط من النّاحية الصّحية ، قد أجهد نفسه وأرهقها بالعمل إرهاقا ، وأثقل معدته بأصناف الطّعام. لقد ارتمى في أحضان الهموم ارتماء ، وعاش داخل الجدران فترات طويلة من غير اهتمام بجانب التّهويّة الصّحيحة ، ففاته أن يغذّي جسمه تغذية كافية. إنّ ضعف المقاومة عند المصاب هو الّذي مكّن للزكام ، ولإطالة أجله ، لقد كانت مقاومته ضعيفة إلى درجة ساعدت مساعدة فعّالة على وقوعه صريع الزّكام ، وإنّها لضعيفة إلى درجة تجعل من العسير التّغلّب على الدّاء.

٣ ـ بيّن السّبب في مجيء المصادر التّالية على الأوزان الّتي وردت عليها.

__________________

(١) الفنعا : الخير والجود والثناء.

٦٤

معاملة ـ إقدام ـ تنميّة ـ تجميع ـ معاشرة ـ زمام ـ اندحار ـ تراجع ـ استعلاء ـ تأمّل ـ توقّع ـ نقيق ـ طوفان ـ صراخ ـ عذوبة ـ زئير.

٤ ـ أعرب ما يلي :

والأرض خاشعة تحيد بثقلها

والجوّ معتكر الجوانب أغبر

إعراب تطبيقي :

أعرب الآية الكريمة التالية : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ).

أو : عاطفة.

إطعام : معطوف على ما قبله تبعه في الرفع.

في يوم : جار ومجرور متعلقان بإطعام.

مسغبة : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.

يتيما : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ذا : نعت ليتيم تبعه في النصب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف.

مقربة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

أعرب ما يلي :

عوقب المتهم لأخذه الرشوة ، وسرقته الأموال العامّة.

عوقب : فعل ماضى مبني للمجهول.

المتهمّ : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

٦٥

لآخذه : اللام حرف جر ، أخذ : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهر ـ ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر على فاعله.

الرشوة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

وسرقته : الواو عاطفة. سرقته : اسم مجرور عطفا على (لأخذه) والهاء مضاف إليه.

الأموال : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

العامّة : نعت تبع المنصوب (الأموال) في النصب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

٦٦

الدّرس الثامن :

المصدر الصّناعي والمصدر الميمي

أ ـ المصدر الصّناعي

حيوان

حيوانيّ

حيوانيّة

فاعل

فاعليّ

فاعليّة

قوم

قوميّ

قومية

خطّة البحث :

ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة الواردة أعلاه؟

في المثال الأوّل (حيوان ، حيوانيّ ، حيوانيّة) نلاحظ أن المصدر الصّناعي أخذ من اسم جامد.

هذا الاسم هو صفة منسوبة زيدت عليها تاء التّأنيث.

مثال : عمّان ، عمّاني ، عمّانيّة.

أمّا في المثال الثّاني : «فاعل ، فاعليّ ، فاعليّة».

فقد أخذ من اسم مشتق وهو صفة منسوبة زيدت عليها تاء التّأنيث.

إذا ، ما المصدر الصّناعي؟ وما الأسماء الّتي يصاغ منها؟

المصدر الصّناعي ـ مصدر منته بياء مشدّدة وتاء مربوطة مثال : حر ـ حريّة.

٦٧

٦٨

خطّة البحث :

ما وزن المصادر الواردة وما الأفعال التي اشّتقّت منها؟

إنّ الفعلين الأخيرين من المجموعة الأولى (وقف ، وعد) مثالان صحيحا الآخر ، وتحذف فاؤهما عند المضارعة ؛ بينما لا تتوفر هذه الشّروط في أفعال المصادر الميميّة للمثالين الأوّل والثّاني (مقدم ، مرآة ، منجى ، ملام) ، لأنّ (موقف ، موعد) اشتقّا من (وعد ، وقف) ، وهي أفعال ثلاثيّة صحيحة الآخر حذفت فاؤهما في المضارع فأتيا على وزن (مفعل) مثال : مورد ، مشرق ، مضرب.

أمّا أمثلة المجموعة الثّانية (مقام ، معتقد منطلقا ، مؤمل) فهي أسماء مفعول ، لو قارنا بينها وبين المصادر الميميّة وجدنا اختلافا من حيث الصّياغة.

القاعدة العامّة :

المصدر الميمي مصدر قياسي للأفعال الثّلاثيّة وغير الثّلاثيّة وقد سميّ بالميمي لابتدائه بحرف الميم. يصاغ المصدر الميمي من الثّلاثي على وزن (مفعل) مثال : مبدأ ، معاش.

أمّا إذا كان الفعل الثّلاثي مثالا صحيح الآخر محذوف الفاء في المضارع فيأتي على وزن (مفعل) مثال : موقف ، موعد ، مضرب.

ويصاغ من غير الثّلاثي على وزن اسم المفعول أي من مضارعه المجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة

٦٩

وفتح ما قبل الآخر.

الماضي

المضارع

المصدر

المصدر الميمي

مثال

ازدحم

يزدحم

ازدحاما

مزدحما

استرجع

يسترجع

استرجاعا

مسترجع

وقد شذّت بعض المصادر الميميّة عن هذه القاعدة وأهم هذه المصادر الشّاذة.

المرجع ـ المصير ـ المعرفة ـ المسيرة ـ المبيت ـ المغفرة ـ المرفق ـ المغيب.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ما نوع كلّ من المصادر التّالية :

مسؤوليّة ، معرفة ، موهبة ، إنسانيّة ، مخرج ، شخصيّة واقعيّة ، موعد ، موئل.

٢ ـ ضع المصدر الميمي من الأفعال التّالية :

صبّ ، وقع ، ارتمى ، رضي.

٣ ـ ضع المصدر الصّناعي من الأفعال التّالية :

قوم ـ دمشق ـ خليج ـ شخص ـ حرّ ـ ثور.

٤ ـ أوضح عمل المصدر في ما يلي :

ـ مؤاساتك أخاك في مالك أجدى من مؤاساتك إياه بكلامك.

ـ تعليمك الفقير تحصيل المعاش خير من اطعامك إيّاه كلّ يوم.

ـ أفضل ما يتميّز به المرء تركه ما لا يعنيه.

٧٠

٥ ـ أعرب :

في حراثتك الحقل حراثة فنيّة إخصاب.

إنّ تفكّك الروابط الأسريّة يؤدّي إلى الانهيار.

إعراب تطبيقي :

طاب للسّياح المقام في ربوعنا.

طاب : فعل ماض مبنى على الفتح الظّاهرة في آخره.

للسّياح : اللام حرف جرّ ، السيّاح : اسم مجرور بحرف الجرّ اللام وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة في آخره ، والجار والمجرور متعلقان بـ (طاب).

المقام : فاعل مرفوع بالضّمة الظّاهرة في آخره.

في ربوعنا : في حرف جر مبني على السّكون ، ربوعنا : اسم مجرور بالكسّرة الظّاهرة في آخره و (النا) : ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بالمصدر (المقام).

٧١

الدّرس التاسع :

المصدر الصّريح والمصدر المؤوّل

الأمثلة :

ـ أريد أن أسلك الطريق القويم.

ـ بلغني أنّ أخاك ناجح.

ـ سمع أنّ الجيش منتصر.

ـ أن تجتهدوا فوز لكم.

ـ علمت أنّ المهاجرين عائدون.

ـ تركت الشّاطىء بعد أن هاج البحر.

خطّة البحث :

ننظر في الأمثلة فما ذا نلاحظ؟

نأخذ المثال الأوّل ما ذا نجد؟ «أريد أن أسلك الطّريق القويم».

نجد أنّ الجملة ابتدأت بفعل (أريد) وهذا الفعل يتعدى إلى مفعول به. ولكنّ هذا المفعول ليس اسما صريحا بل حلّ محلّ الاسم الصّريح الجملة المكونة من أن وما بعدها التي حيث تؤول جملة (أن أسلك الطريق القويم) بمصدر هو (سلوك) ، ويسمّى مصدرا مؤولا بأن النّاصبة ويكون في محل نصب مفعول به للفعل (أريد).

أمّا إذا تأمّلنا باقي الجمل فنجد أنّ الفعل (بلغني) في المثال الثّاني يحتاج إلى فاعل ولمّا لم يكن الفاعل صريحا ، أوّلت

٧٢

(أنّ) المشبّهة وما في حيّزها بمصدر مؤول هو (نجاح) في محل رفع فاعل. أمّا المثال الثّالث فالفعل (سمع) مبني للمجهول فقد طلب نائب فاعل ، فلمّا لم يكن اسما صريحا ، أوّلت (أنّ) المشبهة وما بعدها بكلمة (انتصار) في محل رفع نائب فاعل. أمّا في المثال الرّابع فلو استبدلنا (أن تجتهدوا) لكانت كلمة (اجتهادكم) في محل رفع مبتدأ. ولنعد صياغة الجملة الخامسة مؤولة حيث وردت كما يلي «علمت أنّ المهاجرين عائدون» تؤوّل على النّحو الآتي :

«علمت عودة المهاجرين».

فباتت (عودة) مفعولا به للفعل (علم) أمّا الجملة السّادسة :

«تركت الشّاطىء بعد أن هاج البحر».

فقد تأوّل (تركت الشاطىء بعد هياج البحر) ، وهنا (أن) ليست أنّ النّاصبة بل هي أن المصدريّة وأوّلت جملة (أن وما في حيّزها) في محل جرّ بالإضافة ، والتّقدير : هياج.

ماذا نستنتج؟

القاعدة العامّة :

ـ المصدر قسمان صريح ومؤول ؛ المصدر الصّريح هو المصدر السّماعي أو القياسي معبرا عنه بلفظة صريحة نحو (اعتمادك الغضب بدل الحلم مضر لك).

المصدر المؤول غير الصّريح هو جملة يمكن تفسيرها بلفظة واحدة هي المصدر الصّريح مثال : (أن تعتمد الغضب بدل الحلم مضر لك) ، فجملة (أن تعتمد) ـ (اعتمادك).

٧٣

ـ يكون المصدر مؤولا :

١ ـ بعد أن النّاصبة مثال : يسرنّي أن أهنئك بالفوز.

٢ ـ بعد أن المشبّهة بالفعل. مثال : عرفت أنّك ناجح.

٣ ـ تؤول أنّ المشبّهة بالفعل هي وما بعدها بالمصدر في المواضع الّتي فيها همزتها مفتوحة مثال : أعلم أنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

ـ تفتح همزة أن وتؤوّل بالمصدر في الأماكن الآتية :

١ ـ إذا وقعت في محل الفاعل ، مثال : آلمني أنّك مريض.

والتّقدير : آلمني مرضك.

٢ ـ إذا وقعت في محل نائب الفاعل ، مثال : علم أنّك قادم. والتقدير : علم قدومك.

٣ ـ إذا وقعت محلّ المفعول ، مثال : عرفت أنّ الشكر على الجميل واجب والتقدير : عرفت وجوب تقدير الشّكر على الجميل.

يأتي المصدر المؤول بعد أن المصدريّة غير النّاصبة وما بعدها.

مثال : نال وسام الاستحقاق بعد أن خدم الوطن بإخلاص.

نال وسام الاستحقاق بعد خدمة الوطن بإخلاص.

الأحرف المصدريّة هي (أن ـ كي ـ لـ ـ لو ـ ما ـ همزة التّسويّة ـ أنّ).

٧٤

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على المواضع الّتي يجوز فيها تأويل المصدر :

ـ قيل أنّ الصّيف كان معتدلا ، ويؤكد الفلكيّون أنّ الشّتاء سيكون قاسيا.

ـ طلبت إليه أن يسافر.

ـ أعجبني أن أراك مجتهدا.

ـ يقول علماء الجغرافية أن الأرض كرويّة الشّكل.

ـ بلغت أنّني ناجح.

ـ توقعت أن أصل إلى هذه النتيجة بعد أن جاهدت طويلا.

٢ ـ أين يؤول المصدر في النّص وما محلّه من الإعراب :

أنت في طريق الحياة يا ولدي ، وإنّي أقول أن تخرج إلى الحياة غدا ، سلاحك رجولة صحيحة ، وعلم عال صحيح.

وإنّي آمل كذلك أن تحصل على قسط وافر من العلم ، الّذي يؤهلك لأن تظهر قوّتك وشخصيتك. واعلم يا ولدي أن ليس للعلم نهاية. وضع دائما أمام عينيك هذه النّصيحة الغالية ، أطلب العلم من المهد إلى اللحد؟

٣ ـ حوّل المصادر الصّريحة التّالية إلى مصادر مؤوّلة ؛ ثم استعملها في جملة مفيدة وفاقا لما هو مبيّن فيما يلي :

إضاءة المصباح ـ كونك مجتهدا ـ إغلاق النّوافذ ـ حضور الحفلة الخطابية ـ عنايتك بالأزهار ـ جمال البحر.

ـ مبتدأ.

ـ خبر لمبتدأ.

٧٥

ـ فاعل.

ـ مفعول به.

ـ في محل جرّ بحرف الجرّ.

ـ مضاف إليه.

٤ ـ أعرب ما يلي :

فميعاد دمعي أن تنوح حمامة

وميعاد شوقي أن يهبّ نسيم.

إعراب تطبيقي

سأذكر ما حييت جدار قبر

بظاهر جلّق ركب الرّمالا

سأذكر : السين للاستقبال ، أذكر فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

ما : ظرفية مصدريّة زمانيّة.

حييت : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدرة على الياء والتّاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

جدار : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره.

قبر : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة في آخره.

بظاهر : الباء حرف جر ؛ ظاهر : اسم مجرور بحرف الجر الباء وعلامة جرّه الكسرة.

جلّق : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لمنعه من الصّرف ، وصرف للضّرورة الشّعريّة.

ركب : فعل ماض مبني على الفتحة الظّاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

٧٦

الرّمالا : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره والألف للإطلاق.

جملة سأذكر ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.

جملة ما حييت : بتأويل مصدر تقديره : مدة حياتي والمصدر المؤول في محل نصب على الظرفية.

جملة ركب الرمالا في محل نصب حال.

٧٧

الدّرس العاشر :

اسم الآلة

الأمثلة :

ـ فتحت الباب بالمفتاح.

ـ غزلت الصّوف بالمغزل.

ـ طرقت الحديد بالمطرقة.

خطّة البحث :

إنّ كلّا من الكلمات (المفتاح ، المغزل ، مطرقة) ، الواردة في الأمثلة كلّها أسماء مشتّقة من مصادر الأفعال الثّلاثيّة المتعديّة الّتي تصدّرت الأمثلة ؛ ويدلّ كل اسم منها على الأداة أو الآلة الّتي وقع الفعل بوساطتها ، ولذلك يسمّى كل منها اسم آلة : (فالمفتاح) في المثال الأوّل مشتق من مصدر فتح الثّلاثي المتعدّي ويدلّ على الآلة الّتي وقع بها الفتح.

والمغزل في المثال الثّاني مشتق من مصدر (غزل) الثّلاثي المتعدّي ويدلّ على الآلة الّتي وقع بها الغزل ، وهكذا دواليك ...

فإذا نظرنا في الأمثلة الواردة وجدنا أن مفتاح في المثال الأوّل على وزن (مفعال) ، ومغزل في المثال الثّاني على وزن (مفعل) ومطرقة في المثال الثّالث على وزن (مفعلة) ؛ وهذه هي أوزان اسم الآلة ، وجميعها سماعيّة.

٧٨

القاعدة العامّة :

اسم الآلة اسم مصوغ من مصدر الثّلاثي المتعدّي للدّلالة على ما وقع الفعل بوساطته مثال : منشفة ، منشار.

لاسم الآلة ثلاثة أوزان سماعيّة هي :

١ ـ مفعال ـ منشار ، مسمار / ٢ ـ مفعل ـ مقود ، مبرد / ٣ ـ مفعلة ـ مئذنة ، مطرقة.

وهناك صيغ أخرى تدلّ على الآلة كاسم الفاعل ومبالغتة مثال : كابح (فرام) ؛ صقّالة ؛ جرّافة ؛ سحّاب.

فعال ـ ضماد ، حزام / فاعول ـ ساطور / فعول ـ قدوم.

لا عمل لاسم الزّمان ، ولا لاسم المكان ، ولا لاسم الآلة.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن فيما يأتي أسماء الآلة واذكر أفعالها :

ـ العشرة محك الأصدقاء.

ـ عقل الرّجل ميزانه.

ـ المحبرة تحتاج إلى مداد ، والمبراة في حاجة إلى شحذ.

ـ المؤمن مرآة أخيه.

٢ ـ هات ثلاث جمل يبتدىء كل منها باسم آلة بحيث يكون على وزن فعال في الأولى ، ومفعل في الثّانية ، ومفعلة في الثّالثة.

٣ ـ زن اسم الآلة في البيت التّالي.

لساني وسيفي صارمان كلاهما

ويبلغ ما لا يبلغ السّيف مزودي

٧٩

الدّرس الحادي عشر :

اسما الزّمان والمكان

الأمثلة :

ـ مغرب الشّمس.

ـ كنّا على موعد قريب.

ـ انصرف الرّجل بعد.

ـ مأوى العجزة.

ـ مسجد البلدة.

ـ محضر الشّرطة.

خطّة البحث :

الكلمات (مغرب ـ موعد ـ محضر) في المجموعة الأولى ، أسماء مأخوذة من المصادر للدّلالة على زمان حدوث الفعل ، ولذلك يسمّى كل منها اسم زمان ؛ أمّا الكلمتان ، مأوى ، مسجد) كلمات مأخوذة من المصادر للدّلالة على مكان حدوث الفعل.

فلو تأمّلنا أمثلة الطائفتين لوجدنا أنّها على وزن مفعل.

مثال : موعد ـ للزمان ـ مسجد للمكان.

أو مفعل بفتح العين.

مثال : منظر ، مسبح ـ للمكان.

مسافر ـ للزمان.

مثال : غدا مسافر الوفد (زمن سفره).

وهذه الأسماء تكون على وزن اسم المفعول.

٨٠