المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٨

صعّر : فعل ماض مبني على الفتح لفظا ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره (هو) وهو تأكيد للفعل المحذوف.

خدّه : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محلّ جرّ بالإضافة.

مشينا : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك وهو (النا) ، والنا ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل.

إليه : إلى : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محلّ جر بحرف الجرّ ، والجار والمجرور متعلّقان بـ (مشينا).

بالسّيوف : الباء : حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، السيوف : اسم مجرور بالياء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره ، والجار والمجرور والمجرور متعلّقان بـ (نعاتبه).

نعاتبه : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره (نحن) والهاء ضمير متّصل مبني في محلّ نصب مفعول به.

إعراب الجمل :

ـ جملة : فعل الشّرط المحذوف في محلّ جر بالإضافة لـ (إذا).

ـ جملة (مشينا إليه) لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب الشّرط لحرف غير جازم.

ـ جملة (نعاتبه) في محل نصب حال من فاعل (مشى).

٢٢١

الدّرس الثالث والثلاثون :

الإعلال

الإعلال بالقلب

الأمثلة :

(شقي ـ شقى)

وزن ـ موزان

ميزان

(رنو ـ رنا)

أيقن ـ ييقن

يوقن

خطّة البحث :

ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة :

إنّ أصل لفظة الفعل «شقى ، شقي» وأصل لفظة الفعل «رنا ، رنو» ، وقد صنع اسم الآلة من «وزن» لأنّ اسم الآلة يصاغ من «وزن» على «مفعال» فتصبح «موزان».

ثمّ تحوّلت «موزان» إلى «ميزان» بقلب الواو «ياء».

ما قياس فعل «أيقن» وما مضارعه؟

إنّ قياس الفعل «أيقن» على وزن «أفعل» ومضارعه «يفعل» وهو في الأصل «ييقن».

كيف صار مضارعها «أي أيقن» يوقن؟

وصار مضارع أيقن «يوقن» بقلب ياء الفعل «واوا» فصار الفعل «يوقن» بدلا عن «ييقن».

كيف يتم الإعلال بالقلب؟

٢٢٢

قاعدة عامّة :

يتمّ الإعلال بالقلب بالشروط التّالية :

١ ـ تقلب (الواو) ، (الياء) «ألفا» وذلك بسبعة شروط.

أ ـ أن يأتي ما بعدهما متحرّكا إذا كانت في موضع عين الكلمة ، فلا إعلال في بيان ـ طويل.

ب ـ أن لا تليهما ألف ولا ياء مشدّدة إن كانتا في موضع لام الكلمة. فيقال : لم يمشيا ولا يقال : لم يمشا.

ج ـ أن لا تكونا عين فعل على وزن فعل المعتلّ اللّازم.

مثال : هوي. قوي.

د ـ أن لا يجتمع إعلالان.

مثال : هوي أصلها هوي.

ه ـ أن لا تكونا عين فعل على وزن «أفعل». كفعل : عور ـ أعور.

ز ـ أن لا تكون الواو عينا في افتعل الدّال على المشاركة.

مثال : إزدوج ـ تزاوج.

تقلب «الواو» «ياء» في سبعة مواضع :

أ ـ أن تسكّن وما قبلها مكسور. مثال : موزان ـ ميزان.

ب ـ أن تتطرّف بعد كسرة. مثال : رضو ـ رضي.

ج ـ أن تقع بعد ياء التّصغير. مثال : جريو ـ جريّ.

د ـ إذا وقعت بين كسرة وألف في المصدر الأجوف : صوام ـ صيام.

٢٢٣

ه ـ أن تجتمع «الواو» والياء في كلمة ويكون السابق منها أصليّا ساكنا.

مثال : مقضوي ـ مقضي

سيود ـ سيّد.

وـ أن تكون «الواو» ، «لاما» في وزن «فعول».

مثال : دلو ـ دلوّ.

ز ـ أن تكون الواو عين كلمة في جمع صحيح اللّام على وزن «فعل».

مثال : صوّم ـ صيّم.

تقلب الياء واوا.

أ ـ إذا وقعت لام الفعل بعد ضمّة.

مثال : قضي ـ قضو.

ب ـ إذا وقعت الياء عينا.

مثال : طيبى ـ طوبى.

خلاصة : تقلب «الواو» و «الياء» «ألفا».

مثال : دنو ـ دنا.

مشى ـ مشي.

ـ تقلب الواو ياء : مثال : موزان ـ ميزان.

ـ تقلب الياء واوا : مثال : ييقن ـ يوقن.

٢٢٤

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ردّ الكلمات التّالية إلى ما كانت عليه قبل الإعلال.

مفاتيح ـ ميزان ـ وعي ـ ميقات ـ ثياب ـ ديار ـ غرائز ـ حائم ـ بكاء ـ رعو ـ مقضى ـ جري ـ لان ـ إتّسر ـ يوقن ـ قال ـ بائع ـ هائم ـ عليا.

٢ ـ هات أربع جمل تقلب فيها «الواو والياء» ألفا.

٣ ـ هات ثلاث جمل تقلب بها «الواو» «ياء».

٤ ـ أعرب ما يلي :

الأرض تستجدي الخضمّ مياهه

وكنوزه والبحر يستجديه

لبنان صن كنز العزائم واقتصد

أخشى مع الإسراف أن تفنيه.

إعراب تطبيقي :

غيري يراه سياسة وطوائفا

ويظلّ يزعم أنّه رائيه

غيري : غير : مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف. و «الياء» ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ جر بالإضافة.

يراه : يرى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «الهاء» ضمير متّصل مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به.

٢٢٥

سياسة : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. وجملة «يراه سياسية» في محل رفع خبر مبتدأ.

وطوائفا : الواو : حرف عطف مبني على الفتح لفظا لا محلّ له من الإعراب. طوائفا : اسم معطوف على سياسة منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

ويظلّ : الواو : حرف عطف مبني على الفتحة الظّاهرة على آخره. يظلّ : فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

يزعم : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يزعم» في محل نصب خبر يظلّ.

أنّه : أن حرف توكيد ونصب مشبّه بالفعل مبني على الفتح يدخل على المبتدأ والخبر ، ينصب الأوّل اسما لها ويرفع الثّاني خبرا لها. والهاء ضمير متّصل مبني على الضّمّ في محل نصب اسم «أنّ».

رائيه : رائي : خبر أنّ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الياء للثّقل ، وهو مضاف وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وهو مضاف والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محل جرّ بالإضافة ، وهو محلّا مفعول به لاسم الفاعل.

والمصدر المحذوف من أن وما بعدها في محل نصب مفعول به ليزعم. يزعم رؤيته.

٢٢٦

الدّرس الرابع والثلاثون :

الإعلال

الإعلال بالحذف

الأمثلة :

١ ـ يشكي ـ (لم يشك)

٤ ـ يقول. (قول ـ قل)

٢ ـ قال. (قول)

٥ ـ وجد. (يجد ، جد ، جدة ، وجدا)

٣ ـ إنّه يرمي (...) يرمي (...)

٦ ـ رمى. (إرم ، لم يرم).

خطّة البحث :

ـ ما ذا نلاحظ من خلال الأمثلة.

إنّ علامة جزم فعل (يشتكي) في المثال الأوّل هي : حذف حرف العلّة من آخره ، لأنّه سبق بحرف جزم «لم».

وقياس فعل «قال» هو «فعل» لأنّه ثلاثي.

ولا يطابق فعل «قال» قياسه (فعل) في اللّفظ ، بل إنّ الّذي يطابق قياس الوزن (فعل) هو (قول).

فالواو قول قلبت ألفا فصارت (قال).

أمّا الفعل المضارع (يرمي) :

فإنّ علامة رفعه هي الضّمّة المقدّرة ، وقدّرت الضّمّة على الياء

٢٢٧

تفاديا لثقل اللّفظ عند ظهورها وقد استعيض عنها بالسكون :

يرمي ، بدلا عن يرمي.

وقد تناول التغيير حرفا صحيحا في الأمثلة الثّلاثة الأوّل حرف العلّة لا غير.

ـ ماذا يسمّى التغيير الّذي تناول أحرف العلّة؟

يسمّى هذا التغيير الّذي يتناول أحرف العلّة «الإعلال».

ـ ما هو الإعلال؟

الإعلال هو حذف حرف العلّة. مثال : لم يبك.

ـ كيف صيغ الأمر من فعل (يقول)؟

لقد صيغ الأمر من فعل (يقول) بحذف حرف المضارعة أوّلا :

«قول» وبحذف الواو ثانيا فتصبح «قل».

ـ ما سبب حذف حرف العلّة «الواو» من (قال)؟

لقد حذف حرف العلّة (الواو) لأنّه حرف علّة أتى بعده حرف ساكن :

مثال : قول ـ قل.

لنأخذ مثال آخر ..

وجد ـ يجد ـ جد ـ جدة ـ وجدا.

ـ هل فعل (وجد) معتل؟

نعم ، إنّ فعل (وجد) معتل الفاء ، (أي معتل الحرف الأوّل من الفعل) وهو فعل معلوم.

وحذفت الواو من الفعل المضارع (يجد) ومن الأمر (جد) ومن المصدر جدة.

ـ ما سبب حذفها؟

٢٢٨

حذفت الواو من المضارع والأمر ومن المصدر ، لأنّ فعل «وجد» معلوم معتل (الفاء) وحرف العلّة فيه هو «الواو» ومضارعه «يفعل».

ـ لماذا لم تحذف (الواو) من المصدر «وجدا» بينما حذفت من المصدر (جدّة)؟

لقد حذفت الواو من المصدر (جدة) ، لأنّه عوّض عنها (أي عن الواو) بالتّاء المربوطة ولم تحذف من المصدر (وجدا) ، لأنّه لم يعوّض عنها بالتّاء.

ـ نأخذ مثالا آخر.

رمى ـ يرمي ـ لم يرم ـ إرم.

ـ ما علامة جزم المضارع (لم يرم) وما علامة بناء الأمر (إرم)؟

إنّ المضارع (لم يرم) مجزوم بحذف حرف العلّة من آخره.

والأمر (إرم) مبني على حذف حرف العلّة من آخره.

فالمضارع يجزم بحذف حرف العلّة : إذا كان الماضي معتلّ الآخر.

مثال : «رمى» ، فإن مضارعه يجزم بحذف حرف العلّة «لم يرم» والأمر منه يبنى على حذف حرف العلّة (إرم).

بعد هذا العرض المفصّل ما ذا نستنتج؟

في أيّ موضع يحذف حرف العلّة؟

٢٢٩

قاعدة عامّة :

يحذف حرف العلّة في ثلاثة مواضع هي :

أ ـ عند ما يأتي حرف مدّ بعده حرف ساكن.

مثال : قول. قل.

ب ـ إذا كان الفعل معلوما معتلّ الفاء ، وحرف العلّة فيه هو «الواو» ، ومضارعه على وزن (يفعل) ، فإنّ فاءه تحذف في المضارع (وجد ، يجد) والأمر (وجد ، جد) وفي المصدر إذا عوّض عنها بالتّاء المربوطة.

مثال : جدّة ، عدّة.

ج ـ إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر.

مثال : رمى.

فالأمر منه يبنى على حذف حرف العلّة.

مثال : إرم.

ويجزم مضارعه بحذف حرف العلّة إذا لم يتصل به شيء.

مثال : لم يرم.

أحرف العلّة هي أ ـ وـ ي ويقال لها أحرف المدّ.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ردّ الأفعال التّالية إلى ما كانت عليه قبل الإعلال :

قم ـ لم يدن ـ بع ـ إبك ـ من يعش ـ يمت ـ لم يشتر ـ لم يف ـ فـ ـ يجلو ـ قل ـ عد ـ إنع ـ لم يكو.

٢٣٠

٢ ـ صحّح الأخطاء الواردة في ما يلي :

ـ لم (يعلو) ـ (راعي) ـ لا (تنادي).

ـ لا (تبكي) على ما فاتك.

ـ لا (تنهي) عن خلق وتأتي مثله.

ـ إن(يوجدنني) يتحدث أو (يوجد) مللا

(يطوي) الأحاديث اقتضابا

ـ المؤمن (يورث) الجنّة.

٣ ـ هات اسم المفعول لكلّ فعل من الأفعال التّالية ، وبين ما حدث فيه من الإعلال.

(رمى ـ اعتنى ـ كوى ، يرى).

٤ ـ أعرب ما يلي :

وجعتك لا يذوق الغمض سهدا

وإن هجعت عيون النّاس طرّا

يقول لك الأسى «صبرا» أو أنّي

على هذا العذاب تطيق صبرا

إعراب تطبيقي :

جاءت إليها وفود الأرض قاطبة

تسعى اشتياقا إلى ما خلّد الفاني

جاءت : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره ، والتاء للتّأنيث ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

إليها : إلى : حرف جر مبني على السّكون ، والهاء ضمير متّصل

٢٣١

مبني على الفتح في محل جرّ بحرف الجرّ.

والجار والمجرور متعلّقان بالفعل (جاءت).

وفود : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

قاطبة : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

تسعى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

اشتياقا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

إلى : حرف جرّ مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

ما : اسم موصول مبني على السّكون في محل جر بحرف الجر.

خلّد : فعل ماض مبني على الفتحة الظّاهرة على آخره.

الفاني : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الياء الثّقل.

٢٣٢

الدّرس الخامس والثلاثون :

الميزان الصّرفي

(١) الأصل والزّيادة

الأمثلة :

(١)

(٢)

الفعل

الوزن

الفعل

الوزن

ـ نعم

فعل

ـ دحرج

فعلل

ـ كرم

فعل

ـ درهم

فعلل

ـ زمن

فعل

ـ سفرجل

فعلّل

(٣)

(٤)

ـ عرّب

فعّل

ـ كاتب

فاعل

ـ قدّم

فعّل

ـ انصرف

انفعل

ـ جمّع

فعّل

ـ إسترحم

إستفعل

خطّة البحث :

إنّ الميزان الصّرفي المعيار أو الميزان الذي يحدد مكان الحرف الأصلي ومكان الحرف الزائد ، مما يساعد على الاهتداء

٢٣٣

إلى أصل الكلمة الانشقاقي أو المعجمي. وقد وضع علماء الصّرف أوزانا للكلمات الثّلاثيّة على ثلاثة أحرف وهو وزن (فعل) ، وأعطوا (فاء) الفعل للحرف الأوّل من الكلمة ، و (عين) الفعل للحرف الثاني من الكلمة الثّلاثيّة ، و (لام) الفعل للحرف الثّالث من الكلمة.

فلو طبّقنا هذا التّقسيم على المجموعة الأولى من الأمثلة وأحرف ميزانها المقابل لوجدنا أنّ ميزان الكلمة مطابق لأصلها.

أمّا أمثلة الطّائفة الثّانية رباعيّة وخماسيّة ، ولمّا كانت أحرف الميزان الأصليّة «فعل» على ثلاثة أحرف ، زدنا على الأصل لاما في الرّباعي فصار ميزان دحرج ـ فعلل ، وزدنا (لامين) بدل (اللّام) الواحدة في الخماسي فصار وزن سفرجل (فعلّل) ، وهذه الزيادة تطبّق على كل ما هو رباعي وخماسي.

أمّا الطّائفة الثّالثة فإن الحرف الثّاني من «عرّب» وغيرها مضعّف ، لذلك ضعّفنا الحرف الثّاني في الميزان.

ولكن الطّائفة الرّابعة فقد اشتملت على أحرف أصليّة وزائدة ، فكلمة «كاتب» فيها الكاف والتّاء والباء حروف أصليّة ، وفيها الألف زائدة ، لذلك وضع كلّ حرف في الميزان المقابل مطابقا لحروف الكلمة مع زيادة الألف في ثاني أحرف الميزان كما زيدت في «كاتب» أمّا في المثال الثاني والثّالث فقد زيد على أحرف الميزان في (انصرف) الألف والنون كما زيدت على أصل الفعل. وكذلك في استفعل الميزان الصّرفي الّذي زيد عليه الألف والسين والتّاء الذين زيدوا على أصل الفعل (استرحم) ووضعوا في المكان نفسه.

ماذا نستنتج ما الميزان الصرفي؟ أوزانه؟

٢٣٤

قاعدة عامّة :

الميزان الصّرفي هو مقياس خضع لمعرفة بنية الكلمة الأصليّة الاشتقاقية. وقد جعلوه من ثلاثة أحرف أصول هي الفاء ، العين ، اللّام ، تجمع بـ (فعل).

ـ يوزن الثّلاثي المجرّد بوضع الفاء من «فعل» مكان الحرف الأوّل ، والعين مكان الثّاني ، واللّام مكان الثّالث ، وتضبط أحرف الميزان على أحرف الموزون.

مثال : شرب ـ فعل.

كرم ـ فعل.

أمل ـ فعل.

ـ يوزن الرّباعي والخماسي المجرّدان بزيادة لام في الأوّل.

مثال : بعثر ـ فعلل.

وفي الثاني أي الخماسي يزاد على (فعل) لامين.

مثال : سفرجل ـ فعلّل.

إذا كانت الكلمة مزيدة بتضعيف حرف ضعّف الحرف المقابل في الميزان.

مثال : هدّم ـ فعّل.

كرّم ـ فعّل.

ـ إذا اشتملت الكلمة على حرف زائد أو أكثر ، زيدت الأحرف الزّائدة على أصل الكلمة على أحرف الميزان.

مثال : جالس ـ فاعل.

ترسّم ـ تفعّل.

إسترسل ـ استفعل.

٢٣٥

الميزان الصّرفي

(٢) الإعلال والإبدال والحذف

الأمثلة :

(١)

(٢)

الفعل

الوزن

الفعل

الوزن

صام

فعل

عم

فل

اصطبر

افتعل

امشوا

افعوا

يصوم

يفعل

يدنون

يفعون

منام

مفعل

هبة

علة

مهدي

مفعول

زنة

علة

خطّة البحث :

لو أخذنا أمثلة المجموعة الأولى لوجدنا بها إعلالا وإبدالا ، ففي كلمة (صام) إعلال بالقلب ، وفي (اصطبر) إبدال ، وفي (يصوم) إعلال بالتّسكين ، وفي منام إعلال بالتّسكين والقلب ، وفي (مهدي) إعلال بالقلب ؛ وإذا رجعنا إلى ميزان كلّ من الكلمات وجدنا أنّه وضع على أساس الكلمة دون أن يؤثّر في الميزان لا

٢٣٦

إعلال ولا إبدال أي أنّها وزنت على أصلها قبل أن يطرأ على الكلمة إعلال أو إبدال.

أمّا الطّائفة الثّانية فإن جميع كلماتها قد طرأ عليها إعلال بالحذف ، وطبّق ميزانها عليها فما طرأ على الكلمة من حذف طرأ على ميزانها. كما هو مبيّن في المجموعة الثّانية من الأمثلة.

ومثال على ذلك (عم) حذف منها عينها وهي (الواو) فحذف بالمقابل (عينها) من ميزانها وهكذا دواليك في كل الأمثلة.

ماذا نستنتج؟

قاعدة عامّة :

توزن الكلمة التي يطرأ عليها إبدال أو إعلال بالقلب أو التّسكين ، على حسب أصلها قبل الإبدال أو الإعلال أي بإعادة الحرف الأصلي.

مثال : اصطبر وزنها افتعل لأن أصلها (اصتبر).

قال وزنها فعل لأن أصلها (قول).

أمّا إذا حذف من الكلمة بعض حروفها فقد نحذف من الميزان الصّرفي ما يقابل الحرف المحذوف.

فوزن (قل) فل.

أصلها (قال) حذفت عين الكلمة فحذفت عين الوزن.

وهكذا تطبّق القاعدة على فائها ولامها.

٢٣٧

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ زن الأسماء المعربة والأفعال في العبارات الآتية :

ـ لقد قال لي أخي : تعلّم فالعلم ثروة.

ـ لا تخسر الميزان أيّها التّاجر.

ـ لقد رضي والدي من حسن تصرّفي.

ـ لو لا جشع الطامع لما بقي جائع.

٢ ـ زن الكلمات الآتية مع ضبط الميزان بالشّكل.

ـ قمر ـ قرّ ـ دحرج ـ رجف ـ وارق ـ استقبل.

٣ ـ ضع كلمة لكل من الموازين الآتية :

فعل ـ فعّل ـ فعلل ـ فعلّل.

٤ ـ صغ من «قال» على وزن مفعل ومن «علا» على وزن فعيل ، وإذا حدث إعلالا فوضّحه.

٥ ـ تكون كلمة «معتاد» اسم فاعل وتكون اسم مفعول ، زنها في الحالين ثمّ ضعها في جملة مفيدة في كلّ حال منها.

٦ ـ أعرب ما يلي :

أرى قومنا لا يغفرون ذنوبنا

ونحن إذا ما أذنبوا لهم غفر

لا تسألي النّاس عن مالي وكثرته

وسائلي القوم عن بذلي وعن خلقي.

٢٣٨

الدّرس السادس والثلاثون :

الجملة وأقسامها

الأمثلة :

ـ زيد قائم.

ـ قام الولد.

ـ زيد خلقه كريم.

ـ سهرت مع والدي.

ـ عليّ يرسم مدرسته.

ـ إن عدتم عدنا.

ـ الغوّاصة تحت الماء.

ـ إذهب حيث تشاء.

ـ أن تصوموا خير لكم.

ـ يا عبد الله تعال.

خطّة البحث :

بعد ما عرضنا مجموعتين من الأمثلة ما ذا نلاحظ؟

نلاحظ ما يلي :

إن أمثلة المجموعة الأولى كلّها قد ابتدأت باسم ، وهذا دليل على أنّ كلا من الجمل الواردة في المجموعة المذكورة أعلاه هي جمل إسمّية بما فيها المثال الأخير : «أن تصوموا خير لكم» ، فاسمها مقدّر هو (صيامكم).

أما أمثلة المجموعة الثّانية فكلّها تصدّرت بفعل ، بما فيها المثال الثّالث الذي ابتدأ بحرف الشرط (إن) ، وهو حرف لا محلّ له من الإعراب. وكذلك الجملة الأخيرة «يا عبد الله ...» ، والتقدير

٢٣٩

«أدعو» ، فهي جملة فعليّة فعلها محذوف يدلّ عليه المفعول به (عبد الله).

إذا ، ما الجملة؟

الجملة مركّب إسنادي ، وهي إمّا فعليّة.

مثال : قام زيد.

وإمّا إسميّة. مثال : زيد قائم.

ومعنى ذلك أنّها منسوبة إلى الفعل أو الاسم.

١ ـ الجملة الاسميّة : هي الجملة المصدّرة باسم مسند إليه أو مسند :

أ ـ لفظا : مثال : زيد قائم والقائم زيد.

ب ـ تقديرا : مثال : أن تصوموا خير لكم.

فإنّ «أن تصوموا» مصدر مؤول باسم ، وتقدير الكلام «صيامكم خير لكم».

٢ ـ الجملة الفعليّة : هي الجملة المصدّرة بفعل :

أ ـ لفظا : مثال : قام زيد.

ب ـ تقديرا : مثال : يا عبد الله.

فعبد الله : مفعول بفعل محذوف تقديره : أدعو عبد الله.

ـ المقصود بالصّدر ما حقه التقدم على غيره في الأصل.

مثال : كيف جاء زيد؟

فالجملة المذكورة فعليّة ، لأنّ الاسم المتقدّم فيها هو في رتبة التأخير والجواب : جاء زيد راكبا.

٢٤٠