إرض من النّاس ما ترضاه لهم من نفسك ؛ ولا تقل ما لا تحبّ أن يقال لك.
٥ ـ أعرب ما يلي :
ـ إذا أنت أكرمت الكريم ملكته |
|
وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا |
ـ قيل : حذار أن تلج في الخصومة.
ـ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم.
إعراب تطبيقي :
اليتيم الّذي يلوح زريّا |
|
ليس شيئا لو تعلمون زريّا |
اليتيم : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة على آخره.
الّذي : اسم موصول مبني على السّكون في محل رفع نعت للمبتدأ اليتيم.
يلوح : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة على آخره الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
زريّا : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
ليس : فعل ماضى ناقض مبني على الفتح ، واسمها ضميرة مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
شيئا : خبر ليس منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.
لو : حرف شرط غير جازم مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.
تعلمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.
زريّا : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
جملة اليتيم : ابتدائية. لا محلّ لها من الإعراب.
جملة يلوح : صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
جملة ليس شيئا : في محل رفع خبر للمبتدأ اليتيم.
جملة لو تعلمون : فعل الشرط لا محل لها من الإعراب لأنّها اعتراضية.
جملة جواب الشرط محذوفة لأنّ كلاما سبق (لو) دلّ عليها.
أعرب :
لا |
نافية للجنس |
معلّمين |
اسم لا مبني على الياء لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب |
في المدرسة |
جار ومجرور متعلقان بخبر (لا) المحذوف والتقدير : لا معلمين موجودون في المدرسة. |
الدّرس الخامس :
أفعال المدح والذّم
الأمثلة :
(١) ـ نعم الإمام عليّ بن أبي طالب. |
(٢) ـ بئس الرّجل السّارق. |
ـ نعم العطاء عطاء المسكين. |
ـ بئس حديثا النميمة. |
ـ ألا حبّذا عاذري في الهوى. |
ـ لا حبّذا الولد من كسول. |
|
ـ بئس ما تتّصف به الكسل. |
ولا حبّذا العاذل الجاهل؟
خطّة البحث :
ـ بعد النظر في الأمثلة ، ماذا نلاحظ؟
ـ ورد في الفئتين السّابقتين أمثلة على أفعال المدح والذّم.
في الفئة الأولى أمثلة على أفعال المدح وهي (نعم ، حبّذا).
وفي الفئة الثّانية أمثلة على أفعال الذّم هي (بئس ، لا حبّذا).
وتبيّن أنّ هذه الأفعال غير متصرفة (أي لا نستطيع أن نأخذ منها لا مضارعا ولا أمرا ... الخ). وقد وضعت لإفادة مدح أو ذم ويقصد بها المبالغة ، مبدوأة وفاعل هذه الأفعال محلّى بأل
الجنسية (١) أو العهدية (٢) مثال : (الإمام ـ العطاء ... الخ) ؛ أو مضافا إلى المحلّى بأل السابقة. مثال : (بئس رجل العار والخيانة العميل) ؛ أو المضاف إلى المضاف إلى المعرّف بها ، مثل : نعم رافع شأن الوطن ؛ أو ضميرا مستترا وجوبا مفسرا بتمييز ويشترط فيه أن يلزم الأفراد والتذكير :
ـ بئس قوما الأعداء.
ـ نعم رجلا مزيد.
ففي كل من نعم وبئس ضمير مستتر وجوبا تقديره هو مراد للممدوح أو المذموم ويعود على التمييز. أي الرجل رجلا. وبئس القوم قوما.
ـ أو كلمة (ما) أو (من) مثل : نعم ما ينتج العامل الماهر ؛ بئس ما يقول الجاهل الأحمق ، ومثل : نعم من ترشده مطيعا ؛ بئس من تسمعه شاتما. ففي هذه الأساليب تكون «ما» تمييز والفاعل ضمير مستتر تفسره (ما). وكذلك القول في (من).
ـ أو «الذي» مثل : نعم الذي يجرّب فيتعلّم من تجاربه ؛ بئس الذي يأكل أموال الناس بالباطل.
ـ أو النكرة المضافة إلى النكرة أو غير المضافة ، مثل : نعم صديق رجل لا يداهن ؛ نعم رجل أنت.
وإذا جاوزت الفاعل في كلّ جملة رأيت اسما مرفوعا هو المخصوص بالمدح أو الذّم ، فما اعرابه؟
__________________
(١) (ال) الجنسية هي الداخلة على نكرة فتفيد التعريف والعموم والشمول أي هي تفيد شمول الخبر كله والغرض منها المبالغة في إثبات المدح أو الذم.
(٢) (ال) العهدية : وهي الداخلة على النكرة فتفيدها شيئا من التعريف.
ـ يعرب الاسم المخصوص بالمدح أو الذّم خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره الممدوح أو المذموم.
ويجوز أن يتقدم المخصوص الفعل. مثال : علي بن أبي طالب نعم الإمام.
وحينئذ يعرب مبتدأ الجملة الثّانية خبرا له. وكذلك (حبّذا ولا حبّذا) فقد يستعملان كنعم وبئس ، ويعربان إعرابهما ، و (ذا) فيهما اسم إشارة فاعل ، وما بعدهما هو المخصوص بالمدح أو الذّم.
ونمثل على ما سبق بما يلي : نعم الرجل خالد ـ بئس الكذاب مسيلمة.
فخالد ومسيلمة مبتدأ والجملة قبلهما خبر. وفي حال تقدم المخصوص فقيل «خالد نعم الرجل» و «مسيلمة بئس الكذاب» فلا يختلف الإعراب.
ويقوم مقام «نعم وبئس» في المدح والذم كلمات كثيرة نذكر منها :
١ ـ حبذا ولا حبذا.
الأولى للمدح والثانية للذم بإضافة (لا) النافية إليهما ؛ وهما صيغتان جامدتان تثبتان على حالة واحدة في الأفراد والتثنية والجمع ، وفي التذكير والتأنيث :
حبذا المجتهد ؛ حبذا المجتهدان ؛ حبذا المجتهدون.
لا حبذا المنافق ؛ لا حبذا المنافقة ؛ لا حبذا المنافقات.
ويعربان على النحو التالي :
حبّ : فعل ماضي لإنشاء المدح مبنى على الفتح الظاهر.
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
المجتهد : مبتدأ مرفوع. خبره جملة حبذا.
٢ ـ ساء. وتستعمل للذم. وأحكام فاعلها كأحكام فاعل (بئس) وتعرب مثلها.
ساء العامل خالد.
ساء : فعل ماضي لإنشاء الذم مبني على الفتح الظاهر.
العامل : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
خالد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. وجملة (ساء العمل) في محل رفع خبر المبتدأ.
٣ ـ يجوز أن يعامل كلّ فعل ثلاثي يصلح للتعجب منه معاملة نعم وبئس في التركيب والإعراب ، فيبنى منه فعل ماض على وزن «فعل» ويستخدم للمدح أو الذم.
مثل : كرم التاجر خالد.
خبث الصبيّ سعيد.
ويكون الإعراب على النحو التالي :
كرم : فعل ماضي لإنشاء المدح مبني على الفتح الظاهر.
التاجر : فاعل كرم مرفوع بالضمة الظاهرة.
خالد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة الفعلية (كرم التاجر) في محل رفع خبر له.
وتعرب الجملة الثانية كإعراب هذه الجملة ؛ فخبث : فعل ماضي لإنشاء الذم ، والصبيّ فاعله وسعيد مبتدأ والجملة الفعلية قبله خبرا له.
نصل من هذا إلى الاستنتاج التّالي :
ـ ما أفعال المدح والذّم؟
القاعدة العامّة :
أفعال المدح والذّم أفعال جامدة تأتي على صورة الماضي فقط لإنشاء المدح أو الذّم ، ولا بدّ لها من مخصوص بالمدح أو الذّم.
مثال : نعم القائد خالد / بئس الرّجل الخائن.
خالد ـ مخصوص بالمدح ـ الخائن مخصوص بالذّم.
لا تتصرف هذه الأفعال ، وهي تدلّ على حدث لا يحتاج إلى تغيير الزّمان فيه ، فمعنى المدح والذّم لا يختلف في الماضي عنه في المضارع أو الأمر ، وهذه الأفعال هي :
١ ـ نعم ـ حبّذا ـ فعلان مخصوصان بالمدح. مثال : حبّذا الرّجل خالد.
٢ ـ بئس ـ لا حبّذا ـ فعلان مخصوصان بالذّم. مثال : بئس الرّجل الكسول.
ـ يكون فاعل نعم وبئس كالتّالي :
١ ـ معرفا بأل الجنسيّة أو العهدية. مثال : نعم العبادة الصّلاة.
٢ ـ مضافا إلى المعرّف بأل : مثال : بئس عمل التّلميذ الغشّ.
٣ ـ ضميرا مستترا وجوبا مفسّرا بنكرة منصوبة على أنّها تمييز. مثال : نعم قوما العرب.
ـ ففاعل نعم هو الضّمير المستتر تقديره وجوبا (هو).
ـ قوما تمييز منصوب بالفتحة. العرب : مبتدأ مؤخر.
٤ ـ مميزا بـ (ما) مثال : بئس ما يفعل الأعداء.
ما : نكرة تامة بمعنى شيء في محل نصب على أنّها تمييز.
ـ يختلف إعراب حبّذا عن (نعم وبئس) لأنّها تتألفّ من ماض جامد (حبّ) و (ذا) ـ اسم إشارة في محل رفع فاعل.
مثال : حبّذا النّجاح.
حبّذا |
فعل وفاعل |
النّجاح. |
مبتدأ مؤخر |
الجملة في محل رفع خبر مقدّم
أهم ما يتميز به المخصوص بالمدح والذّم ما يلي :
١ ـ لا يأتي المخصوص بالمدح أو الذّم إلّا معرفة أو نكرة موصوفة.
مثال : نعم البطل الطارق بن زياد / بئس الرّجل الكذّاب.
٢ ـ المخصوص بالمدح أو الذّم مرفوع أبدا على أنّه مبتدأ.
مثال : نعم العمل الاجتهاد.
٣ ـ قد يحذف المخصوص بالمدح أو الذّم إذا دل عليه دليل.
مثال قوله تعالى : (نِعْمَ الْعَبْدُ ، إِنَّهُ أَوَّابٌ.*)
أحكام التمييز في أفعال المدح والذّم.
يجب في تمييز أفعال المدح والذّم ما يلي :
١ ـ أن يتأخر التمييز ولا يتقدّم على فعله ؛ فلا نقول خالد نعم قائد. بل نقول : نعم قائدا خالد.
٢ ـ أن يتقدّم التّمييز على الاسم المخصوص. مثال : نعم رجلا سلمان.
٢ ـ أن يطابق التّمييز الاسم المخصوص ، إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا :
ـ نعم فتيانا المجدّون.
ـ ساءت فتيات الراغبات في النميمة.
ـ نعمت فتاتين سعاد وفاطمة.
ـ ساء رجلين خالد ومنير.
تمارين تطبيقيّة :
١ ـ بيّن الفاعل والمخصوص في الجمل الآتية :
ـ حبّذا القناعة مع الجدّ.
ـ نعم القائد طارق.
ـ الاسكندريّة نعم المصيف.
ـ المزاح يورث النّدم فبئس العادة.
ـ بئس مصيرا الأشرار السّجون.
ـ نعم صديقا الكتاب.
٢ ـ كوّن أربع جمل تشتمل على (نعم ـ بئس) مع استيفاء أحوال الفاعل.
٣ ـ ضع في كلّ مكان خال كلّ أنواع فاعل (نعم ـ بئس) على التعاقب :
ـ نعم ... الصانع المجيد. |
ـ بئس ... خلق الوعد. |
ـ نعم ... أبو الهول. |
ـ بئس ... صديق الرّخاء. |
ـ نعم ... المدرسة. |
ـ بئس ... الأثرة. |
ـ نعم ... خدمة الوطن. |
ـ بئس ... الكتب المفسدة للأخلاق. |
٤ ـ اضبط الأبيات التّالية وبيّن الاسم المخصوص بالنداء.
١ ـ فنعم ابن أخت القوم غير مكذّب |
|
زهير ، حسام مفرد من حمائل |
٢ ـ يمينا لنعم السّيدان وجدتما |
|
على كل حال من سحيل ومبرم |
٣ ـ ألا حبّذا أهل الملا ، غير أنّه |
|
إذا ذكرت ميّ فلا حبّذا هي |
٥ ـ أعرب ما يلي :
ـ ألا حبّذا صحبة المكتب |
|
وأحبب بأيامه أحبب |
(من توضّأ يوم الجمعة فيها ونعمت ، ومن اغتسل فالغسل أفضل).
حديث شريف
إعراب تطبيقي :
أيها الدّهر حبّذا أنت دهرا |
|
قف حميدا ولا تولّ حميدا |
أيّها : منادى مبني على الضّم في محل نصب والهاء للتنبيه.
الدّهر : بدل مرفوع بالضمّة الظّاهرة في آخره.
حبّذا : حبّ فعل ماض مبني على الفتحة و (ذا) اسم إشارة مبني في محل رفع فاعل.
أنت : ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
دهرا : تميير منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره.
قف : فعل أمر مبني على السّكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره وجوبا (أنت).
حميدا : حال منصوبة بالفتحة الظّاهرة في آخره.
ولا : الواو للعطف ، لا النّاهية.
تولّ : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة.
حميدا : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره.
إعراب الجمل :
جملة حبّذا : في محل رفع خبر المبتدأ المؤخر أنت.
جملة : حبّذا أنت : جملة ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
جملة : قف حميدا : استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
جملة لا تولّ حميدا : معطوفة على استئنافية فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.
الدّرس السادس :
أسلوب التّعجب أو أفعل التّعجب
الأمثلة :
ـ ما أجمل السّماء.
ـ ما أحسن حظّك.
ـ ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل.
ـ أكرم بأخيك من شجاع.
ـ أحسن بخطّه.
ـ قوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ).
خطّة البحث :
ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة؟ نلاحظ الآتي :
إذا أردنا أن نعبّر عن إعجابنا بصفة لشيء ما نشتقّ من هذه الصّفة إحدى هاتين الصيغتين : ١ ـ ما أفعله / ٢ ـ أفعل به.
فتقول متعجبا من حسن حظ رفيق لك :
ما أحسن حظّه / أو أحسن بحظّه.
فتأتي بالمتعجب منه منصوبا بعد الفعل الأوّل ومجرورا بالباء الزّائدة وجوبا بعد الفعل الثّاني ؛ كما أنّنا لاحظنا من خلال الأمثلة أن المتعجب له ومنه معرفة وليست نكرة ، وهذا دليل أنّ أفعال التّعجب لا تعطي إلا لمعارف مثال : ما أكرم خالدا ، أو نكرة مختصة مثل : أكرم برجل ينفع النّاس. وعلى هذا يكون إعراب صيغة التّعجّب الأولى (ما أفعله) على نحو المثال الآتي : ـ ما أجمل خطّك.
ما : نكرة تامة بمعنى شيء مبنيّة على السّكون في محل رفع مبتدأ.
أجمل : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر وجوبا على خلاف الأصل تقديره هو يعود على (ما).
خطّك : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة. وجملة (أجمل خطّك) في محل رفع خبر المبتدأ (ما).
أمّا الصيغة الثّانية أفعل به ، فيتم إعرابها على النّحو التّالي :
ـ المثال : أكرم بخالد ـ
أكرم : فعل ماض أتى على صورة الأمر ، مبني على الفتح المقدّر على آخره منع من ظهورها السّكون العارض.
بخالد : الباء حرف جرّ زائد وجوبا ، خالد : فاعل مرفوع بضمّة مقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الزّائد.
ما صيغتا التّعجب ، وما شروطهما؟
قاعدة عامّة :
صيغتا أسلوب التّعجب هما :
١ ـ ما أفعله. مثال : ما أجمل السّماء.
٢ ـ أفعل به. مثال : أكرم بالشّجاع.
شروط صوغ فعلا التعجّب :
١ ـ يشترط في الفعل الذي يتعجب منه مباشرة أن يكون ثلاثيا ، ولا يصاغ من رباعي أو خماسي أو سداسي.
كقوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ؛) (أسمع وأبصر) هنا فعلا تعجّب على وزن أفعل. وشذّ قولهم : ما أتقاه وما أولاه للخير ، وما أعطاه للصدقات!
٢ ـ وأن يكون مبنيّا للمعلوم ؛ فلا يجوز التعجب بفعل مبني للمجهول مثال : ما أعلم أستاذي.
٣ ـ وأن يكون تامّا ؛ فلا يصاغ من الأفعال النّاقصة (كان وأخواتها) مثال : حسن ، أحسن.
٤ ـ أن يكون متصرفا ؛ فلا يصاغ فعل التّعجب من الأفعال الجامدة ، ولا من الأسماء الجامدة مثال : أجمل بالدّعاء.
٥ ـ أن يكون مثبتا ؛ فلا يصاغ فعل التّعجب من الفعل المنفي. مثال : فضل ، أفضل.
٦ ـ أن يكون قابلا للتّفاوت ؛ فلا يصاغ فعل التّعجب من الأفعال غير القّابلة التّفاوت. مثال : علم ، أعلم ـ فنقول : فؤاد أعلم من خالد.
٧ ـ لا تأتي الصفة المشبهة من فعل التعجب على صيغة أفعل فعلاء ، مثل : أحمر حمراء ، أعرج عرجاء. وشذّ قولهم : ما أحمقه ، ما أهوجه ، ما أرعنه! وإذا قررنا التعجب مما لم يستوف الشروط السابقة فيؤتى بمصدره منصوبا بعد أشد أو أكثر ونحوهما ، ومجرورا بالباء الزائدة بعد أشدد أو أكثر ونحوهما.
مثال : ما أشدّ استغفار المؤمن.
أجمل باستغفار المؤمن.
أمّا إذا كان الفعل منفيا أو مبنيا للمجهول فتأتي بالمصدر مؤولا مثل : ما أحسن أن لا يحضر المجرم / أكرم بأن يهزم العدوّ.
وإذا كان الفعل ناقصا ، نأتي بالمصدر صريحا أو مؤولا.
مثل : ما أجمل كونك مجتهدا أو : ما أجمل ما كنت مجتهدا.
تمارين تطبيقيّة :
١ ـ تعجّب من بعض صفات ما يأتي :
النّملة ، الطّبيعة ، الانتصار ، النّجاح.
اضبط بالشّكل التّام النّص التّالي :
ـ ما أجمل أن يقضي الإنسان أيّامه في الجبل. لله تلك الجبال في الشّتاء ، ولله ذلك المناخ البديع في الصّيف. فسبحان من وهب الجمال وفرّقه على فصول السّنة ، وتوّج الجبال ، للّذين يكرهون الفوضى والضّجيج ، للّذين يحبون الانسجام والهدوء ، للّذين يكرهون التّصنع ، وللّذين يحبون البساطة ، يكون الجبل الملاذ الوحيد ؛ فأحبب بالجبل وأكرم.
أعرب ما يلي :
ـ أخلق بذي الصّبر أن يحظى بحاجته |
|
ومدمن القرع للأبواب أن يلجا |
ـ (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا)(١)
__________________
(١) السورة ١٩ الآية ٣٨.
إعراب تطبيقي :
أكرم بقوم يزيّن القول فعلهم |
|
ما أقبح الخلق بين القول والعمل |
أكرم : فعل ماض جاء على صيغة الأمر للتّعجب مبني على الفتح منع من ظهوره السّكون العارض لصيغة فعل الأمر.
بقوم : الباء حرف جرّ زائد وجوبا ، قوم : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه فاعل.
يزين : فعل مضارع مرفوع بالضّمة الظّاهرة على آخره.
القول : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.
فعلهم : فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة في آخره والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.
ما : نكرة تامّة بمعنى شيء مبنيّة على السّكون في محل رفع مبتدأ.
أقبح : فعل ماض جاء على صيغة التعجب مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر وجوبا يعود على ما.
الخلق : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره. وجملة (أقبح الخلق) في محل رفع خبر ما.
بين : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة وهو مضاف.
القول : مضاف إليه مجرور بالكسّرة الظّاهرة في آخره.
والعمل : الواو حرف عطف ، العمل اسم معطوف على (القول) مجرور مثله بالكسّرة الظّاهرة في آخره.
الدّرس السابع :
المصدر القياسي والسّماعي
الأمثلة :
(١) ـ زرقة السّماء. |
(٢) ـ إكرام الضّيف. |
ـ ثغاء الماشية. |
ـ تأنيب الضّمير. |
ـ نقيق الضّفادع. |
ـ استعجال الأمور. |
|
ـ زلزلة الأرض. |
|
ـ اقشعرار البدن. |
خطّة البحث :
نشير إلى المصادر الواردة في الأمثلة المذكورة أعلاه ونعرّف المصدر وأوزانه وأحكامه.
ـ ما نوع المصادر الواردة في المجموعة الأولى؟
إنّ المصادر (زرقة ـ ثغاء ـ نقيق) مصادر قياسيّة أخذت من الأفعال الدّالة على لون ، أو صوت (زرق ، ثغا ، نقّ) لذلك أتت مصادر هذه الأفعال على وزن فعلة وفعال وفعيل.
مثال : حمرة ، نباح ، شخير.
وهذه المصادر ثلاثيّة لأنّها صيغت من فعل ثلاثي.
ـ كيف يصاغ المصدر من الفعل الثّلاثي ؛ وما أوزانه.؟
يصاغ المصدر من الفعل الثّلاثي وفق ما سمع من كلام العرب ، وما وجد في المعجمات ، ولا يوجد قاعدة خاصّة إنّما هناك أوزان للمصادر الثّلاثيّة وهي :
١ ـ ما دلّ على حرفة أو شبهها ، أن يكون على وزن فعالة.
مثال : تجارة / حدادة / إمارة / نيابة.
٢ ـ ما دلّ على رفض أو اضطراب ، ويكون على وزن فعلان.
مثال : فوران / غليان / جولان.
٣ ـ ما دلّ على امتناع ، ويكون على وزن فعال.
مثال : إباء / نفار.
٤ ـ ما دلّ على مرض ، ويكون على وزن فعال.
مثال : سعال / زكام / صدام.
٥ ـ ما دلّ على سير ، أن يكون على وزن فعيل.
مثال : رحيل / دبيب.
٦ ـ ما دلّ على صوت ، ويكون على وزن فعال وفعيل.
مثال : نباح / زئير / نهيق.
٧ ـ ما دلّ على لون ، ويكون على وزن فعلة.
مثال : صفرة / زرقة / حمرة.
وتصاغ المصادر من المزيد الثلاثي على النحو التالي :
١ ـ أفعل ـ إفعال. مثال : أسرع ـ إسراع.
٢ ـ فعّل ـ تفعيل ـ تفعلة. مثال : جرّب ـ تجريب / تجربة.
٣ ـ فاعل ـ مفاعلة ـ فعال. مثال : صارع ـ مصارعة / صراع.
٤ ـ تفاعل ـ تفاعل. مثال : تقاسم ـ تقاسم.
٥ ـ تفعّل ـ تفعّل. مثال : تقدّم ـ تقدّم.
٦ ـ افتعل ـ افتعال. مثال : انتقل ـ انتقال.
٧ ـ انفعل ـ انفعال. مثال : انكسر ـ انكسار.
٨ ـ افعلّ ـ إفعلال. مثال : احمرّ ـ احمرار.
٩ ـ استفعل ـ استفعال. مثال : استقبل ـ استقبال.
١٠ ـ افعوعل ـ افعيعال. مثال : احدودب ـ احديداب.
أمّا المصادر الواردة في المجموعة الثّانية (إكرام ، تأنيب ، زلزلة ... الخ) هي مصادر رباعيّة أي صيغت من فعل رباعيّ (أكرم ، أنّب ، زلزل ... الخ).
يصاغ المصدر الرّباعي من الأفعال الرّباعيّة وفق الأسس التّالية :
١ ـ إذا ابتدأ الفعل بهمزة ، يأتي المصدر على وزن إفعال.
مثال : أكرم ـ إكرام.
أمّا إذا كان الحرف الّذي قبل الأخير ألفا ، تحذف هذه الألف في المصدر وتضاف تاء مربوطة. مثال : أقال ـ إقالة / أحال ـ إحالة.
٢ ـ إذا كان الحرف الثّاني مضعّفا ، فيأتي المصدر على وزن (تفعيل).
مثال : علّم ـ تعلم / أنّب ـ تأنيب.