المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٨

علّمته ـ كرّمته ـ استقبلته ـ أهنته.

٤ ـ أعرب ما يلي :

إذا أنت لم تعرف لنفسك حقّها

هوانا بها كانت على النّاس أهونا

فنفسك أكرمها وإن ضاق مسكن

عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا

إعراب تطبيقي :

لا تجزعي إن منفسا أهلكته

وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

لا : ناهية.

تجزعي : مضارع مجزوم بحذف النّون والياء ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

إن : حرف شرط.

منفسا : مفعول به منصوب لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده.

أهلكته : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل والهاء ضمير متّصل مبني في محل نصب مفعول به.

وإذا : الواو استثنائية زائدة ، إذا : ظرف لما يستقبل من الزّمان خافض لشرطه منصوب بجوابه في محل نصب مفعول فيه متعلّق باجزعي.

هلكت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

٢٠١

فعند : الفاء استئنافية زائدة.

عند : ظرف زمان منصوب متعلّق بتجزعي.

ذلك : ذا اسم إشارة مبني في محل جر بالإضافة. اللام :

للبعد ، والكاف للخطاب.

فاجزعي : الفاء رابطة لجواب الشّرط ، اجزعي فعل أمر مبني على حذف النون من آخره ، والياء ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

إعراب الجمل :

جملة لا تجزعي : ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب وفعل الشّرط محذوف تقديره إن أهلكت.

جملة أهلكته : تأكيد لفعل الشّرط وجواب الشّرط محذوف.

جملة هلكت : في محل جرّ بالإضافة.

جملة اجزعي : جواب الشّرط لا محلّ لها من الإعراب.

٢٠٢

الدّرس التاسع والعشرون :

الاختصاص

الأمثلة :

(١)

ـ نحن المعلّمين قادة الأمّة.

(٢)

ـ أبشر أيّها الصّبور نلت الأمل.

ـ إنّا معشر العرب نكرم الضيف.

ـ بك أيّها الطبيب أبرأ من جراحي.

خطّة البحث :

إذا قلنا «إنّا» أو «نحن» عرف السامع أنّنا نتكلّم عن أنفسنا ، ولكنّه لا يعرف المقصود من الضمير ، لذا نقرن ضمير المتكلّم (أنا ، نحن) باسم ظاهر معرّف بأل أو بالإضافة لبيان المقصود منه.

مثال : نحن العرب قادة الأمّة / إنّا أئمّة علم.

عندها بيّنا أن المقصود بالضمير (نحن) (العرب) وهذا الأسلوب يسمى أسلوب اختصاص والاسم (المختص) منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره (أخصّ) فهو في الحقيقة مفعول به والغرض من الاختصاص في هذا الأسلوب هو الفخر.

وإذا قلنا اعفي عنّا أيّتها الأم الحبيبة. فإن الغرض من الاختصاص هو التواضع. ويتمّ إعراب (أيّها وأيتها) كما يلي :

أيّها ـ أيتها : مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره

٢٠٣

أخص ، وهو مبنى على الضم لفظا منصوب محلا بفعل محذوف تقديره (أخص) والهاء للتنبيه.

وإذا تأملنا أمثلة المجموعة الأولى رأينا أنّ الأسماء المنصوبة على الاختصاص فيها أسماء ظاهرة ، قبل كلّ منها ضمير للمتكلّم ، وأنّها معرّفة بأل والإضافة. أمّا المجموعة الثّانية فإنّ بها (أيّها وأيّتها) متبوعة باسم مقرون بأل مرفوع على أنّه نعت تابع في أعرابه للفظ (أيّ) لا لمحله.

قرابة الاختصاص للنداء ؛

الاختصاص يشبه النداء من حيث اللفظ ولكنه يخالفه في أنه لا يذكر معه حرف النداء. ولا يرد إلّا مسبوقا بضمير أو غيره ويجب أن يكون معرفا بـ (أل) أو بالإضافة ، ثم ومنعوتا باسم معرّف بـ (أل) وخاصة إذا كان المختص (أي أو أيّة).

القاعدة العامّة :

الاختصاص هو اسم ظاهر معرّف يذكر بعد ضمير المتكلّم لتبيان المراد منه. مثال : نحن المعلّمين قادة الأمّة. بك العلم نهتدي.

ـ يكون الاسم المختص مفعولا به لفعل محذوف تقديره (أخصّ ـ نخصّ) أو (أعني ـ نعني).

ـ المنصوب على الاختصاص اسم ظاهر معرّف بأل مثال :

نحن المسلمين أمّة ذات رسالة.

ـ يكون المنصوب على الاختصاص مضافا إلى اسم معرّف.

مثال : نحن معاشر الطلبة بناة المستقبل.

٢٠٤

ـ قد يكون الاختصاص بأيّها أو أيّتها ويتبع كلا منها نعت معرّف بأل ومرفوع دائما لأنه تابع للفظ (أيّ) أو (أيّة).

مثال : نحن أيّها القضاة نعلي الحّق.

والمعنى : نحن نعلي الحقّ مخصوصين من بين القضاة.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن الأسماء المنصوبة على الاختصاص في العبارات الآتية وقدّر العامل واذكر حكمه :

ـ نحن سكان المدن نميل إلى التّرف.

ـ لا تزجرني أيّها المسكين فإنّ في قول معروف صدقة.

ـ ما أحوجني أيّها الضّعيف إلى عفو ربي.

ـ إنّا الآباء لا ندّخر جهدا في تربية أبنائنا.

٢ ـ ضع اسما ظاهرا منصوبا على الاختصاص في المكان الخالي :

ـ نحن ... نخرج طيّبات الأرض.

ـ نحن ... نذود عن الكرامة.

ـ إنّا ... ننشيء جيلا.

ـ بك أيّها ... نأمل بالمستقبل.

٣ ـ اجعل كلّ تركيب مما يأتي خبرا لمبتدأ بعده اسم منصوب على الاختصاص :

ـ ... يهدي الأمّة بإيماننا.

ـ ... إزارنا الشرف وخمارنا الأدب.

ـ ... اعتدنا المساعدة دائما.

٢٠٥

٤ ـ كوّن ثلاث جمل تشتمل كل منها على اسم منصوب على الاختصاص الأول معرّف بأل ، والثاني معرّف بالإضافة ، والثالث مبني في محل نصب على الاختصاص.

٥ ـ أعرب ما يلي :

نحن الحرائر إن مال الزّمان بنا

لم نشك إلّا إلى الرحمن بلوانا

إعراب تطبيقي :

نحن أيّها القضاة نعلي الحقّ.

نحن : ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.

أيّها : أيّ نكرة مبنيّة على الضّم في محل نصب مفعول به لفعل أخصّ المحذوف وجوبا والهاء للتنبيّه.

القضاة : لها ثلاثة وجوه صحيحة :

١ ـ صفة لأيّ مرفوعة تبعتها في اللّفظ.

٢ ـ بدل من أيّ مرفوعة تبعتها في اللّفظ.

٣ ـ عطف بيان لأيّ مرفوعة تبعتها في اللّفظ.

نعلي : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ (نحن).

الحق : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره.

٢٠٦

الدّرس الثلاثون

التّحذير

الأمثلة :

ـ إيّاك والكسل.

ـ نفسك والكسل.

ـ إيّاك الكسل.

ـ الكسل الكسل.

ـ إيّاك من الكسل.

خطّة البحث :

ـ إذا قرأنا الأمثلة المذكورة أعلاه لاحظنا أنّ المخاطب يحذّر في الأمثلة جميعها من الكسل ، وينبّه إلى تجنّبه. والدّليل على التّحذير أنّه استعمل لفظة «إيّاك» في أمثلة المجموعة الأولى.

بالإضافة إلى تركيب آخر يفيد التّحذير ويستعمل مع هذا التّركيب لفظة «جنّب».

مثال : جنّب نفسك الكسل.

ما محلّ «إيّاك» من الإعراب؟

إيّاك : ضمير منفصل مبني على السّكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره إياك أحذّر. والواو حرف عطف للجمل ولفظة الكسل مفعول به لفعل محذوف تقديره احذر أو توّق.

أمّا «الواو» الواقعة قبل المحذّر منه فيجوز تركها والاستعاضة

٢٠٧

عنها بحرف الجر «من» فيقال : إيّاك من الكسل.

كما يحذّر المخاطب بغير لفظة «إيّاك» ويستعاض عن اللّفظة المذكورة بلفظة «نفسك».

مثال : نفسك والكسل.

كما جوّز للتّحذير تكرار الكلمة وتحذف عندها إيّاك أو ما يماثلها.

مثال : الكسل الكسل.

بعد هذا العرض ما ذا نستنتج؟

ما التّحذير إذا؟ وكيف يكون؟

قاعدة عامّة :

التّحذير هو تنبيه المخاطب إلى أمر مكروه ليتجنّبه وتحذيره من إتيانه.

مثال : إيّاك والتّدخين.

يكون التّحذير باستعمال لفظة «إيّاك» وفروعها.

مثال : إيّاك والتّدخين.

إيّاكما والتّدخين.

إيّاكم والتّدخين.

ويجوز حذف «الواو» قبل المحذّر منه.

مثال : إيّاك الكسل.

أو جرّه بـ «من».

مثال : إيّاك من الكسل.

٢٠٨

ويكون التّحذير من دون «إيّاك».

مثال : نفسك والكسل.

ويكون التّحذير بتكرار المحذّر منه مع حذف لفظة «إيّاك».

مثال : الكسل الكسل.

قد يرفع الاسم المكرّر على أنّه خبر لمبتدأ محذوف.

مثال : الكسل الكسل.

والتّقدير «هذا الكسل» أو الكسل ضار.

والكسل الثانية توكيد.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ كوّن ست جمل للتّحذير بغير (إياك) مستوفيا صورة الثّلاث.

٢ ـ كوّن فقرة تامّة المعنى يكون فيها التّحذير بتكرار المحذّر منه.

٣ ـ ضع معطوفا مناسبا في المكان الخالي من صور التّحذير الآتية :

ـ الغيبة ...

ـ التّدبير ...

ـ كثرة الكلام ...

ـ ... والعجلة.

ـ الدّناءة ...

ـ ... والتّأخّر.

ـ ... الغرور.

ـ ... والبذاءة.

٤ ـ جذّر شخصا ممّا يأتي مع استيفاء صور التّحذير بغير «إياك» ، وبيّن ما يجب حذف فعله وما يجوز.

ـ مال اليتيم.

ـ الطّلاء.

٢٠٩

ـ دعوة المظلوم.

ـ الملق.

ـ الهدم.

ـ الرّياء.

٥ ـ أعرب ما يلي :

ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له

إيّاك إيّاك أن تبتلّ بالماء

إعراب تطبيقي :

إيّاكم والتّدخين. ـ الكسل الكسل.

إيّاكم : ضمير منفصل مبني على السّكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره : تجنبوا. والكاف حرف خطاب. والميم لجمع الذّكور.

والتدخين : الواو حرف عطف. التدخين : مفعول به ثان لفعل محذوف تقديره احذّر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الكسل : مفعول به لفعل محذوف تقديره «تجنّب» منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

الكسل : تأكيد للكسل الأولى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

٢١٠

الدّرس الواحد الثلاثون :

الإبدال

الأمثلة :

دعا

ادتعى

ادّعى

ذكر

اذتكر

اذدكر

زجر

ازتجر

ازدجر

صبر

اصتبر

اصطبر

ضرب

اضترب

اضطرب

طرد

إطّرد

اطّرد

ظلم

اظتلم

إظطلم

خطّة البحث :

ما ذا نلاحظ من خلال الأمثلة؟

نلاحظ من خلال الأمثلة المذكور أعلاه ما يلي :

إنّ الأفعال «دعا ، ذكر ، زجر» أفعال ثلاثيّة مبدوءة بالحروف التّالية (الدّال ، الذّال ، الزّاي) وقد صيغت على وزن «افتعل» إذ زيد عليها «الألف والتّاء» فصارت «ارتعى ، اذتكر ، ازتجر» ثمّ لاحظنا أنّ (التّاء) الّتي زيدت على الأفعال المذكورة قد أبدلت بحرف (الدّال) فصارت (ادّعى ، اذدكر ازدجر) وهكذا يتبيّن لنا كيف تبنى

٢١١

الأفعال الثّلاثية على «افتعل» الّتي تقلب تاؤها (دالا) دائما وكذلك مصدر افتعل ومشتقّاته.

أمّا الأفعال «صبر ، ضرب ، طرد ، ظلم» نلاحظ ما يلي :

إنّ الأفعال المذكورة آنفا مبدوءة بـ (صاد وضاد ثمّ طاء وظاء) كلّها صيغت على وزن «افتعل» ، وعند ما حوّلناها أبدلت (تاء) افتعل بـ (الطّاء) وهكذا نستنتج أنّ كلّ فعل ثلاثي أوّله حرف من الحروف المذكورة (صاد ، ضاد ، طاء ، ظاء) إذا بني على وزن «افتعل» تبدل «التّاء» «طاء» وكذلك مصدر افتعل ومشتقّاته.

اذا ، ما الإبدال؟ وما ذا يشبه؟ وممّ يبدل؟

قاعدة عامّة :

ـ الإبدال هو نقل حرف صحيح أو معتل إلى حرف صحيح أو معتل آخر.

مثال : صلح ـ اصتلح ، اصطلح.

ـ يشبه الإبدال الإعلال. ولكنّ الإعلال يتناول فقط أحرف العلّة بينما يتناول الإبدال الأحرف الصّحيحة والعليلة.

ـ تبدل الواو والياء «همزة» إذا تطرّفتا بعد ألف زائدة.

مثال : دعاء ، أصلها دعاو.

ـ تبدل الواو والياء همزة إذا وقعتا عين اسم الفاعل واعتلّت في فعله :

مثال : قائل ـ قاول.

بائع ـ بايع.

٢١٢

ـ يبدل حرف المدّ الزّائد همزة إذا وقع ثالثا في اسم صحيح الآخر ، إذا بني على وزن (مفاعل).

مثال : صحيفة ـ صحائف.

قلادة ـ قلائد.

ـ إذا توسّطت ألف اسم جمع على مفاعل بين حرفي علّة في اسم صحيح الآخر أبدل ثانيهما همزة.

مثال : أوّل ـ أواول ـ أوائل.

ـ كلّ كلمة اجتمع في أوّلها واوان وجب إبدال أولاهما همزة.

مثال : وواصل ـ أواصل.

ـ إذا كانت فاء (افتعل) واوا أو ياء أبدلت (تاء) وأدغمت في (تاء) افتعل.

مثال : ايتسر ـ اتتسر ـ اتّسر.

ـ إن كانت فاء (افتعل) دالا أو ذالا أو زايا أبدلت تاؤه دالا.

مثال : ادتعى ـ اددعى ـ ادّعى.

ـ إذا كانت فاء افتعل صادا أو ضادا أو طاء أو ظاء أبدلت تاؤه طاء.

مثال : اضتجع ـ اضطجع.

اصتفى ـ اصطفى.

ـ إذا وقعت التّاء ساكنة قبل الدّال وجب إبدالها دالا وإدغامها في الدّال الّتي بعدها.

مثال : عدّان جمع عتود (وهو الذّكر من أولاد المعزى) والأصل عتدان.

٢١٣

ـ إذا وقعت النّون السّاكنة قبل الميم أو الباء أبدلت ميما.

مثال : انمحى ـ امّحى.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ كيف تأتي بصيغة افتعل من الأفعال الآتية :

زهى ـ ذكر ـ دان ـ صلح.

٢ ـ ما مجرّد الأفعال الآتية ، وما أحرف الزّيادة الّتي بها :

اضطجع ـ ازدهى ـ اتّقى ـ اصطبر ـ اصطاف؟

٣ ـ في الكلمات الآتية إبدال وإعلال ، فبيّن كليهما مع ذكر الأسباب :

اصطلى ـ مصطفى ـ ازدهاء ـ استضاف ـ اصطلاء.

٤ ـ ارجع الكلمات التّالية إلى ما كانت عليه قبل الإبدال :

بناء ـ نائم ـ قلائد ـ ادثر ـ اصطفى ـ بائع ـ صحائف ـ اتّصل ـ اطّرد ـ حنبلي ـ سنبل ـ امحى.

٥ ـ أعرب ما يلي :

بيض الوجوه ، كريمة أحسابهم

شمّ الأنوف من الطّراز الأوّل

لا تسألي النّاس عن مالي وكثرته

وسائلي القوم عن بذلي وعن خلقي

٢١٤

إعراب تطبيقي :

طال ليلي فبتّ أسقى المداما

إذا أتاني البريد ينعي هشاما

طال : فعل ماض مبني على الفتح لفظا.

ليلي : فاعل مرفوع بالضّمة المقدّرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف ، والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ جر بالإضافة.

فبتّ : الفاء : حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

بت : فعل ماض ناقص مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك وهو التّاء. والتّاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل رفع اسم بات.

أسقي : فعل مضارع مجهول مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

المداما : المدام : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

إذ : ظرف لما مضى من الزّمان متضمّن معنى الشّرط مبني على السّكون في محل نصب على الظّرفيّة متعلّق بالفعل طال.

أتاني : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتّعذّر ، والنّون للوقاية ، حرف مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محل نصب مفعول به.

٢١٥

البريد : فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره.

ينعي : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

هشاما : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره. والألف للإطلاق. حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ،.

إعراب جمل :

جملة : (طال ليلي) لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة.

جملة : (بتّ) معطوفة على جملة طال ليلي لا محلّ لها من الإعراب.

جملة : (أسقى المداما) في محل نصب خبر بات.

جملة : (أتاني) في محل جر بالإضافة إلى (إذ).

جملة : (ينعي) في محل نصب حال.

٢١٦

الدّرس الثاني والثلاثون :

الإعلال الإعلال بالتّسكين

الأمثلة :

(١)

ـ حين (يدنو) الخريف تهاجر الطّيور.

(٢)

ـ يدنون ـ (يدنوون).

ـ مررت (بالرّاعي) مع غنماته في الكرم.

ـ هذا (قبو) واسع.

ـ لن (يرجو) إلّا الله في سؤاله.

ـ يعمل التّلميذ (بهدي) المعلّم.

ـ رأيت (الجاني) في قفص الاتّهام.

خطّة البحث :

ماذا نلاحظ في الأمثلة المذكورة أعلاه؟

نلاحظ ما يلي :

أوّل ما نلاحظه أنّ الفعل المضارع (يدنو) مرفوع لتجرّده من النّاصب والجازم ، ومن كلّ ما يوجب بناءه. وقد لا تظهر الضّمّة على الواو تجنّبا للثّقل. وكذلك لم تظهر الكسرة على الياء في

٢١٧

(الراعي) علما بأنها اسم مجرور تجنّبا للثقل أيضا.

أمّا في المضارع (يرجو) فقد ظهرت الفتحة على الواو لخفّة لفظها.

ولو أخذنا الفعل (يدنون) وجدنا أن أصلها (يدنوون) وقد صارت يدنون بتسكين لام الفعل في (يدنوون) ثم حذفت لام الفعل منعا لالتقاء السّاكنين فصار (يدنون).

أمّا الأسماء (قبو) و (هدي) فقد ظهرت الضّمة والكسرة على آخرهما لأنّ ما قبل الواو والياء ساكن ولم تظهر في آخر (يدنو) و (الرّاعي) لأنّ ما قبل الواو والياء متحرّك.

إلام نصل بعد هذا التّحليل.

ماذا يراد بالإعلال بالتّسكين.

قاعدة عامّة :

يراد بالإعلال بالتّسكين ما يلي :

أ ـ حذف حركة حرف العلّة تجنّبا للثّقل.

مثال : يدنو ـ يدنو.

ب ـ نقل حركة حرف العلّة إلى السّاكن قبله.

مثال : يقوم ـ يقوم.

ـ إذا تطرّفت الواو والياء بعد حرف متحرّك حذفت حركتهما إن كانت ضمّة أو كسرة ، أمّا الفتحة فلا تحذف.

مثال : يدنو ـ بالرّاعي ـ لن يرجو.

ـ إن لزم من ذلك اجتماع ساكنين ، حذفت لام الكلمة.

٢١٨

مثال : يدنوون ـ يدنوون ـ يدنون.

ـ إذا تطرّفت الواو والياء وكان ما قبلها ساكنا ظهرت عليها الضّمّة والكسرة.

مثال : قبو واسع.

يعمل التّلميذ بهدي المعلّم.

ـ إذا كانت عين الكلمة واوا أو ياء متحرّكتين وكان ما قبلها ساكنا صحيحا نقلت حركة الواو أو الياء إلى السّاكن قبلها.

مثال : يقوم ـ يقوم.

هذا إذا كانت الحركة المنقولة مجانسة لحرف العلّة.

(الضّمّة تجانس الواو في يقوم).

أمّا إذا لم تكن مجانسة. مثال : يخوف ـ يخوف فيقلب حرف العلّة حرفا يجانس الحركة.

مثال : يخوف ـ يخاف.

ـ الأسماء الّتي يمتنع إعلالها من الأجوف.

أ ـ أفعل التّعجّب ، مثال : ما أقوله.

ب ـ ما كان على وزن أفعل (أفعل التّفضيل أو صفة مشبّهة أو اسم).

ـ إذا كان الحرف المعتلّ في كلمة متحرّكا ، وكان قبله حرف صحيح ساكن سكّن المعتل ، بنقل حركته إلى الحرف الصّحيح ، ويسمّى هذا إعلالا بالتّسكين.

٢١٩

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ هات اسم الفاعل للكلمات الآتية ، وبيّن ما يحصل من الإعلال :

ـ أجاب ـ أهاب ـ أذاب ـ أقال ـ أحال.

٢ ـ إبن الأفعال الآتية للمجهول ، وإن حدث بها إعلال فاشرحه :

ـ يسيء ـ يقيل ـ يزيل ـ يخيف ـ يعيب ـ يجيب.

٣ ـ ما أصل كلّ كلمة ممّا يأتي وما نوع الإعلال بها؟

منارة ـ مغارة ـ منام ـ مرام ـ معاد ـ مجال.

٤ ـ أعرب ما يلي :

ـ وشاع فيّ سرور لا يعادله

ردّ الشّباب إلى شعري وجثماني

ـ أرى قومنا لا يغفرون ذنوبنا

ونحن إذا ما أذنبوا لهم غفر

إعراب تطبيقي :

إذا الملك الجبّار صعّر خده

مشينا إليه بالسّيوف نعاتبه

إذا : ظرف لما يستقبل من الزّمان متضمّن معنى الشّرط مبني على السّكون في محل نصب على الظّرفية.

الملك : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر مرفوع بالضّمة لفظا. التقدير : إذا صعّر الملك الجبار صعّر.

الجبّار : نعت والنعت يتبع المنعوت تبعه في حالة الرّفع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة على آخره.

٢٢٠