المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٨٨

خبرا لها ، والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محل نصب اسم «إنّ».

وإن : الواو حاليّة ، إن : زائدة.

كنت : فعل ماض ناقص مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك وهو «التّاء» والتّاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محل رفع اسم «كان».

الأخير : خبر كان منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

زمانه : فاعل مرفوع للصّفة المشبّهة «الأخير» وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة ، وهو مضاف والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل جر بالإضافة.

لآت : اللّام مزحلقة : حرف تأكيد مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. آت : خبر إنّ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.

بما : الباء حرف جر مبني على الكسرة لا محلّ له من الإعراب. ما : اسم موصول مبني على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

لم : حرف جزم ونفي وقلب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

تستطعه : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السّكون الظّاهرة على آخره. والهاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به.

الأوائل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

١٢١

الدّرس السابع عشر :

صيغ المبالغة

الأمثلة :

ـ كلّ كلمة من كلماتك هي شعاع نافذ إلى الحقيقة نوره ، كاشف للنّاس عتمة دربهم ، واصف لهم دقائق أعمالهم.

ـ كلّ حرف من أحرف كلماتك هو شعاع نفّاد إلى الحقيقة نوره ، كشّاف للنّاس عتمة دربهم ، وصّاف لهم دقائق أعمالهم.

خطّة البحث :

ـ هل من أسماء فاعل في المجموعة؟ أجل.

إذا ، لنستخرجها.

أسماء الفاعل الواردة في المجموعة الأولى هي :

«نافذ ـ كاشف ـ واصف».

تحوّلت هذه الأسماء إلى أسماء أخرى في المجموعة الثّانية.

نضع كلّ اسم فاعل مقابل الاسم الوارد في المجموعة الثّانية من نوعه.

نافذ = نفّاذ / كاشف = كشّاف / واصف = وصّاف.

وقد ورد في المجموعة الأولى «نافذ ـ كاشف ـ واصف» وهي أسماء الفاعل على وزن «فاعل».

١٢٢

وقد تحوّلت هذه الأسماء في المجموعة الثّانية إلى «نفّاذ ـ كشّاف ـ وصّاف» على وزن «فعّال».

عند ما يتحوّل اسم الفاعل المشتق من الثلاثي المتعدي إلى صيغة المبالغة والتّكسير «فعّال» ماذا يسمى؟

كل اسم فاعل مشتق من الثلاثي المتعدي تتحوّل صيغته إلى صيغ أخرى لقصد المبالغة والتكثير يسمّى صيغة مبالغة اسم الفاعل.

فإذا قلنا خالد أكل الزاد. فإننا ندلّل على وجود شخص اسمه خالد يتصف بأنه آكل. أما إذا قلنا : خالد أكول (على وزن فعول) فإننا ندلل على أن خالدا يأكل كثيرا ، أي يبالغ في الأكل.

أوزان صيغ المبالغة : لصيغ المبالغة أوزان كثيرة أشهرها خمسة وهي :

هناك مجموعة أوزان لصيغ المبالغة هي (١) :

فعّال (بتشديد العين) حلّال ؛ فتّاح.

مفعال ـ مطعان ؛ معطار.

فعول ـ حمول ؛ أكول.

فعيل ـ سميع ؛ عليم.

فعل (بكسر العين) فرح ؛ قذر.

وهناك أوزان أخرى قليلة الاستعمال منها :

فعّيل (بكسر الفاء وتشديد العين) سكّير.

فعلة (بضم الفاء وفتح العين) همزة.

__________________

(١) من الجدير الملاحظة أن جميع صيغ المبالغة سماعيّة.

١٢٣

فعّال (بضم الفاء وتشديد العين) كبّار.

فاعول ـ فاروق.

هل لهذه الصيغ عمل؟ أجل وسنبيّن عملها من خلال الأمثلة :

(١)

كان مرآه يبعث السّرور في نفسي. كان حمّالا إلينا كلّ بشرى ، قؤولا لنا من الكلام أحسنه ، لبّاسا لكل حالة لبوسها.

(٢)

كان أخي منطلق الوجه ، سبّاقا إلى التّحية لسانه ، بسّاما للنّاس ثغره ، ميّالا إلى الخير قلبه.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أن صيغ المبالغة الواردة في المجموعة الأولى هي :«حمّالا ، قؤولا ، لبّاسا».

من أي الأفعال اشتقّت أمن أفعال لازمة أم متعدّيّة؟

اشتقت من أفعال متعدّية.

ـ ما الأفعال الّتي اشتقّت منها؟

اشتقّت من الأفعال الآتية :

حمّالا ـ حمل / قؤولا ـ قال / لبّاسا ـ لبس.

أمّا المجموعة الثّانية فقد ورد فيها صيغتان مشتقتان هما : مبساما ، ميّالا.

وهاتان الصيغتان قد اشتقّتا من أفعال لازمة هما :

بسّاما ـ بسم ـ ابتسم / ميّالا ـ مال.

فهما إذن صفتان مشبهتان وليستا من صيغ المبالغة لأن صيغة المبالغة لا تشتق إلّا من فعل متعدّ.

١٢٤

ما الدّليل على أنّ أفعال صيغ المجموعة الأولى متعدّية وأفعال صيغ المجموعة الثّانية لازمة؟

الدّليل أن صيغتي المبالغة في المجموعة الأولى لم تكتفيا بفاعليهما بل تعدّت كلّ منهما إلى مفعول به.

فإنّ كلا من الكلمات التّالية :

حمّالا تعدت إلى ـ كلّ / قؤولا تعدت إلى ـ أحسن / لبّاسا تعدت إلى ـ لبوس.

أمّا المجموعة الثّانية فقد اكتفت الصيغ المشتقة بفاعلها.

بسّاما بفاعلها ـ ثغره / وميّالا بفاعلها قلبه.

ماذا نستنتج؟ ما صيغة المبالغة؟ وعملها؟

كيف نفرّق بين الصّفة المشبّهة وصيغة المبالغة؟

نفرّق بينهما بالمعنى العام ، ويأتّي فعل الصفة المشبّهة لازم وفعل صيغة المبالغة متعد مثل :

الصّفة المشبّهة

صيغة المبالغة

كريم فعله كرم ، لازم.

عليم ، فعله علم متعدّ.

فرح فعله فرح ، لازم.

غفور فعله غفر متعدّ.

قاعدة عامّة :

إذا أردنا لاسم الفاعل أن يتضمّن معنى المبالغة جعلناه على صيغ خاصّة تسمّى صيغ المبالغة ؛ وأبرزها وأكثرها شيوعا صيغة فعّال بالإضافة إلى الصيغ الأخرى.

فعّال : قهّار ـ بسّام ـ ظلّام.

فعول : جهول ـ لعوب.

١٢٥

مفعال : مئزار.

فعّالة : علّامة.

فعل : فرح ـ لعب.

قد تعمل صيغ المبالغة عمل فعلها فترفع فاعلا وتنصب مفعولا به.

مثال : المجاهد ضرّاب عدوه.

كان قؤولا أحسن الكلام.

إعراب تطبيقي :

١ ـ استخرج صيغ المبالغة من النّص التّالي :

لا تكن روّاغا عن الحقّ ، ذهّابا في متاهات الباطل ، خدّاعا سامعيك بالقول المزخرف ، حقودا على من أساء إليك ؛ وكن سبّاقا إلى صلته إن بدا لك منه اعتذار ، ولا تكن مهذارا في المجالس ، وكن صموتا إلّا حيث يكون النّطق بالكلمة عملا تقوّم به منكرا رأيته ؛ ولا يقعدنّك عن الحقّ تجهر به إلّا قناعتك أنّ الجهر بالحقّ ومرّ الرّيح سواء.

٢ ـ ما الوزن الأكثر استعمالا في هذه الصيغ.

٣ ـ حوّل كلّ صيغة من الصيغ التّالية إلى اسم فاعلها :

نزّاع ـ نصّاح ـ شكّاء ـ ذوّاقة ـ ندّاب ـ هدّام ـ توّاق ـ لعوب ـ جريح ـ صبور.

٤ ـ كوّن ثلاث جمل تدخل في كلّ منها صيغة مبالغة أو أكثر.

مثال : له نظر نفّاذ ما أندر وقوعه في الخطأ.

١٢٦

٥ ـ أملأ الفراغ بما يناسب من الصيغ التّالية :

(النمّام ، ذهّابا ، نزّاعا ، هدّاما ، حقودا).

لا تكن ... على من أساء إليك ، ولا تقابل ... بالنّميمة ، فإنّ الحقد والنميمة آفتان خبيثتان ما ابتلي امرؤ بهما إلّا انطفأ السّلام في قلبه وصار ... إلى كل شرّ ... في دروب الظّلام ... لكل بنيان.

٦ ـ أعرب ما يلي :

لا تكن خدّاعا لسامعيك بالقول المزخرف.

إعراب تطبيقي :

كان أخي بسّاما للنّاس ثغره.

كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظّاهر على آخره ، تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثّاني خبرا لها.

أخي : اسم كان مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم وهو مضاف والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محل جرّ بالإضافة.

بسّاما : خبر كان منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

للنّاس : اللّام حرف جر مبنيّ على الكسرة لا محلّ له من الإعراب اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالخبر بسّاما.

ثغره : فاعل (بسّاما) مرفوع وعلامة رفعه الضّمة وهو مضاف والهاء في محل جر بالإضافة.

١٢٧

الله سميع دعاء المظلومين.

الله : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

سميع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. (وهي من صيغ المبالغة على وزن (فعيل).

دعاء : مفعول به (سميع) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

المظلومين : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

١٢٨

الدّرس الثامن عشر :

اسم التّفضيل

الأمثلة :

ـ الذّهب أثمن من الفضّة.

ـ اللّيطاني أغزر الأنهار اللّبنانية ماء.

ـ وطني أجمل الأوطان.

خطّة البحث :

ـ ماذا نلاحظ في كلّ من الجمل السّابقة؟

في كل جملة من الجمل السّابقة ، كلمة تدلّ على المفاضلة.

والكلمات الّتي تدلّ على المفاضلة في الجمل هي (أثمن ـ أغزر ـ أفضل) ، ولها وزن واحد هو (أفعل) ويدلّ هذا الوزن على التّفضيل.

ـ ما الأفعال الّتي اشتقت منها الأوزان السّابقة؟

إنّها أفعال ثلاثيّة هي (ثمن ـ غزر ـ جمل).

هل هذه الأسماء تدلّ على لون أو عيب أو حلية؟

لا ، لأن اسم التّفضيل يصاغ من الثّلاثي غير الدّال على لون أو عيب أو حليّة على وزن أفعل.

ـ إذا كانت كل من هذه الكلمات (أثمن ـ أغزر ـ أجمل) وما شابهها تسمى اسم تفضيل أو (أفعل التّفضيل) فما هو اسم التّفضيل؟

١٢٩

إنّ اسم التّفضيل صيغة مشتقّة من الفعل المتصرّف الثّلاثي التّام المثبت المبني للمعلوم ؛ وتدلّ على أن شيئين يشتركان في صفة واحدة ، وأن أحدهما يزيد الآخر في هذه الصفة.

مثال : الأرض أكبر من القمر ، وأصغر من الشمس.

ويمكن التّوصل إلى التّفضيل مما لم يستوف الشّروط من المصدر بعد (أشد أو أكثر) ، وينصب المصدر في هذه الحالة على التّمييز.

مثال : خالد أكثر اجتهادا من سمير.

نأخذ أمثلة أخرى تبيّن لنا حالات اسم التّفضيل :

ـ الضّوء أسرع من الصّوت.

ـ المتنبي شاعر العرب الأكبر.

ـ الكتاب أحسن رفيق في الوحدة.

ـ أصدقائي أفضل الأصدقاء.

ماذا نلاحظ من خلال هذه الأمثلة؟

نلاحظ ما يلي : في المثال الأوّل (الضّوء أسرع من الصّوت) جرّد اسم التّفضيل من (أل) ومن الإضافة وجاء مفردا مذكرا وورد الاسم المفضّل عليه مجرورا بمن ، وهو ملازم صيغة أفعل من دون أن يتطابق مع ما قبله من حيث الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث.

في المثال الثّاني (المتنبي شاعر العرب الأكبر).

اسم التّفضيل (الأكبر) جاء معرفا بأل ، وموافقا للمفضّل في التّذكير والتّأنيث والإفراد والتّثنيّة والجمع ، من دون ذكر المفضّل عليه.

١٣٠

في المثال الثّالث (الكتاب أحسن رفيق) ، أضيف اسم التّفضيل (أحسن) إلى نكرة ، فأتى مفردا مذكرا ، والاسم الّذي بعده (رفيق) موافقا الاسم الّذي قبله (الكتاب) في التّذكير ؛ وامتنع ورود (من) بعده.

في المثال الرّابع (أصدقائي أفضل الأصدقاء).

أضيف اسم التّفضيل (أفضل) إلى معرفة (الأصدقاء) فجاز في الاسم الّذي قبله (أصدقاء) الأفراد والتّذكير ، كالاسم المضاف إلى نكرة. هذا بالنّسبة إلى حالات اسم التّفضيل.

أمّا بالنّسبة إلى عمل اسم التّفضيل فسنأخذ مثالا تطبيقيا.

ـ عليّ أفصح المتحدّثين.

ـ عمرو أفضل العلماء.

ـ ما رجل أحسن به الجميل كعليّ.

ماذا نلاحظ؟ نلاحظ أنّ اسم التّفضيل يرفع فاعلا الّذي غالبا ما يكون ضميرا مستترا فيه كما في المثلين الأوّلين ، حيث أنّ فاعل (أفصح) ضمير مستتر ، وكذلك فاعل (أفضل) ويرفع اسم التّفضيل الاسم الظّاهر إذا أمكن أن يستبدل بفعل يؤدي معناه ، كما في المثال الثّالث ، فكلمة (الجميل) هي فاعل ظاهر لصفة (أحسن) ويمكن القول (ما رجل يحسب به الجميل كعليّ).

بعد هذا كله ما اسم التّفضيل؟ صياغته؟ حالاته؟ عمله؟

القاعدة العامّة :

اسم التّفضيل اسم مشتّق يبين فضل أحد المشتركين في صفة على الآخر؟

ففي قولنا (جميل أكرم من سمير) نبيّن أن (جميلا وسميرا)

١٣١

اشتركا في صفة الكرم ولكن جميلا زاد على سمير في هذه الصّفة ، فجميل (مفضّل) وسمير (مفضّل عليه) والصّيغة أسلوب تفضيل.

ـ يصاغ اسم التّفضيل من الفعل الثّلاثي غير الدّال على لون أو عيب أو حلية على وزن (أفعل).

ـ لا يصاغ اسم التّفضيل إلّا من معلوم. مثال : (كتب) عامر أكتب من زاهر.

لا يصاغ اسم التّفضيل من الأفعال النّاقصة كان وأخواتها.

لا يصاغ اسم التّفضيل من جامد. ليس ـ لا يصاغ منها لأنّها فعل جامد.

ـ من شروط الصّياغة أن يكون الفعل قابلا للتّفاوت بمعنى أن يختلف فيه شخص عن آخر.

مثال : المطالعة أفضل من التّلفاز.

ـ إذا لم يستوف الفعل الشروط السّابقة يصاغ اسم التّفضيل من المصدر المنصوب بعد الكلمات : «أشد ، أكبر».

وتعرب هذه المصادر تمييزا منصوبا.

مثال : العلم أكثر دواما من المال.

فكلمة (دواما) تمييز منصوب بالفتحة.

ـ حالات اسم التّفضيل.

١ ـ إذا كان اسم التّفضيل مجرّدا من (أل) والإضافة يكون مفردا مذكرا (على وزن أفعل) ويلازم هذه الحالة وإن اختلف ما قبله من حيث الإفراد والتثنية والجمع ، ومن حيث التذكير والتأنيث ؛ والاسم المفضّل عليه مجرورا بمن.

١٣٢

مثال : خالد أفضل من عامر.

٢ ـ إذا كان اسم التّفضيل معرّفا بـ (أل) فيوافق الاسم المفضّل في التّذكير والتّأنيث ، وفي الإفراد والتّثنية والجمع ، ولا يذكر الاسم المفضّل عليه.

مثال : النيل والمسيسبي هما النّهران الأطولان.

هو الأكبر ؛ هي الكبرى ، وهما الأكبران ، وهما الكبريات ، وهم الأكبرون ، وهن الكبريات.

٣ ـ إذا كان اسم التّفضيل مضافا إلى نكرة فيكون مفردا مذكّرا ، والاسم الّذي بعده يوافق الاسم الّذي قبله في التّذكير والتّأنيث.

مثال : الكتاب خير جليس.

٤ ـ أمّا إذا كان اسم التّفضيل مضافا إلى معرفة فيجوز موافقته للاسم الّذي قبله كالمعرّف بـ «أل» ، ويجوز إفراده وتذكيره كالمضاف إلى نكرة.

أمثلة : الصّديق خير الأنيس / هما أفضل الموجودين

الصديقة خير الأنيس / هما أفضلا الموجودين

ـ عمل اسم التّفضيل :

يرفع اسم التفضيل الضمير المستتر فيه.

مثال : نافع أذكى من راجح.

٢ ـ قد يرفع اسم التّفضيل الاسم الظّاهر (الفاعل) إذا صلح أن يقع موقعه فعل بمعناه.

مثال : ما رجل أحسن به الجميل كعليّ.

١٣٣

١ ـ اذكر معنى كلّ من أسماء التّفضيل في ما يلي :

ـ ليالي الشّتاء أطول من ليالي الصّيف.

ـ العنب أطيب الفواكه.

ـ سعيد أمهر صيّاد في ضيعتنا.

ـ فصل الرّبيع أجمل فصول السّنة.

ـ قلب الطّفل أشدّ نقاء من الشّمس.

٢ ـ استعمل اسم التّفضل المناسب للمفاضلة بين كلّ اسمين تجوز المفاضلة بينهما :

الجبل ، الوادي / الثّمر ، الحيوانات.

الرّجل ، المرأة / السّكر ، الملح.

الملعب ، قاعة الصّف.

٣ ـ صغ اسم التّفضيل من الأفعال الآتية :

قنع ... راع ... ضاق ...

كرم ... بعد ... علا ...

حسن ... بلغ ... سما ...

٤ ـ ألّف خمس جمل يكون فيها اسم التّفضيل كما يلي :

١ ـ خبرا لكان.

٢ ـ اسما لإنّ.

٣ ـ مبتدأ.

٤ ـ فاعلا.

٥ ـ مفعولا به.

١٣٤

٥ ـ خذ اسم التّفضيل ممّا يلي واستعمله في جملة جديدة.

ليس لي أن أكون أسخى من الغمام.

كان حاتم أكرم النّاس.

لم أعرف أشدّ منك رغبة في العلم.

سلكنا أسهل الطّرق.

أصابتنا أقسى المحن.

طمعت إلى أعلى الرّتب.

٦ ـ استعمل اسم التّفضيل في جمل مفيدة على الوجه الآتي :

١ ـ مضافا إلى اسم صريح.

٢ ـ مضافا إلى ضمير.

٣ ـ مجرورا بحرف بمن.

٧ ـ أعرب ما يلي :

كان أعظم الرّسل رجلا بسيطا.

بلدي أجمل البلدان.

إعراب تطبيقي :

الشّمس أبهى من العروس.

الشّمس : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة في آخره.

أبهى : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة في آخره للتّعذّر.

من : حرف جر.

العروس : اسم مجرور بحرف الجر «من» وعلامة جره الكسرة الظّاهرة في آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بـ «أبهى».

١٣٥

الدّرس التاسع عشر :

المفعول المطلق

(١)

ـ أرسلوا أنفسهم على سجيّتها إرسالا.

(٢)

ـ رضوا عن أنفسهم رضاء الشّاكرين.

ـ أبرموا الأمر إبراما.

ـ قرأت النّص قراءتين.

ـ أحكموا القضيّة إحكاما.

(٣)

ـ سخطوا على أنفسهم كثيرا.

ـ أحكموا القضيّة أيّ إحكام.

ـ فرّقوا ما أحكموا كلّ تفريق.

خطّة البحث :

الألفاظ (إرسالا ، إبراما ، إحكاما) ـ هي مصادر اشتق منها ثلاثة أفعال (أرسل ، أبرم ، أحكم) ؛ ثم أتى مصدر هذه الأفعال فأكدّ معنى الفعل.

وقد أتت المصادر الثلاثة (إرسالا ، إبراما ، إحكاما) منصوبة بعد أفعال من لفظها لتؤكد معناها ، كل من هذه المصادر يسمّى مفعولا مطلقا.

١٣٦

أمّا لو دققّنا في أمثلة المجموعة الثّانية وجدنا المصادر (رضاء ، قراءتين) ليست من لفظ الفعل فحسب بل دلّت على نوعه وعدده.

وهذا النّوع من المصادر أيضا يسمّى مفعولا مطلقا أمّا لو أخذنا أمثلة المجموعة الثّالثة ، وجدنا أنّ الألفاظ (كثيرا ، أيّ ، كلّ) ليست مصادر من لفظ الفعل ولا من نوعه ، ولم تدلّ على عدد ؛ بل هذه الألفاظ المذكورة أعلاه حلّت محل المصادر الّتي تأخذ حكم المفعول المطلق ، أي تنوب عنه وتحلّ محلّه وتفيد معناه.

وعلى هذا نستطيع أن نسمّي كلا من الألفاظ المذكورة (كثيرا ، أيّ ، كل) نائب مفعول مطلق وتأتي منصوبة كالمفعول المطلق.

ـ ما المفعول المطلق ، وما نائب المفعول المطلق؟

القاعدة العامّة :

المفعول المطلق هو مصدر منصوب يذكر بعد فعل من لفظه ليؤكّد معناه.

مثال : أدّبته تأديبا.

أو ليبين نوعه. مثال : مشيت مشية المختال.

أو ليدل على عدده. مثال : كتبن كتابات عديدة.

أمّا نائب المفعول المطلق فهو لفظ يحلّ محلّ المفعول المطلق ويفيد معناه ويكون منصوبا مثله. مثال : نمت جيّدا أي نمت نوما جيّدا. ساعدته كلّ مساعدة أي ساعدته مساعدة كاملة.

١٣٧

أشهر ما ينوب عن المفعول المطلق ويكون منصوبا مثله :

١ ـ اسم المصدر. مثال : سلّمت سلاما.

٢ ـ صفته. مثال : حزن الناس عليه كثيرا.

٣ ـ مرادفه. مثال : نمت رقودا.

٤ ـ ما يدلّ على نوعه. مثال : قعد القرفصاء.

٥ ـ ما يدلّ على عدده. مثال : طرقت بابك سبعا.

٦ ـ ما يدلّ على آلته. مثال : ضربت المجرم سوطا. رميت العدو رصاصة.

٧ ـ أي ، كل ، بعض ، مضافة إلى المصدر.

مثال : أحكموا القضيّة أيّ إحكام.

نقضوا ما أبرموا بعض النّقض.

فرّقوا ما أحكموا كلّ تفريق.

ـ يجوز حذف عامل المفعول المطلق إذا دلّ عليه دليل مثل : حمدا وشكرا أي أحمد حمدا وأشكر شكرا ...

ومثل : عودا حميدا. أي تعود عودا ...

ـ كما يجب حذف العامل في مواضع من أشهرها :

* في الدعاء ، سحقا للعدو. التقدير اسحقه سحقا

* أن يقع المفعول المطلق بعد الاستفهام المراد به التوبيخ ، مثل :

أفشلا وقد فاز وفاقك؟. التقدير أتفشل فشلا؟

* أن يقع المفعول المطلق بعد كلام معناه كمعناه ، مثل :

١٣٨

أدرك فضل أستاذي يقينا. التقدير : أوقن يقينا.

أنت صديقي حقا. التقدير أحقّه حقا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ استخرج المفعول المطلق وبيّن نوعه في ما يلي :

وثق فلان بأصدقائه وثوقا ، حين لم يكن محتاجا إليهم فلما جدّ الجدّ ، أخلفت الأيام ظنّه بهم إخلاف الخائبين فشقي بذلك شقاءين ، فاعتبر أنت بمحنته اعتبار المؤمنين ، ولكن لا تسء ظنّك دائما بالنّاس فإنّ بعض الظن إثم.

٢ ـ أشر إلى نائب المفعول المطلق فيما يلي :

ـ استقام سلوك التّلميذ كلّ الاستقامة.

ـ أحبب صديقك بعض الحبّ.

ـ ضربت المذنب عصا.

ـ تأكد أنني ذكرتك كثيرا.

ـ رجعت القهقرى.

٣ ـ إجعل كلّ لفظ من الألفاظ الآتية نائبا عن المفعول المطلق في جملة تامّة :

كلّ الحب ـ بعض التّعب ـ توكيلا ـ فرحا ـ ثلاثين.

٤ ـ كوّن تسع جمل تشتمل كل واحدة منها على نائب عن المفعول المطلق ، واستوف جميع الأنواع الّتي تعرفها.

١٣٩

٥ ـ أعرب ما يلي :

ـ قال تعالى : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ).

ـ والظلّ يسرق في الخمائل خطوة

والغصن يخطر خطرة النشوان

إعراب تطبيقي :

١ ـ يحبّ العاقل وطنه كلّ الحبّ.

يحبّ : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره.

العاقل : فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره.

وطنه : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره ، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.

كلّ : نائب مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره وهو مضاف.

الحبّ : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.

٢ ـ

فصبرا في مجال الموت صبرا

فما نيل الخلود بمستطاع

فصبرا : الفاء بحسب ما قبلها ، صبرا : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (اصبر) منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

في مجال : في : حرف جر ، مجال : اسم مجرور بحرف الجرّ (في) وعلامة جرّه الكسرة والجار والمجرور متعلّقان بالمصدر (جدا).

الموت : مضاف إليه مجرور بالكسّرة الظّاهرة في آخره.

١٤٠