موسوعة الأسئلة العقائديّة - ج ١

مركز الأبحاث العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة - ج ١

المؤلف:

مركز الأبحاث العقائديّة


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-01-0
ISBN الدورة:
978-600-5213-00-3

الصفحات: ٥٧٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

فليخرج بدلها ، حيث أعطاها من يستعين بها على الكفر ، وحرب السنّة ، ومن وُكِّل في تفريق الزكاة ؛ حرم عليه أن يعطي منها رافضياً ، فإن فعل لم تبرأ ذمّته ، وعليه أن يغرم بدلها ، حيث لم يؤدّ الأمانة إلى أهلها ، ومن شكّ في ذلك فليقرأ كتب الردّ عليهم ، ككتاب القفاري في تفنيد مذهبهم ، وكتاب الخطوط العريضة للخطيب ، وكتاب إحسان إلهي ظهير وغيرها ، والله الموفق .

عبد الرحمن السحيم (١)

السوال :

ما صحّة قول : كلّنا مسلمين شيعة كنّا أم سنّة فلا فرق ؟

الجواب :

إذا صح أنّه لا فرق بين الليل والنهار ، ولا بين الثرى والثريا فيصحّ أنه لا فرق بين الكفر والإسلام .

فالرفض شرك وكفر .

والرفض دين آخر غير دين الإسلام .

ليس لهم مساجد بل حسينيات .

ليس عندهم قرآن بل مصحف فاطمة .

يحجّون إلى كربلاء والنجف والعتبات المقدّسة ـ بزعمهم ـ !

يُقدّسون مراقد الأئمة !

يدعون علياً والحسين من دون الله !

أي إسلام هذا ؟؟؟!!!

______________________

(١) موقع المشكاة .

٢١

فنحن لا نلتقي مع الرافضة إلا أننا نعيش وإياهم على سطح الأرض !

وهم يقولون مثل ذلك .

حتى قال أحد ملاليهم : نحن لا نلتقي مع السنّة لا في ربّ ولا في رسول ولا في دين .

والله المستعان .

عبد الله بن جبرين

عنوان الفتوى : هل يجوز نصرة ما يسمّى حزب الله الرافضي ؟

المفتي : الشيخ / عبد الله بن جبرين .

رقم الفتوى : ١٥٩٠٣ .

تاريخ الفتوى : ٢١ / ٦ / ١٤٢٧ ه ـ ٢٠٠٦ ـ ٠٧ ـ ١٧

تصنيف الفتوى : العقيدة ـ فرق ومذاهب وأديان ـ كتاب فرق منتسبة ـ باب طائفة الرافضة .

السوال :

هل يجوز نصرة ما يسمّى حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم ؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ؟ وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنّة ؟

الإجابة :

لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ، ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ، ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ، ونصيحتنا لأهل السنّة أن يتبرؤا منهم ، وأن يخذلوا من ينضموا إليهم ، وأن يبيّنوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنّة ، فإنّ الرافضة دائماً

٢٢

يضمرون العداء لأهل السنّة ، ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنّة والطعن فيهم والمكر بهم ، وإذا كان كذلك فإنّ كلّ من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) .

البيان الذي وقّعه ٣٨ من علماء السنّة نداء لأهل السنّة في العراق وما يجب على الأمة من نصرتهم

يوم الخميس ١٦ ، ذو القعدة ، ١٤٢٧ هـ

الحمد لله ربّ العالمين ، أوجب نصرة المظلومين ، وإغاثة الملهوفين ، وجعل ذلك برهان صدق الأخوة بين المسلمين ، وحرّم القطيعة والتخاذل ، وجعل ذلك آية الفشل وذهاب ريح المؤمنين ، وصلّى الله وسلّم على إمام الصابرين وقدوة المحتسبين ، وعلى آله وأصحابه الذين ضربوا أروع الأمثلة في التآخي والتناصر في الدين ، وعلى من اتبعهم بإحسان من المؤمنين الذين لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون .

أما بعد :

فإنّ ما تعرّض له العراق ؛ بلداً وشعبًا ؛ من تآمر صليبي صفوي رافضي ؛ سبقه حكم بعثي ، كان فصلاً من فصول المؤامرة ، ومؤشّراً على نجاح المخطط الأخطبوط الذي يجتاح المنطقة .

ولقد كان سقوط بغداد حدثاً عظيماً على أهل الإسلام ، لم يقع مثله في تداعياته المؤلمة منذ احتلال اليهود لأرض فلسطين ، ممّا يستدعي منّا موقفاً حازماً نستدرك فيه ما فرط من مواقف نعرض فيه أهمّ ما يجب علينا فعله والقيام به ، كلٌّ فيما يخصه ويستطيعه .

٢٣

أولاً : بعد قرابة أربع سنوات مرّت على احتلال العراق ؛ ظهر جليّاً أنّ الهدف هو الاستيلاء على العراق شراكة بين الصليبيين والرافضة الصفويين ؛ تمكيناً لمطامعهم في المنطقة ، وحماية لليهود المحتلِّين ، وإقصاءً للنفوذ السنّي فيها ، ومحاصرة للسنّة في المنطقة كلّها ؛ لتشكيل هلال شيعي لا تخفى أطماعه ومخططاته ، وأصبح العراق بإسلامه وعروبته ، وبجغرافيته وتاريخه وثرواته ؛ يراد له أن يتبدد وينهب ، وأصبح إعلان التقسيم رسميّاً يتوقع في أية لحظة ، فللرافضة الجنوب وأهم محافظات الوسط ، وللأكراد الشمال ، وللسنّة ما بقي من أرض الوسط .

ولم تترك أحداث العراق للرافضة الاثني عشرية وأشياعهم من سائر فرق الباطنيّة من سربال ولا ستر ولا تقيّة ، فقد أظهر الله سرّهم علانية ، وفضحهم على رؤوس الأشهاد ؛ لمن كان له قلب وسلم من الهوى ؛ فقد سارعوا في هوى الصليبيين واحتضنوهم وحموا ظهورهم ، وتخندقوا جميعاً في حرب العراق وتقسيمه . لقد أثبتوا بصورة عملية كلّ ما كان مسطوراً عندهم في كتبهم ممّا كانوا يخادعون المسلمين بعكسه تقيّة ، ففي نشوة النصر لم يتمالكوا أنفسهم ، فظهرت أخلاقهم المرذولة ، وعقائدهم البغيضة ، فقالوا وفعلوا ما يشهد لهم بأنّهم أمّة واحدة مع تعدّد مذاهبهم وبلدانهم وأجناسهم ، وأنّ مايفعلونه في ديار أهل السنّة من بيعة وطاعة ومهادنة ، ما هو إلا مداراة ومصانعة حتى تتهيأ لهم الظروف .

وممّا يؤكد ما ذكرنا عن الرافضة من حقائق ووقائع ، وأنّ عقائدهم التي يتنصّلون منها ظاهرياً هي عقائد يدينون بها علمياً وعملياً ، ويمارسون مقتضياتها كلّما سنحت لهم الفرصة . . ممّا يؤكد ذلك أنّهم يوظّفون كلّ مناسبة سياسية أو إعلامية لصالحهم ، فيحافظون على الوحدة المذهبية

٢٤

والشخصية الرافضية أن تهتز قناعاتها رغم تفاوت الأراء الدينية والسياسية بين آياتهم وسياسييهم .

فلا تطلبن من عند يوم وليلة خلاف الذي مرّت به السنوات .

ثانياً : نوجِّه هذه الرسالة لمن يهمُّه أمر الشيعة في العالم ، فنقول لهم : إنّ مايجري على أرض العراق من قتل وتعذيب وتهجير لأهل السنّة ، وتعاون مع العدو المحتلّ ؛ ظلم وبغي وعدوان ، لا نظنّكم تقبلون أن تعاملوا بمثله ، وأنتم تعلمون أنّ الأيام دول ، وعلى الباغي تدور الدوائر ، فإن كان هذا الذي يجري لا ترضونه ومرفوضاً من قبلكم فلماذا لا يُسمع لكم صوت ، وأنتم ترون كثيراً من الشعب الأمريكي أذعنوا في آخر الأمر لخطاب عقلائهم ، ممّا أدَّى إلى فوز منافسي بوش وزمرته ، وإنّنا نأمل أن يكون للعقل مساحة واقعية على الأقل عندكم ، ولا يكفينا إلا المواقف التي لها أثر عملي يحقن هذه الدماء ، وأما التقيّة فقد نبَّأنا الواقع من أخبارها .

ثالثاً : إنّ أكثر ما يضرُّ الأمة ، ويمكّن منها عدوها : تفرقها واختلافها ؛ كما قال تعالى : ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) . وجاء في " صحيح مسلم " من حديث : ثَوْبَانَ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنَّ اللهَ زَوى لي الأرض فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا ما زوى لي منها وَأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأبيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بعَامَّةٍ وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوّاً من سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قال يا محمد إني إذا قَضَيْتُ قَضَاءً فإنه لا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بعَامَّةٍ وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوّاً من سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عليهم من بِأَقْطَارِهَا أو قال من بين أَقْطَارِهَا حتى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً .

٢٥

وفيه أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أقبل ذَاتَ يَوْمٍ من العَالِيَةِ حتى إذا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دخل فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا معه وَدَعَا به طَوِيلاً ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا فقال صلّى الله عليه وسلّم : سَألتُ ربِّي ثلاثاً فأعْطاني ثِنْتينِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا .

وقد بوَّب النووي رحمه الله على الحديثين بقوله : « باب هلاك هذه الأمّة بعضهم ببعض » .

ولقد سبر الأعداء غور الأمة الإسلامية ، وعرفوا مجمع الاتفاق ، وفروع الاختلاف بينهم ، فاستطاعوا توظيف اختلافهم لخدمة مخططاتهم ، وإنّنا نناشد من يحمل همَّ الأمة أن يتقوا الله في أمتهم ، وأن لايكونوا معول هدم فيها ، وأن يعملوا جاهدين على أن لا تكون العراق ساحة لتجذير الخلاف والفرقة والتناحر .

رابعًا : لاشك أنّ جهاد الأعداء ركن ركين ، ومن أهم شعائر الدين ، وما أُخذ بالقوَّة لا يُستردُّ إلا بالقوة ، وقد وُجِد في المجاهدين في العراق بحمد الله مَن ضربوا أروع الأمثلة في التضحية وبذل الأنفس في سبيل الله ممّا أرعب الأعداء وكسر شوكتهم ، ونحن نقدِّر لهم ذلك وفقهم الله ، غير أنّ هناك قضايا حادثة ومستجدَّة طرأت على الساحة ؛ من إفرازات صراعنا مع عدوِّنا ، وهي بحاجة إلى تأصيل شرعي لا يمكن معرفته إلا بالرجوع إلى العلماء العاملين الربّانيين الذين هم أكثر علماً ، وأطول تجربة ، ويعرفون أصول هذه المستجدَّات ، ويعرفون واقع الصراع بيننا وبين عدونا ، فنناشد جميع المجاهدين أن يضعوا أيديهم بأيدي علمائهم ، وأن لايقطعوا أمراً دونهم ، فهل نفرح من إخواننا بيد أُلفة حانية تمتدُّ تُفَوِّت على الأعداء شماتتهم بنا ؟

٢٦

وإليكم ـ معاشر المسلمين ـ بعضاً ممّا يجب فعله ، على سبيل الإيجاز :

١) العمل على توعية عموم المسلمين بخطر الرافضة ، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها اتجاه ذلك ، فإن الرافضة لا يستحون أن يصفونا بكلّ نقيصة ، وما وصف حسن نصر الله ـ وهو معروف بحيطته في الكلام ـ أهل السنّة بأنّهم وهابية لا صلة لهم بالإسلام عنّا ببعيد ، ومثله تحريض الصدر في خطبة عيد الفطر على قتل المسلمين الذين لمزهم بالنواصب ، وتصريحات الحكيم الأخيرة كلّها تصب في حوض التحريض على أهل السنّة وإقصائهم .

٢) على أهل العلم والفكر ، ألا يقفوا مكتوفي الأيدي اتجاه ما يجري على إخوانهم أهل السنّة في العراق ، بل الواجب فضح ممارسات الرافضة على كل المستويات ، واستخدام كافة المنابر والمحافل والمناسبات ، بل وإقامة لقاءات خاصة بهذه القضية ، ومحاصرة العابثين بالعراق وشعبه إعلاميّاً وقانونيّاً ، واستنهاض همم الشعوب الإسلامية لتقوم بواجباتها اتجاههم .

٣) الوقوف المباشر مع إخواننا أهل السنّة في العراق ، ودعمهم بكلّ أساليب الدعم المدروسة المناسبة ، حتى تنجلي عنهم هذه المحنة ، ولنحذر كل الحذر أن يؤتى إخواننا من قبلنا وبسبب تقصيرنا ، في حين أن الرافضة المعتدين غدت سيوف الأمريكان معهم ، وأموال العراق بأيديهم ، وإيران من ورائهم ، فلا يكن هؤلاء في باطلهم أجرأ منّا على نصرة أهلنا المستضعفين المقهورين ظلماً وعدواناً .

٤) وأنتم يا أهل العراق ، كان الله في عونكم فاصبروا واثبتوا ، فإنّ صبركم وثباتكم تثبيت لمن وراءكم ، وليكن من وسائلكم في مقاومة العدوان إصلاح ذات بينكم ، وإصلاح ما بينكم وبين الله جلّ وعز ، فإنّكم

٢٧

إن ظفرتم بمعية الله ونصره فلا غالب لكم ، واعلموا أنّ صلاح أحوالكم سبب لعطف قلوب الخلق نحوكم ، وذريعة لكم إلى ربكم أن يتولى هزيمة الأحزاب ، فإن هؤلاء الطواغيت من الأمريكان والرافضة وأعوانهم وأحلافهم خلق من خلق الله يديلهم ويديل عليهم . فالله الله أن تؤتوا من قبل أنفسكم ، واصدقوا في اللجأ إلى الله ينزل السكينة عليكم ، ويمددكم بمدد من عنده ويقذف الرعب في قلوب أعدائكم ويكفكم شر المنافقين . ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ) .

٥) أيها المسلمون : إن ما سبق ذكره ـ من وصف لحال أهل العراق ـ لاينبغي ولا يجوز أن يكون مدعاة لليأس ولا سببا للإحباط ، فإن الله ناصر دينه ، ومظهر لأمره وهو مع المؤمنين الصادقين ، وإن جولة الباطل ساعة والحق جولته إلى قيام الساعة ، ولقد مرت بأهل الإسلام كروب ومحن نجوا منها بالصدق وصحة العزائم ، وتحويل الأماني والآمال إلى وقائع وأفعال ( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) ( يوسف : ١١٠ ) .

فاللهم انصر إخواننا في العراق ، وفي سائر بلاد الإسلام ، واجمع كلمتهم ، ووحّد شملهم ، وأذلَّ عدوَّهم ، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وآله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

الموقعون :

١ ـ الشيخ العلامة / عبد الرحمن بن ناصر البراك ( الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً ) .

٢ ـ الشيخ العلامة / عبد الله بن محمد الغنيمان ( رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً ) .

٢٨

٣ ـ الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ( الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

٤ ـ الشيخ / عبد الله بن عبد الله الزايد ( رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً ) .

٥ ـ الشيخ / سفر بن عبد الرحمن الحوالي ( رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً ) .

٦ ـ الشيخ / عبد الله بن حمود التويجري ( رئيس قسم السنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً ) .

٧ ـ الشيخ / عبد الرحمن الصالح المحمود ( عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

٨ ـ الشيخ / ناصر بن سليمان العمر ( وكيل كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً والمشرف العام على موقع المسلم ) .

٩ ـ الشيخ / العباس بن أحمد الحازمي ( مدير المعهد العلمي بصبيا سابقاً ) .

١٠ ـ الشيخ / عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ ( رئيس لجنة مصحف المدينة وعميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقاً ) .

١١ ـ الشيخ / خالد بن عبد الرحمن العجيمي ( عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً ) .

١٢ ـ الشيخ / أحمد بن عبد الله شيبان ( المعلم في منطقة عسير سابقاً ) .

١٣ ـ الشيخ / علي بن سعيد الغامدي ( الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً ) .

١٤ ـ الشيخ / محمد بن سعيد القحطاني ( عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً ) .

٢٩

١٥ ـ الشيخ / سعد بن عبد الله الحميد ( عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ) .

١٦ ـ الشيخ / عبد الله بن عمر الدميجي ( عميد كلية أصول الدين بجامعة أم القرى ) .

١٧ ـ الشيخ / عبد العزيز ناصر الجليل ( باحث شرعي وداعية ) .

١٨ ـ الشيخ / عبد الله بن ناصر السليمان ( المفتش القضائي بوزارة العدل بالرياض ) .

١٩ ـ الشيخ / محمد بن أحمد الفراج ( المحاضر في جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية سابقاً ) .

٢٠ ـ الشيخ / خالد بن عبد الله الشمراني ( رئيس قسم القضاء بكلية الشريعة في جامعة أم القرى ) .

٢١ ـ الشيخ / أحمد بن سعد بن غرم الغامدي ( عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالباحة ) .

٢٢ ـ الشيخ / سليمان بن حمد العودة ( عميد كلية اللغة العربية والاجتماعية بالقصيم سابقاً ) .

٢٣ ـ الشيخ / يوسف بن عبد الله الأحمد ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

٢٤ ـ الشيخ / فهد بن سليمان القاضي ( إدارة التوعية والتوجيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً ) .

٢٥ ـ الشيخ / محمد بن سليمان المسعود ( القاضي بالمحكمة العامة بجده ) .

٢٦ ـ الشيخ / عبد العزيز بن سالم العمر ( إمام وخطيب جامع الحبيشي بالرياض ) .

٣٠

٢٧ ـ الشيخ / أحمد عبد الله العماري ( عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً ) .

٢٨ ـ الشيخ / حمد بن إبراهيم الحيدري ( عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

٢٩ ـ الشيخ / سعد بن ناصر الغنام ( داعية معروف ، ومدرِّس في محافظة الخرج ) .

٣٠ ـ الشيخ / عبد الرحمن بن سعد الشثري ( كاتب عدل بالرياض ) .

٣١ ـ الشيخ / خالد بن محمد الماجد ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) .

٣٢ ـ الشيخ / ناصر بن عبد الله الجربوع ( القاضي بالمحكمة العامة بالرياض ) .

٣٣ ـ الشيخ / إبراهيم بن محمد الجار الله ( مفكر وكاتب إسلامي بالمنطقة الغربية ) .

٣٤ ـ الشيخ / عبدالرحيم بن صمايل السلمي ( عضو مركز الدعوة والإرشاد بجدة ) .

٣٥ ـ الشيخ / خالد بن محمد آل زريق الشهراني ( مدرِّس في منطقة عسير ) .

٣٦ ـ الشيخ / أحمد بن حسن بن محمد آل عبدالله ( الموجه في تعليم عسير سابقاً ) .

٣٧ ـ الشيخ / محمد بن عبدالله الهبدان ( المشرف العام على موقع نور الإسلام ) .

٣٨ ـ الشيخ / محمد بن عبد العزيز اللاحم ( مشرف تربوي وخطيب جامع ) .

٣١

عبد الرحمن بن ناصر البراك

عنوان الفتوى : تكفير عوام الرافضة .

المفتي : الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك .

رقم الفتوى : ١٨٠٨٠ .

تاريخ الفتوى : ٢٦ / ١١ / ١٤٢٧ ه ـ ٢٠٠٦ ـ ١٢ ـ ١٧

تصنيف الفتوى : العقيدة فرق ومذاهب وأديان ـ كتاب فرق منتسبة ـ باب طائفة الرافضة .

السؤال :

سماحة الشيخ استنكر أحد الأخوة تكفير الرافضة ـ المقصود من يقومون بأعمال شركية كالاستعانة والاستغاثة بالحسين وزيارة وحِج الأضرحة ـ فقال الأخ « علماً أنه أقدم مني في طلب العلم » أنّ تكفير عقيدتهم لا يعني تكفير عامة جُهّالهم الذين يُضَلّلون مِن قِبل أئمتهم ، ولكن إن نُصِحوا وبُيِّنَ لهم وأقيمت عليهم الحُجة ولم يرجعوا عن تلك العقيدة الفاسدة وجب تكفيرهم ، فما رأي سماحة الشيخ ، هل الجاهل منهم معذور بشركه ؟ .

الجواب :

الحمد لله : الرافضة الذين يسمّون أنفسهم الشيعة ، ويدعون حب آل بيت الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، هم شرّ طوائف الأمة ، وقد كان المؤسّس لهذا المذهب يهودي اسمه عبد الله بن سبأ ، وأصحابه السبئية الغلاة الذين ادّعوا الإلهية في علي رضي الله عنه ، وورثتهم يألّهون أئمتهم من ذرية علي رضي الله عنه ، وهؤلاء كفار بإجماع المسلمين ، وإذا أظهروا الإسلام وكتموا اعتقادهم كانوا منافقين ، وهؤلاء من غلاة طوائف الرافضة الذين قال فيهم بعض العلماء : إنهم يظهرون الرفض ، ويبطنون الكفر

٣٢

المحض ، ومن الرافضة السبّابة الذين يسبّون أبا بكر وعمر ويبغضونهما ، ويبغضون سائر الصحابة ، ويكفرونهم ، ويفسقونهم إلا قليلاً منهم .

وفي مقابل ذلك يغلون في علي رضي الله عنه وأهل البيت ، ويدعون لهم العصمة ، ويدعون أنّ عليّاً رضي الله عنه هو الأحق بالأمر بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وأنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أوصى بذلك ، وأن الصحابة كتموا الوصية ، واغتصبوا حقّ علي في الخلافة ، فجمعوا بين الغلو ، والجفاء ، ثم اعتنقوا بعض أصول المعتزلة كنفي الصفات ، والقدر ، ثم أحدثوا بعد القرون المفضلة بناء المشاهد على قبور أئمتهم ؛ فأحدثوا في الأمة شرك القبور ، وبدع القبور ، وسرى منهم ذلك لكثير من طوائف الصوفية ، والمقصود أن الرافضة في جملتهم هم شرّ طوائف الأمة ، واجتمع فيهم من موجبات الكفر ، تكفير الصحابة ، وتعطيل الصفات ، والشرك في العبادة بدعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، هذا واقع الرافضة الإمامية الذين أشهرهم الاثنا عشرية فهم في الحقيقة كفّار مشركون لكنّهم يكتمون ذلك ، إذا كانوا بين المسلمين عملاً بالتقيّة التي يدينون بها ، وهي كتمان باطلهم ، ومصانعة من يخالفهم ، وهم يربون ناشئتهم على مذهبهم من بغض الصحابة خصوصاً أبا بكر وعمر ، وعلى الغلو في أهل البيت خصوصاً علي ، وفاطمة ، وأولادهما ، وبهذا يعلم أنهم كفّار مشركون منافقون وهذا هو الحكم العام لطائفتهم ، وأما أعيانهم فكما قرّر أهل العلم أنّ الحكم على المعين يتوقف على وجود شروط ، وانتفاء موانع ، وعلى هذا فإنّهم يعاملون معاملة المنافقين الذين يظهرون الإسلام . ولكن يجب الحذر منهم ، وعدم الاغترار بما يدعونه من الانتصار للإسلام فإنّهم ينطبق عليهم قوله سبحانه ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ

٣٣

وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ) ، ولا يلزم مما تقدم أن كل واحد منهم قد اجتمعت فيه أصولهم الكفرية ، والبدعية . ومن المعلوم أن أئمّتهم ، وعلماءهم هم المضلّون لهم ، ولا يكون ذلك عذراً لعامّتهم لأنّهم متعصبون لا يستجيبون لداعي الحق ، ومن أجل ذلك الغالب عليهم عدواة أهل السنّة ، والكيد لهم بكل ما يستطيعون ، ولكنّهم يخفون ذلك شأن المنافقين ، ولهذا كان خطرهم على المسلمين أعظم من خطر اليهود ، والنصارى لخفاء أمرهم على كثير من أهل السنّة ، وبسبب ذلك راجت على كثير من جهلة أهل السنّة دعوة التقريب بين السنّة والشيعة ، وهي دعوة باطلة . فمذهب أهل السنّة ، ومذهب الشيعة ضدّان لا يجتمعان ، فلا يمكن التقريب إلا على أساس التنازل عن أصول مذهب السنّة ، أو بعضها ، أو السكوت عن باطل الرافضة ، وهذا مطلب لكلّ منحرف عن الصراط المستقيم أعني ـ السكوت عن باطله ـ كما أراد المشركون من الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن يوافقهم على بعض دينهم ، أو يسكت عنهم فيعاملونه كذلك ، كما قال تعالى ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) ، والله أعلم .

أقوال أعلام السُنّة بعضهم في البعض الآخر

ذكرنا في ما سبق كلمات بعض علماء السنّة وطعونهم بمذهب أهل البيت عليهم‌السلام وأعلامهم ، وقد يتصوّر البعض أنّ المسألة وقفت على هذا الحدّ ، لكنّ المطالع لكتبهم في التراجم والسير وغيرها يرى طعوناً واتهامات صدرت من أعلام كلّ مذهب ضدّ الآخر .

ونحن إنّما نورد كلام بعضهم في البعض الآخر ليقف المطالع على

٣٤

حقيقة الخلافات الواقعة بين المذاهب السنيّة ، ولا يتصوّر أنّهم مذهب واحد في مقابل مذهب أهل البيت عليهم‌السلام .

ونقسّم هذا الكلام وهذه الطعونات إلى عدّة أقسام :

(١) قول واحد في آخر .

(٢) قول واحد في جماعة .

(٣) قول جماعة في واحد .

(٤) قول واحد بأهل بلد كافة ونسبتهم إلى الجهل .

(٥) الطعن في الشعر .

قول واحد في آخر :

القول في أبي حنيفة ( ت ١٥٠ هـ )

كان سهم أبي حنيفة ، النعمان بن ثابت الكوفي من الطعون أكثر من غيره من أئمة المذاهب الأربعة الأخرى ، ولنذكر أولاً كلامهم فيه ثم نعقبه بكلام باقي الأعلام :

أقوال مالك بن أنس ( ت ١٧٩ هـ ) في أبي حنيفة :

(١) ذكر الخطيب البغدادي أحمد بن علي ( ت ٤٦٣ هـ ) بسنده عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال : قال مالك : « ما وُلد في الإسلام مولود أضرّ على أهل الإسلام من أبي حنيفة » (١) .

(٢) وبسنده عن حبيب بن زريق ـ كاتب مالك بن أنس ـ عن مالك بن أنس قال : « كانت فتنة أبي حنيفة أضرّ على هذه الأمّة من فتنة إبليس » (٢) .

______________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ : ٣٩٦ / ٨ .

(٢) المصدر السابق : ٣٩٦ / ٩ .

٣٥

(٣) وبسنده عن مُطرِّف الأصمّ قال : سُئل مالك بن أنس عن قول عمر ـ في العراق ـ : بها الداء العضال ، فقال : « الهلكة في الدين ومنهم أبو حنيفة » (١) .

(٤) وبسنده عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس : « أيتكّلم برأي أبي حنيفة عندكم » ؟ قلت : نعم ، قال : « ما ينبغي لبلدكم أن تسكن » (٢) .

(٥) وبسنده عن ابن أبي سريح قال : سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس وقيل له : تعرف أبا حنيفة ؟ ـ فقال : « نعم ، ما ظنّكم برجل لو قال : هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب ، وهي من خشب أو حجارة » ؟ قال أبو محمّد : يعني أنّه كان يثبت على الخطأ ويحتجّ دونه ولا يرجع الى الصواب إذا بان له (٣) .

(٦) وبسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ـ وذكر أبا حنيفة ـ فقال : « كاد الدين ، كاد الدين » (٤) .

وفي الحديث الذي بعده قال في آخره : « ومن كاد الدين فليس له دين » .

(٧) وبسنده عن علي بن زيد الفرائضي ، عن الحنيني قال : سمعت مالكاً يقول : « ما وُلد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة » (٥) .

______________________

(١) المصدر السابق : ٤٠٠ / ٣٠ .

(٢) المصدر السابق : ٤٠٠ / ٣١ .

(٣) المصدر السابق : ٤٠١ / ٣٣ .

(٤) المصدر السابق : ٤٠١ / ٣٤ .

(٥) المصدر السابق : ٤٠١ / ٣٧ .

٣٦

أقوال محمّد بن إدريس الشافعي ( ت ٢٠٤ هـ ) في أبي حنيفة وأصحابه :

(١) ذكر الخطيب البغدادي ( ت ٤٦٣ هـ ) بسنده عن محمّد بن عبد الله ابن عبد الحكم قال : قال لي محمّد بن إدريس الشافعي : « نظرتُ في كتب لأصحاب أبي حنيفة ، فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة ، منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنّة » ، قال أبو محمّد : لأنّ الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ (١) .

(٢) وبسنده عن الربيّع بن سليمان المرادي قال : سمعت الشافعي يقول : « أبو حنيفة يضع أوّل المسألة خطأ ثمّ يقيس الكتاب كلّه عليها » (٢) .

(٣) وبسنده عن هارون بن سعيد الأبلي قال : سمعت الشافعي يقول : « ما أعلم أحداً وضع الكتاب أدلّ على عوار قوله من أبي حنيفة » (٣) .

(٤) وبسنده عن أحمد بن سنان بن أسد القطّان قال : سمعت الشافعي يقول : « ما شبّهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحّارة ، يمدّ كذا فيجيء أخضر ، ويمدّ كذا فيجيء أصفر » (٤) .

(٥) وقال أبو نعيم الأصفهاني ( ت ٤٣٠ هـ ) : قال الشافعي : « نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدتُ فيه إمّا خلافاً لكتاب الله ، أو لسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو اختلاف قول ، أو تناقض أو خلاف قياس » (٥) .

______________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ : ٤١٢ / ٩٠ .

(٢) المصدر السابق ١٣ : ٤١٢ / ٩١ .

(٣) المصدر السابق ١٣ : ٤١٢ / ٩٢ .

(٤) المصدر السابق ١٣ : ٤١٢ / ٩٣ .

(٥) حلية الأولياء ١٠ : ١٠٣ .

٣٧

أقوال أحمد بن حنبل ( ت ٢٤١ هـ ) في أبي حنيفة :

(١) ذكر الخطيب البغدادي ( ت ٤٦٣ هـ ) بسنده عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال : قلت لأبي : كان أبو حنيفة استُـتيب ؟ قال : « نعم » (١) .

(٢) وبسنده عن أحمد بن الحجّاج المروزي قال : سألت أبا عبد الله ـ هو أحمد بن حنبل ـ عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد ، فقال : « أبو حنيفة أشدّ على المسلمين من عمرو بن عبيد ، لأنّ له أصحاباً » (٢) .

(٣) وبسنده عن الأقرم قال : « رأيت أبا عبد الله مراراً يعيب أبا حنيفة ومذهبه ، ويحكي الشيء من قوله على الإنكار والتعجّب » (٣) .

(٤) وبسنده عن محمّد بن يوسف البيكندي قال : قيل لأحمد بن حنبل : قول أبي حنيفة : الطلاق قبل النكاح ؟ فقال : « مسكين أبو حنيفة كأنه لم يكن من العراق ، كأنه لم يكن من العلم . قد جاء فيه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعن الصحابة وعن نيف وعشرين من التابعين مثل سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيّب ، وعطاء ، وطاووس ، وعكرمة ، كيف يجترئ أن يقول : تطلق » (٤) .

(٥) وبسنده عن مهنى بن يحيى قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : « ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء » (٥) .

(٦) وبسنده عن محمّد بن روح قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : « لو أنّ رجلاً ولي القضاء ثمّ حكم برأي أبي حنيفة ، ثمّ سُئلت عنه لرأيت أن أرد أحكامه » (٦) .

______________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ : ٣٨٢ / ٦٥ .

(٢) المصدر السابق ١٣ : ٤١٢ / ٩٤ .

(٣) المصدر السابق ١٣ : ٤١٢ / ٩٥ .

(٤) المصدر السابق ١٣ : ٤١٣ / ٩٧ .

(٥) المصدر السابق ١٣ : ٤١٣ / ٩٨ .

(٦) المصدر السابق ١٣ : ٤١٣ / ٩٩ .

٣٨

(٧) وبسنده عن محمّد بن عبد الله الشافعي قال : سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي قال : سمعت أحمد بن حنبل وسُئل عن مالك فقال : حديث صحيح ورأي صحيح ، وسُئل عن الأوزاعي فقال : حديث ضعيف ورأي ضعيف ، وسُئل عن أبي حنيفة فقال : « لا رأي ولا حديث » (١) .

(٨) وبسنده عن محمّد بن عمرو العقيلي قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : « حديث أبي حنيفة ضعيف ورأيه ضعيف » (٢) .

أقوال باقي الأعلام في أبي حنيفة :

(١) ذكر الخطيب البغدادي أحمد بن علي ( ت ٤٦٣ هـ ) بسنده عن محمّد بن عبد الله الشافعي قال : حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا ضرار بن صرد ، قال : حدّثنا سليم المقرئ ، حدّثنا سفيان الثوري قال : قال لي حمّاد ابن أبي سليمان ( ت ١٢٠ هـ ) ـ وهو أستاذ أبي حنيفة ـ : « أبلغ عنّي أبا حنيفة المشرك أنّي بريء منه حتّى يرجع عن قوله في القرآن » (٣) .

(٢) وبسنده عن رجاء بن السندي قال : سمعت سليمان بن حسّان الحلبي يقول : سمعت الأوزاعي ( ت ١٥٧ ه ) ـ ما لا أحصيه ـ يقول : « عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة » (٤) .

(٣) وبسنده عن سلمة بن كلثوم ـ وكان من العابدين ولم يكن من أصحاب الأوزاعي أحسن منه ـ قال : قال الأوزاعي لما مات أبو حنيفة : « الحمدُ لله ، إن كان لينقض الإسلام عروة عروة » (٥) .

______________________

(١) المصدر السابق ١٣ : ٤١٨ / ١٢٢ .

(٢) المصدر السابق ١٣ : ٤٢١ / ١٣٦ .

(٣) المصدر السابق ١٣ : ٣٧٧ / ٤٦ .

(٤) المصدر السابق ١٣ : ٣٩٨ / ١٧ .

(٥) المصدر السابق ١٣ : ٣٩٨ / ١٨ .

٣٩

(٤) وبسنده عن محمّد بن كثير قال : سمعت الأوزاعي يقول : « ما ولد في الإسلام أضرّ على الإسلام من أبي حنيفة » (١) .

(٥) وبسنده عن أحمد بن الحسن الترمذي قال : سمعت الفريابي يقول : سمعت الثوري ( ت ١٦١ هـ ) ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأي (٢) .

(٦) وبسنده عن معاذ بن معاذ قال : سمعت سفيان الثوري يقول : « أستُـتيب أبو حنيفة من الكفر مرّتين » (٣) .

(٧) وبسنده عن مؤمّل بن إسماعيل قال : سمعت سفيان الثوري يقول : « إنّ أبا حنيفة أستُـتيب من الزندقة مرّتين » (٤) .

(٨) وبسنده عن جرير بن ثعلبة قال : سمعت سفيان الثوري ـ وذكر أبا حنيفة ـ فقال : « لقد استتابه أصحابه من الكفر مراراً » (٥) .

(٩) وبسنده عن إبراهيم بن محمّد الفزاري قال : كنّا عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة ، فقال : « الحمدُ لله الذي أراح المسلمين ، لقد كان ينقض عُرى الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولودٌ أشأم على أهل الإسلام منه » (٦) .

(١٠) وبسنده عن محمّد بن يوسف الفريابي قال : كان سفيان الثوري ينهى عن النظر في رأي أبي حنيفة . قال : وسمعت محمّد بن يوسف ـ

______________________

(١) المصدر السابق ١٣ : ٣٩٨ ـ ٣٩٩ / ٢١ .

(٢) المصدر السابق ١٣ : ٤٠٥ / ٥٧ .

(٣) المصدر السابق ١٣ : ٣٧٩ ـ ٣٨٠ / ٥٥ .

(٤) المصدر السابق ١٣ : ٣٨٠ / ٥٨ .

(٥) المصدر السابق ١٣ : ٣٨١ / ٥٩ .

(٦) المصدر السابق ١٣ : ٣٩٨ / ١٩ .

٤٠