كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

أبي جعفر أحمد بن محمّد بن إسماعيل النحّاس [ ابن النحّاس ]

كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

المؤلف:

أبي جعفر أحمد بن محمّد بن إسماعيل النحّاس [ ابن النحّاس ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٠٤

تم الكتاب بحمد الله ومنّه وحسن توفيقه فله الحمد كثيرا طيبا مباركا

كما يحب ربنا ويرضى وكما هو أهله وكان الفراغ من نساخته

في شهر المحرم أول شهور سنة أربع وعشرين

وسبعمائة والحمد لله وحده

ويليه إن شاء الله كتاب المؤجز في الناسخ والمنسوخ لابن خزيمة رحمهما الله تعالى

٢٦١

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ الإمام الأجل الحافظ المظفر بن الحسين بن زيد بن علي بن خزيمة الفارسي رحمة الله عليه.

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد ، فهذا كتاب جمعت فيه جميع ما في القرآن من الآيات الناسخة والمنسوخة موجزة على حسب آيات القرآن ألف آية أمر وألف آية نهي وألف آية وعد وألف آية وعيد وألف عبر وأمثال وألف قصص وإخبار وخمسمائة حلال وحرام ومائة دعاء وتسبيح وست وستون آية منسوخ الجملة ستة آلاف وستمائة وست وستون آية غاية الإيجاز وبينت فيه عدد سور الناسخ والمنسوخ وعدد السور التي فيها الناسخ دون المنسوخ وعدد السور التي فيها المنسوخ دون الناسخ وأوضحت فيه معنى الناسخ دون المنسوخ ورتبته ترتيبا ليسهل حفظه على من أراده. ويقرب مأخذه على من استفاده. راجيا بذلك ثواب الله عز وجل ومنه أسأل التوفيق ، وحسن الهداية إلى سواء الطريق. وهو وليّ الإجابة. وإليه الإنابة.

باب

بيان الناسخ والمنسوخ

اعلم أنه لا يجوز لأحد يقرأ كتاب الله عز وجل إلا بعد أن يعرف الناسخ منه والمنسوخ لأنه إن جهل ذلك أحل الحرام وحرم الحلال وأباح المحظور وحظر المباح وهو معنى قول عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه لعبد الرحمن بن داب هلكت وأهلكت وكذلك قال لكعب الاحبار وذلك ما حدثني .. محمد بن مرثد قال أنبأنا محمد بن اسماعيل قال أنبأنا محمد بن حامد قال حدثنا يحيى بن خالد قال حدثنا منصور عن قتادة عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه مر بكعب الأحبار وهو يقص فقال له يا أبا اسحاق .. أما إنه لا يقعد هذا المقعد إلا أمير أو مأمور فمكث أياما ثم رجع فوجد كعب يقص على جماعة فمنهم مغشيا عليه ومنهم باكيا قال عليّ .. يا أبا اسحاق ألم أنهك عن هذا المقعد أتعرف الناسخ والمنسوخ قال الله أعلم قال هلكت وأهلكت .. وبلغني ان حذيفة بن اليمان قال لا يقص على الناس الا أمير أو مأمور أو رجل عرف الناسخ من المنسوخ والرابع متكلف أحمق.

٢٦٢

والنسخ في لغة العرب رفع الشيء وفي القرآن على وجهين .. أحدهما نقل الكتابة من موضع الى موضع وذلك قوله تعالى .. ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (١) .. والوجه الثاني هو رفع حكم ثابت بخطاب ثابت لولاه لكان محكما ثابتا بالخطاب الأول .. ومعنى الناسخ هو أنه رفع الحكم ومعنى المنسوخ المرفوع المكتوب المتروك حكمه والعمل به وهو على ثلاثة أوجه .. أحدها ما نسخ خطه وحكمه وبلغني أن عبد الله بن مسعود قال أقرأني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم آية وسورة فحفظتها وأثبتها في مصحفي فلما كان الليل رجعت الى حفظي فلم أجد منها شيئا وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك فقال لي يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة .. والوجه الثاني ما رفع خطه وبقي حكمه وذلك ما أخبرني سعيد بن أحمد بن محمد النيسابوري قال أخبرني محمد بن عبد الله قال أخبرني عمر بن الحسين عن داود عن محمد بن عبيدة قال قال عمر رضي‌الله‌عنه لو لا أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبت بيدي آية الرجم فقد قرأناها على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله .. والوجه الثالث ما نسخ حكمه ولم يرفع خطه وذلك يأتي بيّنا فيما بعد .. والنسخ على ثلاثة أوجه لا خلاف لهم فيه .. والوجه الرابع ما بقي خطه وفيه خلاف والثلاثة التي لا خلاف فيها .. أحدها نسخ الكتاب بالكتاب والدليل قوله عز وجل ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ) (٢) وقال الله تعالى ( وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ ) (٣) .. والوجه الثاني نسخ السنة بالكتاب والدليل عليه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دخل المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحن أحقّ بصيامه من اليهود فلما نزل قوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) (٤) الآية صار صوم عاشوراء منسوخا فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « إن يوم عاشوراء لم يفرضه الله عليكم فمن شاء صامه ومن شاء أفطر ونظائرها كثيرة كالمتعة وغيرها » .. والثالث نسخ السنة بالسنة لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « اني نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي أن تدخروها فوق ثلاث ألا فادخروها ما بدا لكم » ولقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « ألا إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها » ولقوله : « الا اني كنت أحللت لكم الأطعمة الا قد حرمتها عليكم فليبلّغ الشاهد الغائب » ..

__________________

(١) سورة : الجاثية ، الآية : ٢٩

(٢) سورة : البقرة ، الآية : ١٠٦

(٣) سورة : النحل ، الآية : ١٠١

(٤) سورة : البقرة ، الآية : ١٨٥

٢٦٣

والوجه الرابع المختلف فيه هو نسخ الكتاب بالسنة .. قال بعض العلماء يجوز وقال بعضهم لا يجوز .. فممن جوز ذلك أبو حنيفة رحمة الله عليه وقال لي قائل قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا وصية لوارث فهل تجوز الوصية للوارث قلت لا قال فهل لك دليل رفع الحكم من قوله ( وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ ) (١) وقوله تعالى ( الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) (٢) غير قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « لا وصية لوارث » قلت نعم قال وما هو قلت قوله تعالى ( يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) (٣) الآية وقوله ( إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ ) (٤) .. قال لي فما تقول في قوله تعالى ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ ) (٥) أهو على العموم أم لا قلت على العموم قال فهل يجوز أكل السمك والجراد قلت جائز أكلهما قال افهما من الميتة أم لا قلت من الميتة قال فما تقول في الكبد والطحال قلت مباح أكلهما قال أفهما من جملة الدماء قلت نعم قال اذا كانت الآية على العموم فلم جوزت أكل السمك والجراد وهما من الميتة والكبد والطحال وهما من جملة الدماء قلت لقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « أحلت لنا ميتتان ودمان » وهما السمك والجراد والكبد والطحال فهذا على نسخ الكتاب بالسنة قال ليس هذا كما زعمت لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أحلت لنا ولم يقل أحللت لكم فالتحليل من جهة الله لا من جهته فإذا كان التحليل من جهته بطل ما ذكرت فليس قوله تعالى ( فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) (٦) منسوخا بقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « الثيب بالثيب الرجم والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام » قال لا قلت فبما نسخ قال بقوله تعالى ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ ).

__________________

(١) سورة : البقرة ، الآية : ٢٤٠

(٢) سورة : البقرة ، الآية : ١٨٠

(٣) سورة : النساء ، الآية : ١١

(٤) سورة : النساء ، الآية : ١٧٦

(٥) سورة : المائدة ، الآية : ٣

(٦) سورة : النساء ، الآية : ١٥

٢٦٤

فصل

اختلف العلماء فيما يقع عليه النسخ على الأمر وعلى النهي وعلى الإخبار التي معناها الأمر والنهي وقال عبد الرحمن بن زيد النسخ على الأمر والنهي وعلى الإخبار ولم يفصل وتابعه على هذا القول جماعة ولا حجة لهم في ذلك من الدراية وانما يعتمدون على الرواية .. وقال جماعة يقع النسخ على الأمر والنهي وعلى ما قبل الاستثناء وقالت الملحدة ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ وهؤلاء قوم وافقوا اليهود وجميعا عن الحق صدوا وبإفكهم على الله ردوا والكتاب ناطق بإثبات ما جحدوا.

وأول ما نسخ الصلاة الأولى ثم القبلة الأولى ثم الصوم الأول ثم الزكاة الأولى ثم الإعراض عن المشركين ثم الموارثة ثم العفو والصفح عن أهل الكتاب ثم المخاطبة في الحج ثم العهد الذي كان بينه وبين المشركين.

باب

بيان السور التي فيها الناسخ والمنسوخ

وهي اثنان وثلاثون (١) سورة البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة ، والنحل ، وبنو اسرائيل ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والمؤمن ، والشورى ، وسورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والذاريات ، والطور ، والواقعة ، والمجادلة ، والممتحنة ، والمزمل ، والمدثر ، وعبس ، والتكوير ، والعصر.

باب

بيان السور التي لم يدخلها الناسخ ولا المنسوخ

وهي ثلاث وأربعون (٢) سورة فاتحة الكتاب ، وسورة يوسف ، والحجرات ، وسورة

__________________

(١) هكذا وقع في الأصل وهو غلط لأن السور التي عددهن خمس وعشرون .. وكذا ذكر أبو القاسم هبة الله بن سلامة المفسر في كتابه الناسخ والمنسوخ ان السور التي دخلها الناسخ والمنسوخ هي خمس وعشرون فوافقه في العدد وخالفه في بعض المعدود وتبعهما أبو عبد الله محمد بن حزم أيضا في كتابه الناسخ والمنسوخ موافقا لهما في العدد وخالفهما في المعدود.

(٢) المعدود هنا اثنان وأربعون والذي ذكره ابن سلامة ثلاث وأربعون بزيادة سورة يس والجمعة ولم يذكر سورة

٢٦٥

الرحمن ، والحديد ، والصف ، والتحريم ، والملك ، والحاقة ، ونوح ، والجن ، والمرسلات ، والنبإ ، والنازعات ، والانفطار ، والمطففين ، والانشقاق ، والبروج ، والفجر ، والبلد ، والشمس ، والليل ، والضحى ، وأ لم نشرح ، والتين ، والعلق ، والقدر ، والبيّنة ، والزلزلة ، والعاديات ، والقارعة ، والتكاثر ، والهمزة ، والفيل ، وقريش ، والماعون ، والكوثر ، والنصر ، والمسد ، والإخلاص ، والفلق ، والناس.

باب

بيان السور التي فيها المنسوخ دون الناسخ(١)

وهي ست سور : سورة الفتح ، والحشر ، والمنافقون ، والتغابن ، والطلاق ، والأعلى.

باب

بيان السور التي فيها الناسخ دون المنسوخ

وهي ثلاث وثلاثون (٢) سورة الأنعام ، ويونس ، وهود ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والكهف ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والم السجدة ، وفاطر ، ويس ، والصافات ، وص ، والزمر ، وحم السجدة ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والاحقاف ، وق ، والنجم ، ون ، والمعارج ، والقيامة ، والإنسان ، والطارق ، والغاشية ، والكافرون.

__________________

والتين ووافقهما ابن حزم في أنهن ثلاث وأربعون وأدخل فيهن سورة والتين ولم يذكر سورة البينة وسورة يس أدخلها المصنف في السور التي فيها المنسوخ دون الناسخ فكان الساقط في العدد هنا مقتضى ما عليه المصنف سورة الجمعة فليحرر.

(١) هكذا في الاصل وهو غلط ولعله وقع ذلك للكاتب لأن ترجمة هذا الباب من حقها أن تكون ترجمة الباب الذي يليه وهكذا بالعكس في الباب الذي يليه فإن حقه ان تكون ترجمته لهذا الباب وما ذكرته هو الذي عليه ابن سلامة وابن حزم فتأمله.

(٢) قوله : ثلاث وثلاثون .. هكذا في الأصل على أن المعدود اثنان وثلاثون فقط وفي كتابي ابن سلامة وابن حزم أربعون أربعون وباعتباره يكون عدد السور مائة وأربع عشرة سورة وذلك عدد سور القرآن واذا نظر المتأمل العدد الذي ترجم له المصنف غير ملتفت للمعدود يجد قسمته أيضا صحيحة ويكون الساقط ذكره ثماني سور فلعل ذلك مذهب المصنف وقد اجتهدت لاستخراج الساقط ذكره فلم تبين لي لأن كثيرا من السور ما يعتبرها المصنف من باب الناسخ فأجد ابن سلامة يعتبرها في باب المنسوخ وهكذا الحال بينهما وبين ابن حزم ولم أجدهم اتفقوا

٢٦٦

باب

بيان المنسوخ في القرآن بآية السيف(١)

اعلم بأن الله تعالى أنزل آية السيف وهي قوله عز وجل في سورة التوبة ( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ) (١) فنسخ بهذه الآية مائة وثلاثة عشر موضعا في القرآن وهي :

في البقرة :

رقم الآية ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )....................................................... ٨٣

( وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ )........................................................ ١٣٩

( وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )................................................ ١٩٠

( وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ )................................................. ١٩١

( قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ )....................................... ٢١٧

( لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ )............................................................... ٢٥٦

وفي آل عمران :

( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ )........................................................ ٢٠

( إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً ).............................................................. ٢٨

وفي النساء :

( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ ).............................................................. ٦٣

( وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )................................................. ٨٠

( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ )..................................................................... ٦٣

( لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ )................................................................ ٨٤

( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ ).................................... ٩١

__________________

في العدد والمعدود إلا في بيان السور التي فيها الناسخ دون المنسوخ على أن الترجمة حسب النسخة التي بيدي قد وقع فيها الاختلاف وأشرت إلى انه غلط وحملته على الكاتب كما تقدم ذلك ولم تكن ثم نسخة أخرى لنرجع اليها فليحرر.

(١) قوله بيان المنسوخ في القرآن بآية السيف .. هكذا وقع في الأصل ومن صنف في الناسخ والمنسوخ ترجم له بباب الاعراض عن المشركين .. وقوله فنسخ بهذه الآية مائة وثلاثة عشر موضعا الذي في كتاب أبو عبد الله محمد بن حزم مائة وأربع عشرة آية هن في ثمان وأربعين سورة فتأمل :

٢٦٧

( إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ ).......................................... ٩٠

( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ )......................................................... ٨٨

وفي المائدة :

( وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً )................................... ٢

( ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ ).......................................................... ٩٩

وفي الأنعام :

( قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ )............................................................ ٦٦

( ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )........................................................ ٩١

( فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ )............................. ١٠٤

( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )........................................................... ١٠٦

( وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ )............................................................ ١٠٧

( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )........................ ١٠٨

( فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ )............................................................... ١١٢

( قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ )........................................... ١٣٥

( انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ).............................................................. ١٥٨

( لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ )............................................ ١٥٩

وفي الأعراف :

( وَأُمْلِي لَهُمْ )...................................................................... ١٨٣

( وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ )............................................................. ١٩٩

وفي يونس :

( فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ).................................................... ٢٠

( وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ ).......................................... ٤١

( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ )............................................ ٤٦

( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )............................................... ٩٩

( فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ )..................................... ١٠٢

( فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ).................................................... ١٠٨

( وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ )............................................................ ١٠٩

٢٦٨

وفي هود :

( إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ )..................................................................... ١٢

( فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ ) حكمها لا لفظها

( وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ ).......................................... ١٢١

( إِنَّا عامِلُونَ )...................................................................... ١٢١

( وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ )............................................................. ١٢٢

وفي الرعد :

( فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ )................................................................. ٤٠

وفي الحجر :

( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا )................................................................ ٣

( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ )............................................................. ٨٥

( إِنَّ رَبَّكَ ).......................................................................... ٨٦

( وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ ).......................................... ٨٨

( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ )................................................................... ٨٨

( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )............................................................. ٩٤

( وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ) حكمها لا لفظها........................................... ٨٩

وفي النحل :

( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ )........................................................ ٨٢

( وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )......................................................... ١٢٥

( وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ )......................................................... ١٢٧

وفي بني اسرائيل :

( وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً )........................................................... ٥٤

وفي مريم :

( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ ).............................................................. ٣٩

( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ )................................................................... ٨٤

( قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا )........................................ ٧٥

٢٦٩

وفي طه :

( فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ )............................................................ ١٣٠

( وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ )......................................... ١٣١

( زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا )................................................................ ١٣١

( قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ).......................................................... ١٣٥

وفي الحج :

( قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )............................................... ٤٩

( وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ )................................................ ٦٨

وفي المؤمنون :

( فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ )........................................................ ٥٤

( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ).............................................................. ٩٦

وفي النور :

( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ )........................................ ٥٤

وفي الفرقان :

( وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً ).................................................. ٦٣

وفي النمل :

( فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ )...................................................... ٩٢

( وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ).................................................. ٩٢

وفي القصص :

( وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ ) الآية..................... ٥٥

وفي العنكبوت :

( وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) حكمها لا لفظها................................................. ٥٠

وفي الروم :

( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ )............................................................. ٦٠

( وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ )...................................................... ٦٠

وفي الم السجدة :

( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ ).................................................. ٣٠

٢٧٠

وفي الأحزاب :

( وَدَعْ أَذاهُمْ )....................................................................... ٤٨

( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً ).................................................... ٤٨

وفي سبإ :

( قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ )....................................... ٢٥

وفي فاطر :

( إِنْ أَنْتَ إِلاَّ نَذِيرٌ ) حكمها لا لفظها................................................... ٢٣

وفي يس :

( فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ )................................................................. ٧٦

وفي الصافات :

( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ ).................................................... ١٧٤

وفي ص :

( إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) حكمها لا لفظها............................................... ٧٠

( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ).............................................................. ٨٨

وفي الزمر :

( فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ )........................................................... ١٥

( قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ )...................................................... ٣٩

( فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها )........................................ ٤١

وفي المؤمنين :

( فَاصْبِرْ ) في موضعين................................................................. ٨٧

وفي حم السجدة :

( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ).............................................................. ٩٦

وفي الشورى :

( وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ )............................................................... ٦

( فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ )..................................................... ٤٠

( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ ).................................................................. ٤٣

( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )............................................... ٤٨

٢٧١

وفي الزخرف :

( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ )................................................... ٤١

( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ )............................................................ ٨٩

( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا )............................................................ ٨٣

وفي الدخان :

( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ )................................................. ١٠

( فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ).............................................................. ٥٩

وفي الجاثية :

( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ )....................................... ١٤

وفي الأحقاف :

( فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ )............................... ٣٥

وفي ق :

( فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ).............................................................. ٣٩

( وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ).............................................................. ٤٥

وفي الذاريات :

( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ).......................................................... ٥٤

وفي الطور :

( قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ )................................................ ٣١

( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا )..................................................... ٤٨

( فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ).......................................... ٤٥

وفي النجم :

( فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا )..................................................... ٢٩

وفي القمر :

( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ )......................................................................... ٦

وفي الممتحنة :

( أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ )............................................................ ٨

٢٧٢

وفي ن :

( فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ ).................................................... ٤٤

( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )................................................................. ٤٨

وفي المعارج :

( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).................................................................. ٥

وفي المزمل :

( وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ ).................................................................. ١١

( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً )........................................................ ١٩

وفي المدثر :

( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً )........................................................... ١١

وفي الإنسان :

( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً )........................................................ ٢٩

وفي الطارق :

( فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً )....................................................... ١٧

وفي الغاشية :

( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ).............................................................. ٢٢

وفي الكافرون :

( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )................................................................. ٦

فهذه جملة ما نسخ بآية السيف ثم ان الله تعالى أنزل آية فنسخ بها بعض حكم آية السيف في قوله تعالى : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) التوبة ، الآية : ٦ فصار بعض حكم آية السيف منسوخا والمنسوخ بها على النسخ ولم يغير والله أعلم.

٢٧٣

باب

ما نسخ من القرآن بآية القتال

وهي قوله تعالى ( قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ) التوبة ، الآية : ٢٩ فنسخ بها تسعة مواضع أحدها :

في البقرة :

( فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ )............................................... ١٠٩

وفي آل عمران :

( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً )............................................................. ١١١

وفيها ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا )......................................................... ١٢٠

وفي المائدة :

( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ )............................................................... ١٣

وفي الأنعام :

( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً ).................................................. ٧٠

وفي الأعراف :

( الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً )...................................................... ٥١

وفي الأنفال :

( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها )....................................................... ٦١

وفي العنكبوت :

( وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ).......................................... ٤٦

وفي الشورى :

( لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ )......................................... ١٥

.. فهذه جملة ما نسخ بآية القتال.

٢٧٤

باب

بيان الآيات المنسوخة بالاستثناء بعدها

وهي ثلاث وعشرون موضعا .. أحدها :

في البقرة :......................................................................... رقم الأية

( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ ) الآية......................................... ١٥٩

( إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ )....................... ١٧٣

فهذه منسوخة بالاستثناء كلها لأن الله تعالى حرم جميع ذلك ثم أباحها للمضطر بقوله

( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ )........................................... ١٧٣

يعني في أكلها فصار حكم من اضطر منسوخا وفي غير المضطر محكما كذلك الكلام في نظائر هذه الآية

( وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ).......................................... ١٩٦

( وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً )......................................... ٢٢٩

( وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ )................... ٢٣٣

وفي آل عمران ثلاث آيات متواليات .. أولها قوله تعالى

( كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ )............................................... ٨٦

الى ( وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ )................................................................. ٨٨

وفي النساء :

( إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )............................................. ١٤٥

( وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ).............................................................. ١٤٥

( لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَ ).............. ١٩

وفي المائدة :

( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ )................................................ ٣٣

وفي النحل :

( مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ )......................................................... ١٠٦

وفي مريم :

( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ ).............................................. ٥٩

الى قوله ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها ) الآية.................................................. ٧١

٢٧٥

وفي النور :

( وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ )........................................ ٤

وفي الفرقان ثلاث آيات أولها :

( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ ).................................................... ٦٨

الى قوله ( مُهاناً )..................................................................... ٦٩

وفي الشعراء :

( وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ )......................................................... ٢٢٤

وفي العصر :

( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ )........................................................ ٢

فهذه جملتها.

٢٧٦

باب

بيان ما في الآيات المنسوخة على النظم

وهي مائة موضع وموضعين .. من ذلك في سورة البقرة في اثنين وعشرين موضعا منسوخا .. منها :

في سورة البقرة :

( وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ )................................................................ ٣

قال حتى ما فضل عن هذه

( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ )............................................................ ١٨٠

والزكاة ناسخة لقوله تعالى

( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً ) التوبة...................................................... ١٠٣

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا )....................................................... ٦٢

نسخه ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ) آل عمران.............................. ٨٥

وقال مجاهد والضحاك هي محكمة فعلى قولهما معنى الآية

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا )....................................................... ٦٢

( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ).......................................................... ١١٥

نسخه ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ )........................................... ١٤٤

الآية الى قوله ( فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )................................................ ١٤٤

( ومَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ).............................. ١٥٨

نسخه ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ )................................. ١٣٠

( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى )............... ١٧٨

نسخ منه بالسنة بقوله عليه الصلاة والسلام لا يقتل الوالد بولده فعند عكرمة وعطية نسخ بقوله تعالى

( وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) المائدة............................................ ٤٥

وعند الآخرين نسخ بقوله :

( وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً ) الإسراء...................................... ٣٣

وعند الحسن وطاوس وقتادة والعلاء ومسلّم بن يسار أنها محكمة.

( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )................ ١٨٣

٢٧٧

نسخ بآيتين :

( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ ) الآية................................. ١٨٥

( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) الآية....................................... ١٨٧

( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ )............................................. ١٨٤

الى قوله :

( فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ )..................................................................... ١٨٤

نسخه ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ).............................................. ١٨٥

( وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )................................................ ١٩٠

نسخه ( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ )......................... ١٩٤

( يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ ).... ٢١٥

نسخه ( يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ ) النساء............................................... ١١

( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ )......................... ٢١٩

نسخه ( رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ ) المائدة........................................ ٩٠

الى قوله :

( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) المائدة............................................................. ٩١

ونسخه أيضا :

( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ ) الأعراف................. ٣٣

ـ والإثم ـ هاهنا الخمر ، قال الشاعر :

شربت الخمر حتى ضل عقلي

كذاك الإثم يذهب بالعقول

وقال آخر :

نشرب الإثم بالصواع جهارا

فترى المسك بيننا مستعارا

( وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) البقرة............................................ ٢١٩

ومعنى العفو هاهنا العقل

( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ ) التوبة............................................................ ١٠٣

فكان هذه الزكاة الأولى ثم نسخها قوله تعالى :

( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً ) التوبة...................................................... ١٠٣

( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ ) البقرة............................................ ٢٢١

٢٧٨

نسخ بعض حكمها قوله تعالى :

( وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) المائدة................................... ٥

( وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ ) البقرة............................................... ٢٢٨

نسخه

( الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ) البقرة............................. ٢٢٩

وقيل نسخه

( فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ ) البقرة..................................... ٢٣٠

( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ ) البقرة........................... ٢٤٠

نسخه

( وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ ) النساء....................................................... ١٢

( مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ ) البقرة................................................. ٢٤٠

نسخه

( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ) البقرة........ ٢٣٤

( وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ ) البقرة........................................................ ٢٨٢

مختلف فيه فقال النخعي والشعبي الأمر بالشهادة محكم وقال بعضهم منسوخ بقوله تعالى

في البقرة :

( فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ )...................................... ٢٨٣

ومنسوخ

( وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ ).................................. ٢٨٤

لا غير نسخه قوله :

( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها )...................................................... ٢٨٦

وفي آل عمران :

( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ).................... ١٠٢

نسخه

( فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن........................................................ ١٦

٢٧٩

( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ )......................................................... ٩٧

نسخ العموم

( مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ).............................................................. ٩٧

( وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها ).................................................... ١٤٥

نسخه

( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ ) الإسراء....................................................... ١٨

وفي النساء في ثلاثة عشر موضعا للرجال

وفي النساء :

( نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ).................................................... ٧

( وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً ).............................................................. ٥

وهي ثلاث آيات نسخها آية المواريث

( يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ )........................................................... ١١

( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ).................................................... ٩

نسخها

( فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ ) البقرة...................................... ١٨٢

( وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ )................................................... ١٥

نسخها

( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ ) النور................................. ٢

( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ) النساء................................. ١٧

الآية المنسوخ منها هو الحكم في أهل الشرك لا غير

( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) النساء................................... ٢٤

نسخها آية الطلاق والمواريث والعدة وان هذه المتعة التي حرمت نسخها

( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ ) المؤمنون................................................. ٥

( وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ) النساء......................................... ٣٣

نسخه

( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) الأنفال............................................ ٧٥

ونسخه أيضا آية المواريث

٢٨٠