الثالث : عن ابن كيسان (إذا أذنبوا تابوا).
الرابع : أراد إذا رأوا منكرا أمروا بتغييره ، ويمكن أن يفسر بما فسر قوله تعالى : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) [هود : ١١٤].
وثمرات هذه الآية : تظهر بما ذكره المفسرون من هذه الأقاويل المذكورة.
قوله تعالى
(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ) [الرعد : ٢٥]
ثمرة ذلك : أن الله تعالى لما جعل اللعنة لمن هذه حاله : دل ذلك على أنها نقائض لما تقدم ، واختلف ما أريد بالفساد في الأرض هنا.
فعن ابن عباس : الدعاء إلى غير الله.
وعن الحسن : بقتال الرسول والمؤمنين.
وعن أبي علي : بقتلهم الناس ، وظلمهم بغير حق.
قال الحاكم : وفي ذلك دلالة على أن من كان بهذه الصفة استحق اللعن خلاف المرجئة.
قوله تعالى
(وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا) [الرعد : ٢٦]
هذا أسبق في معنى الذم.
قال الحاكم : أراد بذلك الفرح على وجه الافتخار. أما لو كان فرح سرور بنعم الله تعالى فجائز.