٢ ـ وقال : (وإنّ السماء إحمرّت لقتله ، وإنكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار ، وظن الناس أنّ السماء قد قامت ، ولم يرفع حجر في الشام إلا رؤي تحته دم عبيط).
٣ ـ قال : (ونقل ابن الجوزي ، عن ابن سيرين : (أنّ الدنيا أظلمت ثلاثة أيام ، ثم ظهرت الحمرة في السماء).
٤ ـ وقال : قال أبو سعيد : (ما رفع حجر من الدنيا إلا وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتى تقطعت).
٥ ـ وقال : وأخرج الثعلبي : (أنّ السماء بكت وبكاؤها حمرتها).
٦ ـ وقال : وإنّ ابن سيرين قال : (أخبرنا إنّ الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل).
٧ ـ وقال : وذكر ابن سعد : (إنّ هذه الحمرة لم تُرَ في السماء قبل قتله).
٨ ـ وقال : قال ابن الجوزي : (وحكمته أنّ غضبنا يؤثر حمرة الوجه ، والحق ننزّه عن الجسميّة فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين بحمرة الأفق ، إظهاراً لعظم الجناية) (٥٠٨).
١١ ـ الكامل في التاريخ ـ لابن الأثير ، علي بن محمد ، ت (٦٣٠ هـ) :
١ ـ قال : (ومكث الناس شهرين أو ثلاثة ، كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع).
٢ ـ قال ابن عباس : (رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الليلة التي قتل فيها الحسين بيده قارورة وهو يجمع فيها دماً. فقلت : يا رسول الله ما هذا؟ قال : هذه دماء الحسين
__________________
(٥٠٨) ـ ابن حجر ، أحمد بن علي : الصواعق المحرقة / ١٩٠ ـ ١٩٤.