هذَا وَهُمْ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ ». (١)
٢٣٠١ / ٢٢. عَنْهُ (٢) ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : « صَلّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام الْفَجْرَ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ فِي مَوْضِعِهِ حَتّى صَارَتِ الشَّمْسُ عَلى (٣) قِيدِ (٤) رُمْحٍ ، وَأَقْبَلَ (٥) عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : وَاللهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَاماً يَبِيتُونَ (٦) لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً ، يُخَالِفُونَ (٧) بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَرُكَبِهِمْ ، كَأَنَّ زَفِيرَ النَّارِ فِي آذَانِهِمْ ؛ إِذَا (٨) ذُكِرَ اللهُ عِنْدَهُمْ مَادُوا (٩) كَمَا يَمِيدُ (١٠) الشَّجَرُ ، كَأَنَّمَا (١١) الْقَوْمُ بَاتُوا (١٢) غَافِلِينَ ».
قَالَ : « ثُمَّ قَامَ ، فَمَا رُئِيَ ضَاحِكاً حَتّى قُبِضَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ». (١٣)
__________________
(١) الأمالي للطوسي ، ص ١٠٢ ، المجلس ٤ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ١٧٤ ، ح ١٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٧ ، ح ٢٠٦ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢٥.
(٢) الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو بعنوان أحمد بن أبيعبدالله كتاب سندي بن محمّد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٣٤١.
(٣) في « ب » : « في ».
(٤) في « ص ، هـ » وشرح المازندراني : « قدر ». والقيد : المقدار. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٩٦ ( قيد ).
(٥) في « هـ » : « فأقبل ».
(٦) في « ب » : « تبيتون ».
(٧) في شرح المازندراني : « أي يضعون جباههم على التراب خلف وضع رُكبهم عليه ، يأتون بأحدهما عقب الآخر ».
(٨) في شرح المازندراني : « وإذا ».
(٩) ماد يميد : مال وتحرّك. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ( ميد ). وفي مرآة العقول : « مادوا ، أياضطربوا وتحرّكوا واقشعرّوا من الخوف ».
(١٠) في « هـ ، بس » : « تميد » باعتبار جنس الشجر.
(١١) في « هـ » : « كأنّ ».
(١٢) في البحار : « ماباتوا ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : ماتوا ، أيكأنّهم بسبب غفلتهم أموات غير أحياء ».
(١٣) الزهد ، ص ٨٤ ، ح ٥٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٩٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام. الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، مرسلاً عن صعصعة بن صوحان العبدي ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفي كلّها مع