عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي إِذَا رَضِيَ ، لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي إِثْمٍ وَلَا بَاطِلٍ ؛ وَإِذَا (١) سَخِطَ ، لَمْ يُخْرِجْهُ سَخَطُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ ؛ وَالَّذِي إِذَا قَدَرَ ، لَمْ تُخْرِجْهُ (٢) قُدْرَتُهُ إِلَى التَّعَدِّي إِلى مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ ». (٣)
٢٢٩٣ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ رَفَعَهُ (٤) ، قَالَ :
سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ (٥) لَيِّنُونَ (٦) ، كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ (٧) ، إِنْ (٨) قِيدَ انْقَادَ ، وَإِنْ أُنِيخَ عَلى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ ». (٩)
__________________
(١) في الوسائل : « وإن ».
(٢) في « ج ، ز ، ف » والوافي والبحار ، ج ٦٧ : « لم يخرجه ».
(٣) الخصال ، ص ١٠٥ ، باب الثلاثة ، ح ٦٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٤ ، ص ١٦٢ ، ح ١٧٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٢ ، ح ٢٠٢٥٢ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٥٥ ، ح ٥٧ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٣٥.
(٤) في « بس » : ـ / « رفعه ».
(٥) هان الشيء هوناً : لان وسَهُل ، فهو هيّن. ويجوز التخفيف فيقال : هَيْن ، لين. وأكثر ماجاء المدح بالتخفيف.
(٦) « هينون ولينون » بالتخفيف تخفيف الهَيِّن واللَيِّن وبالتشديد ، قيل : هما في كلا الحالين بمعنى واحد ، وقال ابن الأثير : « قال ابن الأعرابي : العرب تمدح بالهَيْن اللين مخفّفين ، وتذمّ بهما مثقّلين. وهَيِّن : فَيْعل من الهَوْن ، وهو السكينة والوقار والسهولة فعينه واو ، وشيء هَيْنٌ وهَيِّنٌ ، أيسهل ». واللين : ضدّ الخشونة. قال المازندراني « والمقصود بيان حسن أخلاقهم وأنّهم سهل الانقياد لحكم الله تعالى فيما أمر ونهى ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٨ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٩ ؛ شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٥٣ ؛ الوافي ، ج ٤ ، ص ١٦٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٤٣.
(٧) في « ب ، ج ، ص ، ف ، هـ » والوافي : « الالف » من الالفة ، أي الذي لايكون وحشيّاً. وفي « د ، ض ، بر » والوسائل : « الآلف ». و « الأنف » : المألوف ، وهو الذي عقر الخِشاش أنفه ، فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به. وقيل : الأنف : الذَّلول ، يقال : أنف البعير أنَفَاً ، فهو أنف : إذا اشتكى أنفه من الخِشاش. ويروى : كالجمل الآنف ، بالمدّ وهو بمعناه. النهاية ، ج ١ ، ص ٧٥ ( أنف ).
(٨) هكذا في النسخ والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « إذا ».
(٩) الجعفريّات ، ص ١٧٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الأنوف إن استَنَخْتَه أناخ » الوافي ، ج ٤ ، ص ١٦٢ ، ح ١٧٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٩ ، ح ١٥٩٤٤ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٥٥ ، ح ٥٨.