وَإِذَا رَضِيَ ، لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ ؛ وَإِذَا قَدَرَ ، لَمْ يَأْخُذْ أَكْثَرَ مِمَّا لَهُ (١) ». (٢)
٢٢٩١ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام (٣) : « يَا سُلَيْمَانُ ، أَتَدْرِي (٤) مَنِ الْمُسْلِمُ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ : « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ (٥) ».
ثُمَّ قَالَ : « وَتَدْرِي (٦) مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ » قَالَ (٧) : قُلْتُ : أَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ (٨) : « الْمُؤْمِنُ مَنِ ائْتَمَنَهُ الْمُسْلِمُونَ (٩) عَلى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ، وَالْمُسْلِمُ حَرَامٌ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَظْلِمَهُ ، أَوْ يَخْذُلَهُ (١٠) ، أَوْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً تُعَنِّتُهُ (١١) ». (١٢)
٢٢٩٢ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :
__________________
(١) في « د ، ف ، هـ » وصفات الشيعة : « من ماله » ، واختلاف النسخة يتوقّف على وصل « من » وفصله. راجع : مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٤١.
(٢) صفات الشيعة ، ص ٢٦ ، ح ٣٦ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن صفوان بن مهران ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ١٦١ ، ح ١٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣١ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٥٥.
(٣) في « هـ » : ـ / « قال أبو جعفر عليهالسلام ».
(٤) في « ف ، هـ » : « تدري » بدون الهمزة.
(٥) في « هـ » : « يده ولسانه ».
(٦) في « ص » : « أوَتدري ».
(٧) في « ص ، هـ » : ـ / « قال ».
(٨) هكذا في النسخ والوافي. وفي المطبوع : + / « [ إنّ ] ».
(٩) في شرح المازندراني : « المؤمنون ».
(١٠) في « بس » : « أن يخذله أو يظلمه ». وفي مرآة العقول : « ولا يخذله ، أيلا يترك نصرته مع القدرة عليها ».
(١١) في مرآة العقول : « أي إذا لم يقدر على نصرته يجب عليه أن يعتذر منه ، ويردّه بردّ جميل ، ولا يدفعه دفعة تلقيه تلك الدفعة في العنت والمشقّة ». و « العَنَت » : المشقّة. وتعنّته : أدخل عليه الأذى. المصباح المنير ، ص ٤٣١ ( عنت ).
(١٢) معاني الأخبار ، ص ٢٣٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ، والمؤمن من ائتمنه الناس على أموالهم وأنفسهم » الوافي ، ج ٤ ، ص ١٦١ ، ح ١٧٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٨ ، ذيل ح ١٦٣٠٠ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٥٦.