ولقد قال أحد
العلويين ، وهو أبو القاسم الرسي بن ابراهيم بن طباطبا ، اسماعيل الديباج ، عند ما
هرب من المنصور إلى السند :
لم يروه ما أراق
البغي من دمنا
|
|
في كل أرض فلم
يقصر من الطلب
|
وليس يشفي غليلا
في حشاه سوى
|
|
أن لا يرى فوقها
ابن لبنت نبي
|
وعلى كل : فإن
معاملة المنصور لأولاد علي ، تعتبر من أسوأ صفحات التاريخ العباسي ..
وستأتي عبارة
الخضري عنه عن قريب ..
وأما المهدي :
الذي حبس وزيره
يعقوب بن داود ، وبنى على المطبق الذي هو فيه قبة ، وبقي فيه حتى عمي ، وطال شعر
بدنه ، حتى صار كالأنعام ـ حبسه ـ لاتهامه إياه بأنه يمالىء الطالبيين ، كما قدمنا
..
المهدي الذي عرفنا
فيما تقدم موقفه من أبي عون ، وولده ، الذي كان يذهب مذهب الشيعة في الخلافة ..
وكذلك موقفه من وصية القاسم ابن مجاشع ..
أما المهدي هذا
فقد اتخذ الزندقة ذريعة للقضاء على كل مناوئيه ، وخصوصا العلويين ، والمتشيعين لهم
:
قال الدكتور أحمد
شلبي : « إن الرمي بالزندقة اتخذ وسيلة للإيقاع بالأبرياء في كثير من الأحايين ..
» .
__________________