وعلي بن مهرويه (٣).
وقال الرافعي في التدوين : « وقد اشتهر اجتياز علي بن موسى الرضا بقزوين. ويقال : إنه كان مستخفيا في دار داوود بن سليمان الغازي ، روى عنه النسخة المعروفة ، وروى عنه اسحاق بن محمد ، وعلي بن مهرويه ، وغيرهما.
قال الخليل : وابنه المدفون في مقبرة قزوين ، يقال : إنه كان ابن سنتين ، أو أصغر .. » (١) انتهى كلام الرافعي.
والمراد بالخليل في كلامه ، هو الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الخليلي ، القزويني ، وهو الحافظ المشهور ، مصنف كتاب الارشاد ، وكتاب تاريخ قزوين ، الذي فرغ من تأليفه حوالي سنة أربعمائة هجرية ، وكانت وفاته سنة ٤٤٦ ه.
لقد كان من نتائج اختياره الإمام ، والبيعة له بولاية العهد ـ التي كان يتوقعها ـ : أن أخمد ثورات العلويين في جميع الولايات والامصار. ولعله لم تقم أية ثورة علوية ضد المأمون ـ بعد البيعة للرضا ، سوى ثورة عبد الرحمن بن أحمد في اليمن. وكان سببها ـ باتفاق المؤرخين ـ هو فقط : ظلم الولاة وجورهم ، وقد رجع إلى الطاعة بمجرد الوعد بتلبية مطالبه ..
بل لا بد لنا أن نضيف الى ذلك :
أ ـ : إنه ليس فقط أخمد ثوراتهم .. بل لقد حصل على ثقة
__________________
(١) التدوين قسم ٢ ورقة ٢٣٥ مخطوط في مكتبة ( دفتر تبليغات اسلامي ) في قم ، في ترجمة علي الرضا ..